الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم (قدس) . وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها تناول سماحته موضوع حج بيت الله الحرام داعياً للحجاج بالتوفيق في اداء هذه الفريضة المباركة ومبيناً في الوقت نفسه اهميتها والتي عبر عنها بانها تعتبر من اهم الفرائض بعد فريضة الصلاة . كما اوضح سماحته ما تناوله القرآن الكريم عن هذه الفريضة او الشعيرة . وابعادها وآثارها . مستشهداً ايضاً بالعديد من الروايات التي التي اكدت على الحج . هذا وقد دعا هيئة الحج والعمرة في العراق بضرورة الاهتمام بالحجاج العراقيين وتوفير المناخات المناسبة لهم . كما اوصى الحجاج نفسهم بضرورة ان يؤدوا هذه الشعيرة بصحتها وعلى اتم وجه .
اما في خطبته فقد تناول سماحته المواضيع السياسية الساخنة في الساحة العراقية والذي اكد على انه لايوجد بلد كالعراق يمر بمخاضات وتقلبات وتغيرات وعلى مختلف الاصعدة . حيث نرى كل ايامه ساخنة وكل احداثه ساخنة ومواضيعه ايضاً ساخنة . وكل ذلك يجري طيلة السنوات المنصرمة وتتسارع الاحداث تسارع الايام . ومن اهم المواضيع الساخنة التي سلط سماحته الضوء عليها هو موضوع الائتلافات والتحالفات وتشكيل الجبهات والاعداد للانتخابات . فكل هذا هو الشغل الشاغل لجميع السياسيين . سواء المشاركين في العملية السياسية . او ممن ظهروا تواً . او من كان غائباً وكذا من هو حزباً مراهقاً سياسياً . خصوصاً مع انعدام الضوابط والمعايير التي يعتمد عليها في تشكيل الاحزاب . او غياب القانون الذي ينظم ويحدد من هذه الاحزاب التي يحق لها المشاركة في العملية السياسية .
الجميع اعد العدة وحسموا امرهم من خلال التحالفات ولم يبق الا شهرين او اقل على موعد الانتخابات النيابية . وكل هذا جرى من جهة . ومن جهة اخرى يجري السعي من قبل البرلمان تجاه حسم موضوع قانون الانتخابات الذي دخل في سجالات ومخاوف من الرجوع الى القانون القديم والقائمة المغلقة والمخاطر المحيطة ومن ثم جاءت قضية كركوك . ليجعل منها البعض عائق او معرقل لقانون الانتخابات . وقد كان من المؤمل حسم موضوع الانتخابات والاعلان عنه يوم امس الخميس . ولكن الخلافات الحاصلة حالت دون التوصلالى نتيجة . وقد اكد سماحته على ان هناك مسؤوليات كثيرة وكبيرة تقع على عاتق اعضاء مجلس النواب واولها واهمها . هو التعجيل في اقرار قانون الانتخابات ويجب ان يولى اهمية قصوى على باقي المواضيع والقضايا .
كما طالبهم ايضاً بمعالجة موضوع المفوضية العليا للانتخابات وضرورة التوصل الى الى قرار بشان استجواب المفوضية وجب عليهم النظر بالخروقات الكبيرة والتلاعب الكبير الذي ادينت به المفوضية خلال عملية الاستجواب . محذراً سماحته من بقاء المفوضية على حالها لان ما حصل من خروقات وتزوير في الانتخابات السابقة سوف يعاد ويكرر في هذه الانتخابات . متهماً الامريكان والامم المتحدة والسلطة المتنفذة بالتدخل والسعي لابقاء المفوضية على حالها . ومؤكداً ان الاطراف نفسها هي التي تدخلت في الانتخابات السابقة وقلبت المعادلة . من خلال التزوير والتلاعب بالنتائج .
اما الموضوع الاخر الذي تناوله سماحته هو موضوع المخاطر المتعلقة بوصول البعثيين الى مجلس النواب والتحذير الذي اطلقه رئيس الوزراء . مؤكداً بان البعثيين قد تغلغلوا في جميع مفاصل الدولة الامنية وغير الامنية وهم لايحتاجون الى مجلس النواب . وان كان هذا الامر يشكل اهمية فبالتالي هناك قانون لدى المفوضية يمنع من دخول البعثيين في العملية السياسية . وطالما ان هذه القانون مهمش ومعطل او بالاحرى قد غضت المفوضية النظر عنه . فنحن نطمأنكم بان البعثيون سوف يصلون الى مجلس النواب . خصوصاً وان هيئة اجتثلث البعث معطلة واصبحت تمارس دور هيئة عودة البعث . وقانون المسائلة والعدالة معطل بالكامل . وليس هذا فقط ما يحصل ولكن الادهى والامر من ذلك . هناك رجالات وشخصيات لها تاريخ جهادي طويل ضد طاغوت العصر . قد ابعدت وهمشت . وجاءوا بالبعثيين والصداميين ليشغلوا مواقعهم . وهذا هو دمار المؤسسات الامنية وغير الامنية . فبالتالي انتم هم من وجد العثيون واعادهم الى هذه المواقع .
وقد علق سماحته على الزوبعة والاحتجاجات التي حصلت بعد زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني للعراق . مبيناً ان ايران دولة جارة ولها امتدادات في العراق ولديها استعدادات لدعم العراق . وهذا ما يدعوا الى دعوة ايران للمشاركة في بناء وتعمير واستتباب العراق .وان هذه الزيارة جاءت بعد دعوة رئيس مجلس النواب العراقي الاخيرة الى ايران وتوجيه الدعوة لهذه الزيارة . كما ان العراق ليس له ذنب ان كانت الدول العربية لا تريد ولا ترغب بالحكومة الحالية . وهي التي تسعى لتقويض العملية السياسية في العراق وفي مقدمة هذه الدول هي السعودية . كما ان هناك زيارات عديدة ووفود كبيرة قد زارت العديد من الدول العربية ولم نحصل على اي تجاوب بل العكس وجدنا ان هذه الدول هي من اكبر المعارضين للحكومة العراقية الحالية .
وعن اللجنة التحقيقية التي شكلت للتحقيق في احداث الاربعاء الدامي من قبل الامم المتحدة . مطالباً هذه اللجنة بان لاتكون لغرض الاعلام فقط او التخدير وانما عليها ان تكون لجنة حقيقية وجدية في حسم هذا الموضوع وعليها ايضاً ان تعلن نتائج التحقيقي وان لاتسوفها . كمثيلاتها من اللجان التي شكلت سابقاً خصوصاً وان هناك ادلة واضحة في هذا الشأن .
وعلى الصعيد المحلي وما يخص مدينة الديوانية فقد انتقد سماحته اداء الاجهزة الامنية فيها لحدوث بعض الحالاتالغريبة فيها وانشارها . من عمليات السرقة والسطو المسلح وانتشار الفواحش وبيع الخمور . مشدداً على ان امن المواطن يعد من اهم الامور فيجب على جميع الاجهزة الامنية بان تتابع وتراقب وتتخذ التدابير لانتشار حالات السطو المسلح والسرقات . التي انتشرت بالمدينة وفي الاونة الاخيرة وبدأت تأخذ منحاً آخر .
https://telegram.me/buratha

