حذر عضو بمجلس النواب عن كتلة الائتلاف الوطني العراقي، الاثنين، من تأثيرات سلبية على العملية السياسية في حال عدم التوصل الى اتفاق حول قانون الانتخابات، مشيرا الى امكانية نقض القانون مرة أخرى او الدخول في مناقشات جديدة وغير مضمونة النتائج تؤخر اقرار القانون.وقال ممثل الشبك في مجلس النواب حنين القدو، في حديث صحفي “نحن في أزمة حقيقية الآن، فإما ان ينقض قانون الانتخابات مرة اخرى، او ندخل في مناقشات جديدة وحادة، قد لا توصلنا الى اتفاق مرضي لكل الأطراف وبالتالي التأثير على العملية السياسية”.وكان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قد لوح بإمكانية نقض التعديلات الأخيرة التي أجراءها البرلمان على قانون الانتخابات، مبينا أنه سيتعامل معها بالطريقة نفسها التي تعامل مع القانون المرة الأولى، وكان البرلمان أقر في 23 تشرين الثاني الجاري صيغة جديدة للقانون، لكن نواب من جبهة التوافق والحوار الوطني والعراقية عدوها غير مقبولة وتشكل تجاوزا على مقاعد بعض المحافظات.وأشار القدو الى احتمال تأجيل الانتخابات عن موعدها المعلن، مبينا “كنا نتمنى ان تجري الانتخابات في موعدها المحدد بـ 18 كانون الثاني 2010، لكن مع التعقيدات التي صاحبت عملية إجراء التعديل على قانون الانتخابات لعام 2005، تأخر صدور القانون الى حد كبير”.وبشأن مقاعد الأقليات في القانون، اوضح “تم تخصيص مقاعد كوتا للمكونات العراقية الصغيرة التي لا تستطيع الوصول الى مجلس النواب مباشرة بسبب صعوبة تحقيقها للقاسم الانتخابي، وبالتالي خصصت خمسة مقاعد للمسيحيين، بواقع مقعد في كل محافظة يشكلون فيها كثافة سكانية، وخصص مقعد واحد للشبك في محافظة نينوى حصرا كونهم يتواجدون فيها فقط، فضلا عن تخصيص مقعد للايزيديين في نينوى ومقعد للصابئة في بغداد”.وتابع القدو “لو كان للشبك تواجد في محافظات اخرى، لطالبنا بزيادة المقاعد المخصصة لهم وفق انتشارهم”.وفي اطار الوضع الامني في مناطق انتشار الاقليات في نينوى، طالب القدو مسؤولي الوحدات الإدارية في المحافظة بالتعاون مع الحكومة المحلية في المحافظة لتحقيق الأمن والاستقرار عبر تسهيل عملية انتشار وحدات الجيش العراقي في جميع الوحدات الإدارية الواقعة ضمن حدود محافظة نينوى. في اشارة الى عدد من الوحدات الادارية التابعة لمحافظة نينوى والتي تخضع أمنيا لسيطرة اقليم كردستان.
https://telegram.me/buratha