اكدت مصادر مطلعة ان البعثيين يدعمون و بقوة تحالف (علاوي –المطلك)(الهاشمي – البولاني). و اكدت المصادر لشبكة المرصد العراقي ان الاتصالات قد تم تكثيفها بين الرياض، القاهرة و عمان لتشكيل قائمة مدعومة من هذه العواصم العربية بالاضافة لحزب البعث المتواجدة قياداته في هذه العواصم. و كان مراقبون قد ابدوا استغرابهم من تحالف الدكتور السامرائي رئيس الوقف السني و الشيخ ابوريشة مع تحالف البولاني و ذلك لان الانباء و التصريحات التي اطلقوها سابقاٌ كانت تشير الى نيتهم التحالف مع المالكي. الا ان المراقبين عزو هذا التغيير في التحالفات الى ضغوط مورست على السامرائي و ابوريشة من قبل دول عربية لا ترغب في انتصار المالكي، الذي برز نجمه في السنوات الاخيرة. و المتابعون للوضع السياسي في المنطقة يؤكدون ان الحالة الطائفية هي المسيطرة على التحركات السياسية لبعض دول جوار العراق، فدولة مثل المملكة السعودية و التي ضخت المليارات من الدولات للتاثير على الانتخابات اللبنانية و حتى لا تنتصر المعارضة بقيادة حزب الله، سوف تقوم بالشيء نفسه للتأثير على انتخابات العراق. و يرون ان المستهدف ليس المالكي بشخصه و لكن الحالة الجديدة في العراق، و ان النظرة للائتلاف الوطني و المالكي هي على حد سواء عند هذه العواصم. و ابدت القيادات البعثية املها في فوز القوائم الي تدعمها بعدد كبير من المقاعد النيابية، بالدرجة التي تكون فيها الورقة الرابحة لتشكيل الحكومة المقبلة بيدهم. وقد تصاعدت اصوات القيادات العراقية في الايام الاخيرة محذرة من تسلل البعثيين تحت واجهات مختلفة الى مجلس النواب، و يؤكد المراقبون ان هذه التحذيرات جاءت بعد تأكد هذه القيادات من ان البعثيين قد اعادوا ترتيب اوراقهم و تنظيم صفوفهم ، بدعم عربي كبير مادي و اعلامي. و اوضح مراقب للوضع العراقي الى ان المعركة التي يقودها تحالف (البعث - الدول العربية ) لايصال حلفائهم الى البرلمان تاخذ ابعاداً مختلفة، اهمها: الناحية الاعلامية : هناك قنوات تلفزيونية عراقية محلية و اخرى عربية ، و صحف محلية وعربية و كذلك مواقع الكترونية، تعمل على تلميع بعض الشخصيات المحسوبه على التحالف المذكور و تسويقها في المجتمع العراقي على انها شخصيات وطنية و ذات شخصية قوية و انها هي الحل للازمة الحالية في العراق، بالاضافة لعمليات تسقيط للشخصيات العراقية الاسلامية خاصة و تشويه صورتها في اعين المواطنين العراقيين. الناحية المالية : يؤكد المراقب ان الملايين من الدولارات و اكثر سوف يتم تحويلها الى داخل العراق من الدول العربية الغنية و المعروفة بشدة عداوتها للحالة الديموقراطية في العراق.و هذا ما أكده النائب الصجري و هو عضو سابق في القائمة العراقية ، حيث اوضح بان علاوي قد استلم ما قيمته 100 مليون دولار من دوله خليجية. الناحية العسكرية : فقد اعلن الدوري عن تشكيل مجلس يجمع فيه معظم الجماعات المسلحة المرتبطة بالبعث. و بسبب هذا الوضع الاستثنائي يؤكد المراقبون ضرورة ان يترفع الوطنيون العراقيون على الحالة الحزبية، و ان يقدموا التنازلات حتى يمر العراق من الحالة الاستثنائية الحالية، و ان تتوحد كلمتهم على تقديم الافضل للمواطن العراقي. اعداد: حسين الناصر الزهيري
https://telegram.me/buratha

