أدى هطول الأمطار، على مدى أكثر من 36 ساعة الماضية، الى غمر عدد من شوارع بغداد وتضرر البيوت القديمة في بعض الأحياء الشعبية.
واجتاحت مياه الامطار معظم البيوت القديمة في الاحياء الشعبية في بغداد وبعقوبة، لاسيما مع تلكؤ أمانة بغداد في تدارك الأزمة بسبب ما عزته الى قلة عدد آلياتها وقدم شبكات التصريف، وصعوبة التنقل ودخول الاحياء الضيقة بسبب تشديد الاجراءات الامنية، فيما اقتصر جهدها على سحب المياه من التقاطعات والشوارع الرئيسة والأسواق العامة.كما تخلف عدد كبير من التلاميذ والطلبة عن الالتحاق بمدارسهم لشدة تساقط الامطار مع ساعات الصباح الاولى، والتزم أغلب الكسبة من أرباب الاعمال الحرة منازلهم ايضا بالرغم من انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق العاصمة بسبب الأضرار التي لحقت في بعض الأحيان في المنظومة وإجراء وزارة الكهرباء بقطع التيار في أحيان أخرى تحسبا لتعرض المغذيات الى اضرار وحدوث أعطاب في مثل الحالات بالمحولات الكهربائية.
وفيما ذكر رئيس هيئة الخدمات في امانة بغداد جاسم الساعدي : ان الامانة تمكنت من السيطرة على كميات كبيرة من الامطار، توقعت هيئة الانواء الجوية ان تستمر الامطار حتى نهار اليوم، فيما يبقى الطقس غائما جزئيا لكنه يتحسن تدريجيا ليكون صحوا يوم الجمعة.وفي نينوى، قال خبير زراعي: ان الأمطار التي شهدتها المحافظة مفيدة لإنجاح الموسم الزراعي الحالي كونها تساقطت بكثافة فوق جميع المناطق المخصصة لزراعة الحنطة والشعير، خاصة في المنطقة الغربية "الجزيرة" التي تعد المصدر الرئيس لسد حاجة العراق من هذين المحصولين.واشار الى أن أهمية هذه الأمطار تكمن بأنها تتساقط بصورة متقطعة ما يعطي الارض فرصة للافادة منها، فضلا عن منع حصول الإنجرافات والسيول في حال تساقطها بغزارة وبقوة مستمرة، مضيفا ان هذا هو الوقت الانسب لإنجاح الزراعة الشتوية، لاسيما أن درجات الحرارة تناقصت بشكل مفاجئ.
https://telegram.me/buratha

