بدأت سلطة الطيران المدني العراقية منذ أمس الثلاثاء 25 آب العمل بشكلٍ مستقل في تنفيذ وإدارة عمليات الطيران المدني اليومية التابعة لها. وكان مجلس الوزراء قد قرر في 30 تموز الماضي ربط سلطة الطيران المدني بمجلس الوزراء لضرورة وجود سلطة طيران مدنية قوية ومستقلة بقراراتها عن الوضع السياسي الداخلي.
وكان المركز الإقليمي لمراقبة الحركة الجوية قد عمل لأكثر من نصف عقد من الزمان للمساعدة في تنظيم وصقل قدرات سلطة الطيران المدني العراقية. حيث كانت مهمة المركز الإقليمي لمراقبة حركة الطائرات قبل وأثناء عملية نقل المسؤولية إلى هيئة الطيران المدني العراقية، تتمحور في تنسيق حركة هبوط جميع الطائرات المدنية أو مغادرتها أو تحليقها فوق منطقة معلومات الطيران ضمن محافظة بغداد. وهي المهمة التي تشمل أكثر من 400 رحلة طيران مدني في كل يوم. كما أن جميع الرحلات الجوية المدنية في العراق ومن حوله تتم المصادقة عليها من قبل سلطة الطيران المدني العراقية، ومن ثم يقوم المركز الإقليمي لمراقبة الحركة الجوية بتحديد رمز للرحلة الجوية المصادق عليها ونشره ضمن جدول الرحلات اليومية.
ووفقاً لتقرير نشره الجيش الامريكي اليوم ، فإن عملية تحويل المسؤولية عن الحركة الجوية كانت قد بدأت بعد فترة قصيرة من بدء اجتياح العراق. وأوضح التقرير: "في عام 2003، كانت الولايات المتحدة هي التي تسيطر وتتحكم بجميع الرحلات الجوية المدنية والعسكرية في العراق. ولذا فقد تشكّلَ المركز الإقليمي لمراقبة الحركة الجوية ليفصل مابين الحركة الجوية العسكرية والمدنية. وبينما تطورت القدرات العراقية في هذا المجال، فإن دور المركز الإقليمي لمراقبة الحركة الجوية قد تقلص. ولقد تولى قسم النقل الجوي ضمن مركز العمليات الجوية المشترك، مسؤولية الحركة الجوية العسكرية، بينما تم إسناد حركة الرحلات الجوية المدنية والإقلاع والهبوط إلى سيطرة المركز الإقليمي لمراقبة الحركة الجوية، وبمساعدة سلطة هيئة الطيران المدني العراقية."
ونقل التقرير عن عمر السامرائي الذي عين مسؤولاً عن إدارة النقل الجوي التابع لهيئة الطيران المدني العراقية قوله: كلما تقدم العراق اقتصادياً، كلما تزايد عدد شركات الطيران ورحلاتها، الأمر الذي قد يرفع إلى الضعف أو الثلاثة أضعاف من عدد الرحلات الجوية البالغة بين 400 إلى 500 رحلة.
https://telegram.me/buratha