وقال مدير عام الشؤون الداخلية والأمن في الوزارة اللواء الحقوقي احمد ابو رغيف في تصريح صحفي : ان قوة خاصة دهمت وكرا يستخدمه الارهابيون في منطقة الغدير شرقي بغداد وضبطت سيارة كانت معدة للتفجير في سوق شعبية بمنطقة القاهرة.واشار الى ان المديرية شكلت عدة فرق عمل لمتابعة المعلومات الواردة من مصادر مختلفة بعد تصاعد العمليات الارهابية في الاونة الاخيرة، مبينا انها ربطت بين اعترافات الخلية الارهابية التي القي القبض عليها في وقت سابق والمعلومات الواردة بعد عملية التفجير الارهابي في الكاظمية والوصول الى خيوط مهمة كشفت عن هوية الانتحارية التي فجرت نفسها.واضاف اللواء ابو رغيف ان مصادر متعاونة مع الوزارة لم يكشف عن هويتها، ادلت بمعلومات قادت الى عائلة الانتحارية، مشيرا الى انه تم القاء القبض على زوج شقيقة الانتحارية بعد استحصال الموافقات الاصولية ومن خلال التحقيق معه اعترف باقامته مراسيم عزاء لشقيقة زوجته التي فجرت نفسها في الكاظمية، مؤكدا علم زوجته بالموضوع. وتابع ان قوة من مديرية الشؤون الداخلية القت القبض على زوجته التي اعترفت هي الاخرى خلال التحقيق بأن شقيقتها البالغة من العمر 18 سنة قامت بتفجير نفسها في مدينة الكاظمية، كاشفة عن علم والديهما بالموضوع ودور الام بايصال الفتاة الى الهدف الذي فجرت نفسها فيه، فيما لم يتم التعرف على هوية الانتحارية الاخرى التي نفذت العملية الثانية في المكان نفسه.
وكشفت شقيقة الانتحارية عن مسؤولية اشقائها المعتقلين في سجون "بوكا" عن تجنيد شقيقتها بعد اطلاق سراحهم من خلال تغذيتها بالافكار الطائفية المتعصبة. ولفت اللواء احمد ابو رغيف الى ان المديرية تمكنت من القبض على شقيقهن الذي يحمل هوية احوال مدنية مزورة واعترف بعد مواجهته بالادلة بمسؤوليته عن تجنيد شقيقته والكشف عن دار يسكنها مع مجموعة ارهابية لصنع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات، وتمت مداهمة الدار والقبض على احد الاشخاص وضبط كميات من الاعتدة ومعدات للتفجير وكتب ومحاضرات مصورة تحث على اثارة الفتنة الطائفية.
واضاف ان المتهمين اعترفوا على وجود مجاميع ارهابية اخرى بينهم من يحملون جنسيات عربية تسكن في مناطق متعددة من بغداد لصنع العبوات وتفخيخ السيارات واعداد الانتحاريين الاجانب وممارسة العمليات الارهابية المختلفة من الاغتيال والقتل وتسليب السيارات لتفجيرها في المناطق المكتظة بالسكان. مدير شؤون الداخلية والامن، بين ان مطابقة المعلومات الواردة الى المديرية مع اعترافات المتهمين الاخرين الذين القي القبض عليهم كشفت عن وكر كبير للارهابيين في منطقة الغدير شرقي العاصمة. واشار الى انه تم التنسيق مع قيادة عمليات بغداد الرصافة وتشكيل قوة خاصة لمداهمة الوكر، لافتا الى ان القوة تعرضت لمواجهة مسلحة استمرت لثلاث ساعات جرح خلالها ثلاثة من افراد القوة وقتل اثنان من الارهابيين والقي القبض على ثلاثة اخرين احدهم يحمل جنسية عربية وضبط سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير وكميات كبيرة من الاسلحة ومعدات التفجير.
واوضح اللواء ابو رغيف ان الارهابي العربي كان يستعد لتفجير السيارة في سوق شعبية بمنطقة القاهرة، مؤكدا ان المتهمين اعترفوا بتنفيذهم التفجيرات التي حصلت مؤخرا في مدينة الصدر ومنطقة الكرادة وساحة التحريات واكاديمية الشرطة والجامعة التكنولوجية. واضاف انهم قاموا بزرع العبوات اللاصقة في سيارات ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية وبعض الاجهزة الامنية الاخرى، بالاضافة الى قيامهم باغتيال عدد من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية وتفجير سيارة احد المواطنين لمجرد شكهم بأنه ينتمي الى احد الاجهزة الامنية، تبين فيما بعد انه موظف في احدى الدوائر المدنية.
ابو رغيف كشف عن تمكن المديرية من القبض على الرأس المدبر لعمليات الخلايا الارهابية قبل ساعات من اجراء الحوار معه، موضحا ان المتهم كان يستخدم هوية احوال مدنية مزورة ويعمل في مجال بيع العقارات للتمويه على انشطته وتأمين الدور السكنية للخلايا الارهابية. واشار الى انه طلب فحص ملابس المتهم قبل التحقيق معه، ما كشف عن وجود اثار مواد متفجرة على الملابس، مؤكدا ان المديرية تعتمد على جمع الادلة قبل الشروع بالتحقيق مع المتهمين، مضيفا انه بعد مواجهة المتهم بالادلة والكشف المختبري اعترف بمسؤوليته عن تفخيخ السيارات وصناعة العبوات وزرعها والاحزمة الناسفة التي استخدمتها الانتحاريات ونقلهن الى الاماكن المستهدفة. المتهم كشف، بحسب اللواء، عن تدبيره لعملية تسليب سيارة للاجرة وقتل صاحبها في منطقة بغداد الجديدة وتفخيخ السيارة وتفجيرها في مدينة الصدر، فضلا عن قيامه بتعبئة قناني المياه بالمواد المتفجرة التي يقوم احد المتهمين بتوزيعها بين المجاميع الارهابية.وواصل ابو رغيف، ان المتهم شرح كيفية صناعة العبوات اللاصقة وتفخيخ السيارات والهدف من العمليات التي ينفذها لغرض اثارة الفتنة الطائفية، مؤكدا مسؤوليته المباشرة عن اغتيال احد ضباط مديرية الاقامة والسفر ورجل دين من الحزب الاسلامي في منطقة الزعفرانية وقتل جندي كان يقف في احد الشوارع، وتفجير العبوات الناسفة في مناطق زيونة والكرادة وبراثا.
وبشأن دخول الارهابيين الاجانب الى البلاد، أوضح اللواء ابو رغيف انه طلب حضور قائد قوات الحدود خلال التحقيق مع الارهابي العربي للوقوف على كيفية تسلله عبر الحدود العراقية السورية، مؤكدا ان اجراءات قوات الحدود كانت سليمة الا ان الارهابيين يتسللون عبر مناطق حدودية متداخلة وخلال أوقات قصيرة جدا، مشيرا الى ان قائد قوات الحدود بعد اطلاعه على التحقيق وضع خطة لتشديد الرقابة على تلك المناطق والثغرات. مدير عام الشؤون الداخلية والامن، اكد ان الوزير جواد البولاني يتابع ميدانيا العمليات التي تنفذها قوات الوزارة عموما والمديرية بشكل خاص، اضافة الى تركيزه على الجهد الاستخباري الذي قال انه حقق نقلة نوعية في مجال الكشف عن المجاميع الارهابية وتمكن القوات من تنفيذ عمليات وصفها بـ"البيضاء" في القاء القبض على الارهابيين.
https://telegram.me/buratha