قال سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي : علينا النظر بهموم ومشاكل وتطلعات شريحة الرياضيين والفريق الذي يمثل العراق ويرفع علم العراق خفاقاً في المحافل المحلية والإقليمية والدولية يجب ان يكون بمقاييس ومواصفات خاصة وهذا ما نتمناه للرياضة في العراق .جاء ذلك خلال لقاء سماحته الاثنين 30/11/2009 جمعاً من الرياضيين من الفرق الرياضية الفائزة في دورة عزيز العراق للفرق الشعبية في جميع محافظات العراق .
دور الشباب والرياضيين :شدد سماحة السيد عمار الحكيم : على أنه لا يمكن ان نرى الحياة والحيوية والنشاط في بلد ما دون ان ننظر الى الشباب في ذلك المجتمع وهل يمكن ان نرى الحيوية والنشاط للشباب دون ان نقف عند الممارسة الرياضية هذه الممارسة الطيبة ، وهل يمكن ان نتطلع لبناء مجتمع يعتز بهويته وقيمه ولا نقف عند الروح الرياضية التي تعبر عن النخوة والأيثار والمثابرة وبذل الجهد من اجل تحقيق النجاح ، علينا ان نقف ونهتم بالشباب وعلينا تطوير ورعاية الرياضة ونجسد القيم الرياضية في سلوكنا وأداءنا والمجتمع الذي يبتعد عن هذه الأمور يصاب بالكثير من الأشكاليات والتلكؤات ، يجب أن تمثل الرياضة تجسيداً للقيم وألأخلاق الأسلامية والأعراف الأجتماعية النبيلة ، نحتاج لأن نقف طويلاً لأتخاذ الأجراءات التي تساعد على تربية المجتمع بما يساعد الشباب في الانطلاق والنهوض اذا وفرنا لهم فرص العمل وألأبداع والأبتكار والتعبير عن انفسهم ، الفوز ان نطلق رسالة الأهتمام بالرياضة ، الفوز ان ننزل الى الساحة ونعبر عن هذا الحضور الواسع للفرق الشعبية ونسميه ( الرسالة المدوية الصامته ) وهذا الحضور الواسع يمثل طاقة هائلة مغفول عنها في بلادنا لذا علينا النظر بهموم ومشاكل وتطلعات هذه الشريحة والفريق الذي يمثل العراق ويرفع علم العراق خفاقاً في المحافل الدولية الداخلية والإقليمية والدولية يجب ان يكون بمقاييس ومواصفات خاصة وهذا ما نتمناه للرياضة في العراق . ان ماثير الأعجاب في هذا الدوري هو ان الفرق المشاركة تمثل العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بكل مكوناته واطيافه والوانه كما كان يعبر عنها عزيز العراق السيد الحكيم ( رحمه الله ) ( باقة الورد العراقية ) متعددة الروائح الطيبة .
قوة العراق وتأريخه العريق :هذا هو العراق اليوم يتوحد في مشروع البناء والأعمار والأنطلاق من اجل ان نبني بلد نفخر به اولاً ويفخر به كل المحبيين والأصدقاء ، العراق يتواصل مع جميع ابنائه اولاً ثم يتوحدون ليعطوا رسالة الى كل المخلصين في العالم فالبداية من انفسنا ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ليس للعراق الا العراقيين فحينما تتوحد القلوب وتصفى النوايا ونضع يد بيد ونقرر ان نبني البلد فحيها تحصل الأنطلاقة الكبيرة .اعدائنا يعرفون العراق جيداً بتأريخه وثرواته وشموخه وعزته وشخصية ابناءه الفذة المميزة وموقعه الجغرافي المميز ما يجعل من العراق قوة كبيرة في المنطقة والعالم ومصدر قوته هي وحدة ابناءه لذلك استهدفوا هذه الوحدة فكل المؤامرات وكل العمليات الأرهابية والأجندات الخارجية تستهدف قوة العراق ووحدتهم ولكن العراق اقوى من كل اولئك الأرهابيين والمجرمين وتلك الأجندات غير الصالحة التي لاتريد لنا الخير والعراقيين اكثر وعياً وبصيرة وادراكاً لهذه الأمور.
ما حصل في العراق من صمود وتلاحم أبناء الشعب وافشال مخططاتهم وحساباتهم واحلامهم المريضة كان مثار اعجاب العالم ، وفي زيارتي الى الأنبار كان معي عدد من وسائل الأعلام العربية والأجنبية وقد شاهدوا حفاوة الأستقبال من اهالي الأنبار من شيوخ عشائرها ووجهائها وشخصياتها ، وكذلك الحال عند زيارتي لتكريت ، احد مراسلي القنوات الأجنبية يسألني مستغرباً كيف تفسر هذا الأستقبال والحفاوة لآبن الحكيم في هذه المحافظات فقلت له انني غير مستغرب فهذا هو العراق الذي عهدناه منذ وقت طويل وعبر التأريخ فكلنا عراقيون ونعتز ان نكون تحت راية العراق وفي ظل خيمة العراق وعشائرنا وآسرنا تعاملت بهذا الشكل عبر تأريخها وهذا هو الوضع والحال الطبيعي وان ما حصل في الفترة الماضية هو الحالة الغير طبيعية والأستثنائية لأجندة معينة ولّت الى غير رجعة ان شاء الله تعالى .
حكومة الخدمة الوطنية :
وأكد سماحته على أهمية ودور شريحة الشباب في تقدم العملية الديمقراطية والسياسية في العراق قائلاً : الآمال معقودة عليكم ايها الشباب الأعزاء في ان نضع يد بيد لبناء العراق ولابد لنا ان نتعاضد ونتناصر من أجل بناء وطننا ، الوضع الذي يمر فيه العراق ليس مثالياً بالرغم من كل ما حققناه من انتصارات وتثبيت للنظام الديمقراطي والحرية وكتابة الدستور ، هذه انجازات كبيرة ولكن لدينا مشكلة كبيرة يجب النظر لها بوضوح تتثمل بأزمة الخدمات والقصور في تحقيق الرفاه وتوفير فرص العمل وغيرها ، وعلينا ان نركز على معالجتها في المرحلة المقبلة وقد انتهينا من مرحلة الوحدة الوطنية ونحن اليوم في مرحلة الخدمة الوطنية نفكر في كيفية توفير الخدمات والرفاه لأبناء شعبنا . الأنتخابات هي المدخل الذي يختار الشعب فيه الحكومة التي تلبي رغباتهم وطموحاتهم والذي يقع عليه الاختيار ليس متسلطاً بل خادماً والشعب العراقي هو صاحب القرار والارادة الحقيقية في تقرير مصيره وانتخاب ممثليه في مؤسسات الدولة .
https://telegram.me/buratha