اثمرت زيارة رئيس الجمهورية جلال طالباني الى باريس عن تفعيل العلاقات العراقية - الفرنسية بعد توقيع عدة بروتوكولات واتفاقيات تعاون مشترك بين البلدين. اعلن ذلك نصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، موضحا ان زيارة الرئيس طالباني ولقاءه المسؤولين الفرنسيين خرجت بنتائج ايجابية جدا ومثمرة على صعيد نقل العلاقات بين البلدين الى مديات اوسع وفي شتى المجالات".
واضاف العاني احد اعضاء الوفد العراقي في حديث صحفي من باريس، ان "رئيس الجمهورية قوبل بحفاوة بالغة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وشهد اللقاء بحث تطوير العلاقات مع فرنسا والحصول على دعمها في مجال اسقاط الديون والدعم السياسي في الامم المتحدة وتعزيز العلاقات العسكرية"، مبينا ان "لقاء وزير الدفاع عبد القادر العبيدي مع نظيره الفرنسي شهد الاتفاق على تنفيذ عقود عسكرية في مختلف الجوانب وتدريب القوات الامنية والعسكرية العراقية"، في حين تم خلال الزيارة "ابرام اتفاقيات في المجال السياسي بين الخارجيتين العراقية والفرنسية".
وبين ان "طالباني التقى مساء امس برئيس الوزراء الفرنسي ورئيس مجلس الشيوخ ورئيس بلدية باريس، كما وضع اكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول، اذ حظي تواجده بترحيب واسع من قبل القوى السياسية الفرنسية على اختلاف اتجاهاتها". وكشف العاني عن تقديم "رئيس الجمهورية طلباً لنظيره الفرنسي باستثمار بلاده مكانتها الدولية للتأثير على موقف دول الجوار من العراق، خاصة سوريا"، مشيرا الى ان ساركوزي ابدى استعداده للقيام بذلك وحرص على ان تكون العلاقات بين بغداد ودمشق ومختلف دول المنطقة طبيعية"، لافتا في الوقت نفسه الى الفترة المقبلة قد تشهد "دورا فرنسيا للتقريب بين بغداد ودمشق ".
وافاد العاني بان "الوفد العراقي سيختتم زيارته الى فرنسا غدا الخميس متوجها الى بولندا في زيارة رسمية تستغرق عدة ايام سيجري خلالها التباحث في توسيع التعاون الثنائي بين البلدين ".وكان العراق وفرنسا قد وقعا اتفاقيتين سياسية وعسكرية، بعد ساعات من وصول رئيس الجمهورية والوفد المرافق له باريس عصر امس الاول.وقال طالباني في تصريح بعد لقائه ساركوزي: انه "تم توقيع اتفاقيتين بين وزيري خارجية البلدين برنارد كوشنير وهوشيار زيباري، ووزيري الدفاع هيرفيه موران وعبدالقادر العبيدي"، معربا عن امله ان "يتم توقيع اتفاقيات اخرى".واشار الى ان "العراق يتطلع الى علاقات ستراتيجية مع فرنسا، وان المحادثات بين وفدي البلدين كانت مهمة جداً وترمي الى تعزيز العلاقات بينهما في السياسة والاقتصاد والثقافة".من جانبه جدد الرئيس الفرنسي التزام بلاده بالجهود التي تبذلها الأسرة الدولية كي يستعيد العراق سيادته ويعمل على اعادة الاعمار. وقال: "اتطلع بتفاؤل الى المستقبل، والعراق يسير على الطريق الصحيح، ويجد مكانه في الاسرة الدولية، وان يستعيد الشعب العراقي تقرير مصيره، وفرنسا سعيدة وفخورة بامكانية المساهمة في هذا النهوض.
https://telegram.me/buratha