مازال أهالي الكرادة الشرقية يخاطبون المرجعيات الدينية والجهات الرسمية المتمثلة برئيس الوزراء إزاء الوضع الذي يعانونه من موضوع المظاهر اللاأخلاقية والتي أخذت بالانتشار في العاصمة بغداد ولاسيما منطقة الكرادة الشرقية من حيث انتشار محلات بيع الخمور والمطاعم الليلية (النوادي والملاهي) والتي هي داخل منطقة سكنية معروفة لدى الجميع بتاريخها الإسلامي والاجتماعي . حيث قام العديد من الوفود من أهالي الكرادة بزيارة المراجع الدينية ولاسيما آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني وبقية المراجع العظام واطلاعهم على الوضع الذي يعيشونه , وكما تطرق سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيد السيستاني في خطبة صلاة الجمعة الماضية إلى الموضوع مطالبا الجهات الرسمية بسرعة وضع حد لهذه الظاهرة الخطرة وتحمل مسؤولياتهم الشرعية والقانونية تجاه المجتمع.
وأكد الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة على ضرورة الإلتزام بالأخلاق الفاضلة أنه وللأسبوع الثالث على التوالي يتوافد مواطنون من منطقة الكرادة الشرقية ويقدّمون شكواهم مما يحصل في هذه المنطقة من مظاهر علنية مخالفة للقيم الأخلاقية والأعراف الاجتماعية .. وفي ليلة الجمعة الماضية رفعت شكوى موقعة من قبل أئمة مساجد وخطباء ورؤساء وجمعيات ومنتديات ثقافية ووجهاء ورؤساء عشائر وموظفين وكسبة ومن مختلف شرائح المجتمع ... يشكون سوء الحال الذي وصلت إليه هذه المنطقة والمعروفة منذ سنين طويلة بمحافظتها على التزامها الديني والأخلاقي والحضاري وانه قد طفح بهم الكيل بعدما انتشرت ظواهر عامة وعلنية منافية تماماً لقيم المجتمع الأخلاقية وأعرافه وان جميع شرائح المجتمع هناك حتى المسيحيين منهم متذمرون جداً من هذه الظواهر ويطالبون الحكومة بحل عاجل لها...
واستطرد قائلا: انطلاقاً من كون منبر الجمعة هو منبر صوت المواطنين الذين يطالبون برفع معاناتهم وحل مشاكلهم حيث لا يجدون من يسمع إليهم ويصغي ... نضم صوتنا إليهم ونطالب الجهات المسؤولة بوضع حدٍّ لمثل هذه الظواهر المنافية للأخلاق والآداب العامة .. إذ أن كثيراً من الدول – حتى التي لا تدين بدين سماوي – تمنع مثل هذه الظواهر حفاظاً على الوضع الأخلاقي العام والأعراف الاجتماعية لشعب تلك الدول.
https://telegram.me/buratha

