موسوعة السماوة - احمد المطوكي / محافظة المثنى
تظاهر الآلاف من أهالي محافظة المثنى، الخميس، في مدينة السماوة لرفض عملية نقل منافقي خلق الى محافظتهم، فيما جدد المسؤولون المحليون رفضهم للأمر وطالبوا الحكومة العراقية بالعدول عن أي قرار بنقلهم للمحافظة.وتجمع المتظاهرين من المواطنين والموظفين بالاضافة الى طلبة المدارس، في ساحة الاحتفالات (وسط السماوة) بحضور محافظ ورئيس وأعضاء مجلس المثنى، اضافة الى عدد من شيوخ العشائر والوجهاء في المحافظة.وحمل المتظاهرون عشرات اللافتات التي حملت عبارات الاستنكار والرفض لفكرة نقل أعضاء منظمة منافقي خلق (سكان معسكر أشرف) الى المثنى، كما ردد المتظاهرون أهازيج عشائرية عبرت عن رفضهم استقبال ما وصفوهم بـالقتلة والمجرمين".
محافظ المثنى السيد ابراهيم سلمان الميالي قال اثناء المظاهرة ان جماهير المحافظة "خرجت بكافة شرائحها ومستوياتها في مظاهرة لرفض هكذا فكرة أو مقترح أو قرار". وأضاف "سبق وأن جاءت للمحافظة لجان للنظر في تحديد مكان لايواء عناصر منظمة منافقي خلق الارهابية"، مشيرا الى أن مجلس المحافظة "أصدر قرارا برفض أي فكرة من هذا القبيل كون المحافظة لا تستوعب هكذا منظمة ارهابية ملطخة ايديها بدماء الشعب العراقي البريء".
وتابع الميالي "لم يصل لنا أي قرار رسمي حول عملية النقل، الا أن تصريحات حكومية رسمية نشرت مؤخرا تدلل على أن هنالك نية ارسالهم الى المثنى، ونحن نؤكد على أننا لن نستقبل عناصر هذه المنظمة على أي شبر من أراضي المحافظة، وهذا قرار واضح وصريح من الحكومة المحلية". ولفت الى ان "كل ما نقل عن الموضوع في الاعلام لم يأت عبر نتائج بحث واستنتاج منطقية، من خلال الوقوف على واقع المحافظة وحال المكانين سواء المعسكر الياباني أو نقرة السلمان، فالمحافظة بطبيعتها ومجتمعها لا يمكن أن تأوي هذه المنظمة".ورأى محافظ المثنى بان "هناك من يريد ابعاد تلك المجموعة خارج محافظة ديالى لأسباب سياسية وأمنية وبعض المشاكل الأخرى، الا أن هذه المشاكل كلها ستبقى وستزداد في المثنى ونحن لا نريد أن نقع في الخطأ ذاته".وعبر الميالي عن اعتقاده بأن الحكومة "لن تظل مصرة على ارسال عناصر منظمة خلق للمثنى عندما تلاحظ موقف أهالي المحافظة، كما عبروا عنه اليوم، كونها كباقي المحافظات تدخل في صميم عمل الحكومة ومسؤولياتها ولا أعتقد بأنها ستتخذ قرارا يضر بأمن المثنى".
وتمنى رئيس مجلس المحافظة الدكتور عبد اللطيف الحساني خلال كلمته بالجماهير المتظاهرة ان لاتبقى الحكومة المركزية مصرة على فرض هذه المنظمة الاجرامية على أبناء العراق لاسيما أبناء الجنوب والمثنى الذي هم من ضحاياها بالأمس".
وأضاف ان "المنظمة ارهابية بتصنيف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة، ولها تاريخ حافل بالجرائم والقتل في العراق بوقوفها الى جانب النظام السابق لإرهاب الشعب العراقي وقتل أبنائه". وأوضح "لما جاءت سابقا اللجنة من بغداد للنظر في نقل المنظمة الى المحافظة، اتخذنا قرارا في المجلس برفض ذلك"، مستدركا "الا أن العملية تواصلت وهناك أخبار متواترة حول نقلهم الى المثنى، لذا قرر المجلس والحكومة المحلية القيام بتحرك على المستوى الشعبي وبدعم من الأهالي لرفض هذه الفكرة وتلك الجهود".
واستطرد الحساني "لا يمكن أن تحل قضية تواجد مجاهدي خلق في ديالى على حساب المثنى، أمن العراق واحد واذا أريد حفظ الامن وايجاد حل لعناصر هذه المنظمة فليعملوا على نقلهم الى خارج العراق الى الدول التي تقبلهم كلاجئين". مؤكدا ً أنامن هذه المحافظة لم ياتي من فراغ او على بساط من الورد بل كان على دماء ابناء هذه المحافظة الذين وقفوا بوجه الارهاب والارهابيين والخارجين على القانون".
مشيرا " لا يمكن ان نقبل "العقارب"في محافظتنا فنحن نريد علاقات متوازنة مع السعودية وايران".مشدداً على ان"من يريد حل قضية هذه المنظمة الارهابية عليه ان يحلها بعيداً عنا او ليجد مكاناً اخر غير المثنى". وقال الشيخ ريسان ال مطشر شيخ عشائر آل زياد خلال كلمته التي ناب فيها عن شيوخ عشائر المثنى" نطالب الحكومة المركزية بعدم احضار منظمة خلق"الارهابية" الى محافظتنا لاننا جميعاً نرفض تواجد هذه المنظمة صاحبة التاريخ الاسود ابان الانتفاضة الشعبانية".
واضاف مطشر ان" هذه المنظمة اسهمت وبشكل كبير في مساعدة النظام المقبور في قمع الانتفاضة الشعبانية وقتل ابناءنا ودفنهم في مقابر جماعية ما تزال الى الان شاهداً حياً على تاريخ هذه المنظمة".مشددا على كونه"أمر مرفوض بشكل قطعي من قبل سلطات وأهالي المحافظة".
يذكر أن عدة وفود رسمية قد زارت محافظة المثنى للتباحث حول إمكانية نقل منظمة منافقي خلق من محافظة ديالي إلى المثنى ولم يصدر أي قرار رسمي حتى اللحظة بالموافقة على هذه الفكرة.
https://telegram.me/buratha