النجف الاشرف/ علاء الحجار
استقبل الاستاذ عبد الحسين عبطان نائب محافظ النجف الاشرف السابق نخبة ممن طلبة وطالبات الجامعات العراقية من منتدى طلبة وشباب العراق المركز العام في النجف الاشرف ، عبطان اشار الى ان شريحة الطلاب الجامعيين هو من اهم شرائح وقطاعات المجتمع الذي يعول عليه في بناء مستقبل البلد السياسي والاقتصادي وقال ان ما شهدته النجف من ثورة عمرانية كبيرة لم يكن الا بأستقرار اقتصاده وهذا لم يتحقق في جهد فردي بل بجهود كل الخيرين من ابناء المحافظة ومن خلال اخراج البعثيين والمفسدين من المؤسسات الحكومية بالمحافظة وان حملة الاعمار لم تكن من اموال الدولة فقط بل ان تجربة الاستثمار التي خضناها عندما كنا في الادارة المدنية جعلت الاموال الخاصة هي التي تمول بعض المشاريع عندما كانت مجالس المحافظات السابقة متساوية في الصلاحيات وكل اعضائها متساوون في الاستحقاقات لكن ميزانية الدول المركزية تفاوتت حسب نفوس المحافظة وهذا المعيار غير صحيح مع وجود محافظات تشهد اقبالا متزايدا وغير منقطع من الزوار وحاجتها الى مرافق سياحية عديدة واستطعنا وبحمد الله ان نضع الاموال في مكانها الصحيح من خلال اخلاص الاعضاء السابقين وتفانيهم في العمل
وهذا هو الفارق في كفاءة اعضاء مجالسه ومحافظيهم بين المحافظات التي شهدت اعمار وبين التي صرفت ميزانياته ثم رجعت الى الحكومة المركزية دون ان تصرف فهو اذن اسلوب الادارة الصحيح واضاف ان العراق اليوم بين بلدان العالم الذي لو كانت فيه رؤية حقيقية وجادة ومستقبلية لأدارة اقتصاده فلن يتأثر بأي ازمة مالية عالمية مثل ما مرت به دبي -وكنا نتوقع هذا الانهيار قبل عشرات السنين بسبب عدم وجود عمق اقتصادي لها- مثلا فرغم اقتصادها القوي فلا تمتلك مقومات كالتي يمتلكها العراق ومصادر تمويل مختلفة فالعراق لديه الكثر من المؤهلات والموارد من معادن وزراعة وصناعة وسياحة دينية فعلى سبيل المثال يدخل للنجف يوميا الاف الزوار وكأقل معدل لصرف الفرد الواحد هو مائة دولار نستطيع ان نعرف حجم الاموال التي يدخلها هذا المورد للبلد فأغلب سكان العالم الغربي والشرقي لايفكرون اليوم بالسفر او السياحة وسط هذا الوضع الاقتصادي المتأزم فالكل يفكر بسداد ديونه او سد اغلب احتياجاته اليومية بينما ملايين المسلمين من العالم الاسلامي من محبين وشيعة آل البيت لاينقطعون عن زيارة ائمتهم وهذا جوهر ديمومة السياحة الدينية.
وبين ان كل مشاكل البلاد الامنية والاجتماعية هي البطالة فعند توفر فرص العمل وبرواتب ومقابل مجزي سوف لايفكر العاطل الا بالعمل وكيفية الحصول على رزقه وقمة عيش له ولعائلته.
واكد عبطان على ان الطلبة هم قادة المجتمع وطبقته المثقفة وعليه تقع واجبات مهمة في تثقيف عامة الناس على المشاركة الواسعة في الانتخابات فمن لاينتخب عليه ان لايندم او يشتكي في المستقبل من ما سيحصل عند عدم مشاركته واعطاء صوته لمن يستحق و الاكفأ والاصلح بين المرشحين واضاف ان الشباب يشكل 70% من المجتمع العراقي وللطلبة حيز واسع من هذه النسبة الكبيرة ، وان للطلبة كلمتهم وموقفهم الذي يجبر في بعض دول العالم الحكومات ععلى مراجعة قراراتها او التراجع في تنفيذها بسبب الضغط الكبير من الطلبة من احتجاجات ومظاهرات واضرابات عارمة.
وبعد ذلك استمع عبطان الى مشاكل الطلبة ومعاناتهم في جامعاتهم واقسامهم الداخلية واوعدهم بحلها بالتنسيق واجراء الاتصال اللازمة مع المسؤولين بحكم العلاقات الطيبة التي تجمعه معهم.
https://telegram.me/buratha