قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :
تكاثرت الأيام التي نقف فيها لنعزي أبناء شعبنا وما أكثر ألما من تجد نفسك محتارا بين أن تعزي أو أن تسكت عن العزاء لكثرة ما ابتذلت هذه الكلمة ولكثرة ما حصلت من جرائم ومن مجازر . وما جرى يوم الثلاثاء بعيدا عن كل معانيه وما يرتبط به يمثل جرحا هائلا في داخل قلب هذا الشعب بل في قلب الأمة الإسلامية . وحوش باسم الإسلام وضواري باسم رسول الله تفتك بأمة رسول الله بهذه الطريقة وبهذا المجون الداعر . ولعل الأعظم من قتل هؤلاء أن يبرر قتل هؤلاء ويتباهى بعض الناس به ويعتبره نصرا له وأي نصر وهو الخزي الأعظم في الدنيا والآخرة .
وأضاف سماحته:
على أية حال فإن مما ريب فيه أن الأنفجارات التي حصلت وللأسف أقول والتي ستلي ترتبط ارتباطا وثيقا بأجندة الانتخابات ، ولا شك ولا ريب أيضا أن أيادي البعث الصدامي والعصابات التكفيرية متلاصقة ومتلاحمة جدا في صناعة موت الشعب العراقي وبالطريقة التي رأيناها في يوم الثلاثاء وما قبل ذلك سواءا في يوم الأربعاء الدامي او الأحد الدامي او بقية الأيام وما جرى في الصدرية ومدينة الصدر والكاظمية وفي كربلاء والكثير من المناطق يعرب عن نفسه وعن إجرام هؤلاء . كما ان لاشك ولا ريب ان هؤلاء لا يمثلون أنفسهم فقط وانما يمثلون أجندة وهذه الأجندة لا اشك ان لها ارتباط بواقع إقليمي وارتباط بواقع دولي أيضا . وهذا الواقع الذي لا يريد للعراق ان يستقر ولا يريد للعراق ان تجري فيه الأمور بعدالة بقدر ما يراد وبطريقة وأخرى ان تعاد الأمور الى نصابات لا تؤدي الى العدالة ، وإلا لماذا تأتي هذه الأنفجارات لتتزامن مع أيام الانتخابات ؟ ، ولماذا تحدث يوم الثلاثاء بعد تصويت يوم الأحد مباشرة ؟ .
في يوم الأحد صوتنا على قانون الانتخابات وقد هدأ هؤلاء طوال فترة الصخب الذي تزامن مع قانون الانتخابات ، ولكن لماذا يفعلوا جرائمهم بهذه الطريقة؟ وبالأمس قد استمعنا الى بيانهم بأنهم سيستمرون في هذه الأنفجارات وهذه الجرائم . فالمبتغى واضح جدا حيث يراد للعملية السياسية أن تبدل اتجاهها لكي يتحكم بها أنصارهم وبقدرة اكبر من التي كانت من قبل وهذا الأمر يجب أن ينتبه إليه الناس لأن الجميع سيتضرر من أي غفلة ستؤدي الى تسامح يؤدي الى مجيء هؤلاء المجرمين الى البرلمان ومن ثم تسللهم الى الحكومة القادمة . عندئذ علينا أن نضع ترتيبا جديدا لأولوياتنا ، فكل هذه الفترة حاول هؤلاء أن يوجهوا أنظار الناس الى حاجاتهم المادية رغم أن هذه الحاجات مهمة جدا ولكن الهدف هو اكبر من هذه الحاجات لأن قسم كبير من هذه الحاجات هو تراكمات للعهد البائد والنظام المقبور أو هم من تسببوا او خلقوا جانبا من هذه الاحتياجات ولكن الأصل هو إفساح المجال لهم لكي لا يذهب الناس الى صناديق الاقتراع وبالنتيجة يحرموا أنفسهم من فرصة التحكم بالحاكمين لهم وتعطى هذه الفرصة الى الإرادات الإجرامية او الإرادات التي وقفت معيقة ومعرقلة ومشاغبة ضد العملية السياسية وبكل الاتجاهات .
وقال الشيخ الصغير :
الآن الكلام ماذا فعلوا لنا ؟ ولن نذهب للأنتخابات لأنهم لم يفعلوا لنا شيئا !! ، وهنا يجب ان يأتي قبله سؤال وهو ( هل ستبقى او لا تبقى ، فمرة اريد الجلوس على كرسي مريح ا وان ابقى في الوجود او لا ابقى فالمهم ان ابقى واستمر ) وهذه اخلاق البعثيين التي رأيناها يوم الثلاثاء ولا تفترق اطلاقا عن اخلاقهم ايام حكمهم ولكن غاية ما في الأمر ان غضبهم من الناس اصبح اكبر واصبحوا يقتلون جهارا وعيانا ولا يخجلون من ذلك ، وقد رأيتم اثناء مناقشة البرلمان كيف كان بعضهم يضحكون ومستأنسين وكان واضح جدا من خلال شاشات التلفزيون فضلا عن التهنئة والتبريكات فيما بينهم .
بهذه الحال علينا ان نرجع ونحدد الأولويات فالعدو على الباب وكل الخيارات علينا ان ننظمها . وهنا ارجع وأجه ندائي لإخواننا في دولة القانون وإخواننا في الائتلاف الوطني ( اتقوا الله في هذا الشعب فإن عدوكم شرس جدا وهو يستهدفكم أكثر من غيركم ومن دون وحدكم لن يقهر هذا العدو ، وسيحاسب الله سبحانه وتعالى وهذا الشعب كل إرادة تريد إمضاء هذه الفرقة وإمضاء عدم الاندماج مابين الشقيقين ) . إن حديث الأجندات المختلفة والبرامج وما الى ذلك حديث خرافة ، وأنا أحدثكم بطبيعة وحقيقة ما موجود فالحديث كله اجتهادات شخصية او اجتهادات سياسية ، اما الآن فالقضية اكبر من ذلك وحتى لو كان هناك اختلاف برامج فعدوكم متوحد في برنامجه ضدكم . اتعجب كيف لا تتوحدون فيما بينكم على اقل التقادير من اجل قهر هذا العدو .
واضاف الشيخ جلال الدين الصغير :
والحديث الآخر فهو ان حزب البعث والتنظيمات التكفيرية هذا هو دأبهم وقد أعلنوا وبصلافة إنهم هم من دبروا وقاموا بهذا العمل ، ونحن لا نستغرب من العدو ان يقتلنا او يذبحنا ، ولكن التساؤل الذي يجب ان نضعه اما العين هو ما ذا فعل المسؤولون عن الجهاز الأمني اثناء هذه الفترة وأين عملهم ؟! . وعلينا طبعا ان نفرق بين قضيتين ، حيث ان الأجهزة الأمنية قدمت جهد مشكور وعظيم خلال كل هذه السنوات لا يمكن ان نتغافل عنه ولا يمكن لهذه الأحداث ان تسمح لنا بالتفريط بأجهزتنا المنية حتى يقال ان كل شيء فاسد او كل شيء فاشل . فنحن نعلم ان لو لا جهود هؤلاء لكان عندنا في كل يوم مجزرة دامية ، ولكن هذا لا يعني أيضا ان لا وجود لخلل أدى لهذا الاختراق الكبير وهناك خللا في سياسة نجحت في يوم من الأيام وعلينا ان لا نطمئن بأنها ستنجح دوما ومع بروز العدو بهذه الشراسة علينا ان نرجع لنبحث عن مكامن الخطر ومكامن الاختراق ومكامن التقصير في المسؤولية . لذلك بالأمس كان حديثي مع السيد رئيس الوزراء أثناء استضافته في مجلس النواب تركزا أساسا بعيدا عن فلان وفلان وهذا قصر او لم يقصر وإنما كان التركيز اولا على السياسات ، السياسة الأمنية وسياسة ايقاف الأختراق ، فأنا حينما اتحدث واقو لان لدي اختراق فهل اقف متفرجا أم اعالج هذا الاختراق ؟ .
وعن طبيعة الأجهزة الأمنية قال سماحته :
هناك صورتان يجب ان تلتفت اليها الحكومة ، الصورة الأولى هي ان الكثير من الأرادات المخلصة في الأجهزة الامنية اما حوصرت واما أبعدت وانا مسؤول عن كلامي ، فمن الذي ابعدها ؟؟؟ على رئيس الوزراء ان يبحث لأن الذي ابعدها هو الذي اسس لهذا الاختراق ، فالأختراق لم يأتي صدفة ولم ياتي اعتباطا وانما حصل نتيجة لجراءات هي التي ادت الى إزاحة قيادات مخلصة ونزيهة استطاعت ان تحفظ الدم العراق في زمن الأزمة الشديدة . حيث ازيح هؤلاء باعذار مختلفة وتقدم الى المسؤولية من كانوا من اصحاب السوابق في الأجهزة الأمنية السابقة . فالآن لا تستغرب ان تجد جلادك اليوم هو جلادك السابق ، الرجل الذي كان يعذب او يحاسب او الرجل الذي كان يحقق وتجده احد المسؤولين في الأجهزة الأمنية . وانا اضرب مثال قد ضربته يوم امس الى دولة رئيس الوزراء . رجل كان قائد فيلق في زمن النظام السابق فكيف يعقل ان يقبل بأن يكون موظف من الدرجة الرابعة في وزارة الدفاع !!! فهل هو محتاج الى أموال ؟؟؟ قطعا كلا ولكن عنده دور يؤديه من خلال هذه الوظيفة تحديدا . لذلك انا اوجه عناية الأخوان الى ضرورة منع سياسة الأختراق ، فحزب البعث بقى يتقدم وانا هنا اميز بين بعثيين اجبروا ثم بعد ذلك اخلصوا لشعبهم وهؤلاء كثر ، ولكن هناك بعثيون او اعداء لم يكونوا من البعثيين تغلغلوا في داخل الأجهزة وهم من اسسوا لهذا الأمر ، وإلا فإن الناس يقفون لساعات على حواجز التفتيش والكثير من الأحيان الأجهزة تكشف متفجرات وأسلحة ولم تتمكن ان تكشف اطنان المتفجرات التي استهدفت محكمة التمييز او معاهد الطلبة او وزارة المالية فهل يعقل هذا ؟! .
وعن كيفية وصول السيارات المفخخة الى اهدافها قال الشيخ الصغير :
لا يوجد غير تفسير واحد وهو ان هناك ضباط هم الذين أوصلوا السيارات الى مكانها ، فهناك أناس لديهم باجات تخترق الحواجز ولا تعمل عليها الأجهزة وهي التي أوصلتها الى هناك فعلينا أن لا نخدع . والقضية الأخرى هي ان السياسة الأمنية يجب ان لا تبقى حاكمة منذ عام 2006 الى سنة 2009 ففي تلك السنة لنا وضع واليوم لنا وضع آخر . والأمور لا تدار حصرا من خلال السلاح والجندي والشرطي فهؤلاء هم الحل الأخير ، فالحل الأكبر هو منظومة الاستخبارات ، والعجيب ان منظومة الأسخبارات كانت تحدثت عن الأنفجارات قبل وقوعها وكانت لدى القيادات الأمنية معلومات في الساعة السادسة صباحا بوجود تفجيرات في هذا اليوم فمن الذي قصر ؟؟؟ .
أنا أوجه عناية الأخوان ان واحدا من اهداف العدو في مثل هذه العمليات هو أن يحرق النظيف بسعر الوسخ والقذر ، فقيادات أمنية جاهدت وتعبت لا يجب ان نوجه اللائمة الكاملة عليها ، فأنا استمعت الى آراء بعض الأخوة النواب وآراء الناس ايضا وأقولها شهادة للتاريخ وشهادة لله ( لم يكن الفريق عبود كنبر ) الشخص السيئ في هذه القضية ولكن عادة ما توجه الأنظار على قمة الهرم . نعم قد نختلف مع الفريق عبود في أن السياسات التي اعتمدت غير منسجمة مع طبيعة التحديات الموجودة ولكن الذنب ليس ذنب الفريق عبود وإنما ذنب خلية الأزمة والمجلس الوزاري المسؤول عن الملف الأمني ، فعبود كنبر جندي في الشارع . نعم لا يعفيه هذا الأمر من وجود تقصير ، ولكن بعض الكلمات كانت ظالمة ولا تنسوا أن هذا الرجل كانت لديه أيادي بيضاء منذ عام 2006 الى هذه الفترة ، فعلينا أن نوازن دائما وان لا يحترق كل شيء دفعة واحدة لأن من أهداف العدو هو ان نحرق الأخضر بسعر اليابس كما يقول المثل .
وأضاف سماحته :
والقضية الثالثة إذا لاحظتم ( الدم العراقي كم هو رخيص ) فبعض الدول استنكرت واما دول الجوار فكأن الأمر مجرد حفلة واحدهم وقع من الكرسي او ما الى ذلك وكأنها لم تكن فاجعة بهذا الحجم !!! . فدول الجوار قد يكون لها حق ان تفرح او تنظر بعين الرضا الى ما يحدث ، ولكن هذا الحق سيتحول غدا عليها وهذا الحريق في العراق لن يبقى في العراق وسيمتد بطبيعة الحلقات الأمنية المترابطة ، فالحريق الذي يحدث في بيت ما يحرق الجيران ايضا . نعم ان بعض دول الجوار لها موقف تشكر عليه ولكن بعضها لم تكلف وزارة خارجيتها نفسها بتقديم التعازي فضلا عن إعلامها المسموم الذي يوجه الأنظار الى هذه الأمور.
كما إنني أريد أن أنبه الأخوان الى انه من الصحيح أن لدينا اختلاف في وجهات النظر مع الكثير من السياسيين من إخواننا ولكننا في الملف المني كلنا مستهدفون بدرجة واحدة ، ومعارضتنا في شؤون اقتصادية أو شؤون سياسية تبقى صغيرة ونحن محتاجون الى أن نتكاتف جميعا ، وأنا خاطبت السيد رئيس الوزراء ( أنا مستعد أن أكون خادما عندك من اجل إيقاف سياسة الاختراق التي تحدث لأن الاختراق يجعلني انزف أنا وعائلتي ، أنا النوع ولست أنا الشخص ) . أنا لدي اختلاف كبير مع السيد رئيس الوزراء في كثير من القضايا ولكن في القضية الأمنية لا يمكن أن اسمح لاختلافي معه أن يجعلني أفرط في الجهد الامني ونفرط في واجباتنا الأمنية . لذلك فإن الواجب يبقى واجب واعتقد هذا الدرس الذي صار وما فعله مجلس النواب وما كان قبل ذلك بيومين ويوم السبت لدينا استدعاء لوزيري الدفاع والداخلية .
وأنا استغرب بعض هؤلاء استغل الأحداث لأغراض انتخابية وأغراض سياسية قذرة جدا لأنهم لعبوا على دماء الناس وعلى دماء هذا الشعب بطريقة لا تمثل أي خلق ولا أي نبل ، ولكن علينا كمواطنين تارة وكمسؤولين أخرى أن نحمي الأجهزة الأمنية ، صحيح أن بعضها قصر في واجبه ولكن بعضها هو من يدفع الدم نيابة عنها وهو يقف من الصباح الى الليل . نعم لا يرضيني هذا الجندي ، ولا يرضيني ذاك الجندي ، ونعم اعرف أن هناك فساد ، ونعم نعرف أن هناك قطعات لا تلتزم بالدوام ويستلم الضباط رواتبها وهذا كله نعلم به ، ولكن الشيء المهم هو دعم الأجهزة الأمنية وعدم اليأس منها وعد السماح بإضعافها وان لا نجعل نقمتنا بتهديم الجدار الذي نحتمي به .
وقال الشيخ الصغير :
إخواني الأعزاء إن أعداءكم سيبقون أعداءكم ولن يتبدلوا إطلاقا فالذئب لا يتحول الى حمل وديع ولا العقرب الى حمامة ، وللأسف الشديد فأن أناسا ينسون بسرعة ، فأعداءنا الذين ذبحونا في الانتفاضة الشعبانية وحلبجة والأنفال والناصرية والبصرة والنجف وكربلاء وبغداد هم نفسهم وما زالوا يظهرون سلوك العداوة ولا تنسى أن من ذبحنا يوم أمس هو نفسه الذي ما زال يذبحنا وما زال يريد أن يذبحنا ، فهل يا ترى جهدهم وحرصهم حيث يقتلون أنفسهم من اجل ان يقتلوننا ، فهل يا ترى جهدنا متناسب في وحدتنا وفي تراصنا وفي التزامنا بمصالحنا هل يا ترى منسجم مع طبيعة ما يحرص هؤلاء على مصالحهم حتى لو كانت قذرة وكانت شريرة . أعودة مرة أخرى الى ما كان يقول أمير المؤمنين (ع) ( عجبت لهم حرصهم على باطلهم و تواكلكم عن حقكم ) . فهل نرجع مرة أخرى الى ذلك المنطق ونقول ما أشبه اليوم بالأمس ، ام أننا نقول إننا استفدنا من التاريخ واستفدنا من التجربة ، فعدونا لم يبدل الا شكله ولكن محتواه بقى هو هو ووضعه استمر على ما كان عليه من قبل ، لذلك الله الله في أنفسكم والله الله في أنفس الأجيال القادمة . الانتخابات لا تضيعوها تحت ذريعة ماذا قدموا لنا وما لذي استفدنا منه فإن العدو يقف على الباب وثقوا بالله انه يقف على الباب . ومن لا يريد ان يتوحد فعليه لعنة الله ولعنة التاريخ ولعنة هذا الشعب فاحذروا ان تكونوا من أولئك الذين ستصيبهم هذه اللعنات .
انا وعدت بالتذكير بإعدام المجرم " علي كيمياوي " وبالأمس في واحد من أحاديثي مع السيد رئيس الوزراء هو في شأن إعدام هذا المجرم ، وأشار هو الى قضيتين القضية الأولى هي ان الأمريكيين ابدوا استعدادهم لتسليم هذا المجرم الى وزارة العدل وهذا أمر طيب ، ولكن القضية الثانية هي أن بعض السياسيين يقولون ان الضباط الكبار يمكن إعدامهم ولكن الضباط الصغار فلا . ونحن لا يمكن ان نتسامح فكل من ارتكب جريمة يجب ان يعاقب سواء كان صغير أو كبير . فهل أعفو عن شمر ذي الجوشن عن قتله للحسين لأنه عبد مأمور ولأن يزيد هو أمره . فسلطان هاشم وحسين رشيد وبقية المجرمين يبقون مجرمون حتى لو ان لهم حنكتهم ولهم مهنيتهم ولهم سلوكيتهم العسكرية العالية فهذا شيء والدم العراقي المقدس شيء آخر . لذلك الآن استلمتم علي حسن المجيد فأعدموه ونتمنى ان يكون إعدامه في إحدى مكانين ، اما في حلبجة او في الناصرية باعتبار ان المقابر الجماعية هو من فتحها أو في صحراء النجف ، وصحراء النجف نريد لها ان شاء الله تعالى عزة الدوري لأنه كان المسؤول عن المقابر التي فتحت هناك . أيا ما يكن فهذا الرجل يجب ان يعدم حتى ترسل الرسالة الى الآخرين ، فالقضاء فاسد ؟ نعم فاسد ، والقضاء بعضه طائفي ؟ نعم بعضه طائفي ، ولكن علينا ان نستغل أي فرصة لإلحاق الهزيمة لإيقاع القصاص بأي مجرم من المجرمين وسيأتي اليوم الذي نتحرر فيه من البعد الطائفي في قرارات المصادقة على اعدام المجرمين وللأسف الشديد ان تتخذ رئاسة الجمهورية في بعض أطرافها بعضا من المواقف التي تعبر عن عدم الاحترام للقضاء العراقي فالقضاء العراقي مستقل ومهمة رئاسة الجمهورية ان تصادق فقط لا ان اتحكم او تنصب نفسها قاضية على هذا الموضوع أو ذاك .
https://telegram.me/buratha