قال الخبير الاقتصادي عبد الجبار الحلفي،الأثنين، ان أزمة دبي المالية لن يكون لها تأثير على الاقتصاد العراقي كونه لايمتلك استثمارات ذات اهمية في بورصتها، كما ان العلاقات الاقتصادية بين العراق والامارات تسودها الصفة التجارية وليس المالية.واضاف رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مركز دراسات الخليج العربي بجامعة البصرة عبد الجبار الحلفي لأصوات العراق ان “الازمة المالية في دبي لن يكون لها تأثير على الاقتصاد العراقي كونه لايمتلك استثمارا ذات اهمية في بورصة دبي او الشركات التي تم الاعلان عن عدم قدرتها على سداد ديونها” اضافة الى ان “العلاقات الاقتصادية بين العراق ودبي ذات صفة تجارية يتولاها تجار عراقيون يتعاملون بسلع اكثر من كونها مالية”.وكانت حكومة دبي طلبت بصورة مفاجئة يوم الاربعاء الماضي تأجيل سداد ديون حملة سندات بقيمة 3،5 مليار دولار تستحق يوم منتصف كانون الثاني المقبل على دبي العالمية وشركة نخيل العقارية التابعة لها وذلك ريثما تجري عملية اعادة هيكلة لمجموعة دبي العالمية، فيما يبلغ اجمالي الديون القائمة لدبي العالمية ونخيل 59 مليار دولار.الامر الذي تسبب بهبوط أسعار النفط بنسبة 5% ليصل لنحو 75 دولارا للبرميل وسط مخاوف من تراجعات جديدة في اسواق الاسهم والنفط خلال الاسبوع الحالي.واضاف الحلفي ان ما حصل في دبي ” هو امتداد للأزمة المالية العالمية التي حصلت العام الماضي والتي لا تزال تأثيراتها سارية حتى اليوم” مبينا ان “الخروج من ازمة العام الماضي يتطلب عدة سنوات مقبلة” مشيرا الى ان دبي “لها دور مالي وأقتصادي كبير من خلال بورصتها التي يوجد فيها استثمارات هائلة من دول عديدة، الا ان المساهمة العراقية فيها ليست مهمة وكذلك الحال بالنسبة لأستثمارات دبي في العراق” .كما قلل الخبير الاقتصادي من اهمية الانخفاض باسعار النفط الذي حصل اثر الاعلان عن تأخير سداد الديون معتبرا ان “بعض الخبراء يطلقون تصريحات قد لا تكون واقعية ومبالغ بها الى حد ما، ولا أعتقد ان تأثير الازمة على اسعار النفط سيكون كبيرا وهو لا يزل فوق حاجز الـ75 دولارا للبرميل”.وتعتمد الميزانية العراقية على النفط في وارداتها بشكل كبير والتي بلغت العام الحالي 62 مليار دولار اعتمدت على اساس 50 دولارا سعر البرميل الواحد من النفط بنسبة عجز بلغت 27%، حيث كانت اسعار النفط شهدت انخفاضا شديدا اثر الازمة المالية العالمية التي ضربت اقتصادات كبريا الدول الصناعية وهوت باسعار النفط من 140 دولارا للبرميل الى 34 قبل ان تتحسن المؤشرات الاقتصادية ليعود ويرتفع خلال النصف الثاني من العام الحالي الى ما فوق الـ70 دولارا للبرميل حاليا”.
https://telegram.me/buratha