وأوضح سلطان لـ"راديو سوا": "هناك منظمات مسؤولة في تقديم الخدمات على مستوى وزارة الهجرة ولكنها تسعى لإيجاد قواعد بيانات عن العائلات المتجاوزة. وهكذا في كثير من الأحيان تبدأ في إيجاد قواعد بيانات غير متوازية وغير منسجمة مع فئات عناية الوزارة، ولهذا رأينا أن هناك تقاطعا في بيانات وبرامج عملها. لذلك لا بد أن تأخذ المنظمات فئة للعناية بها ومن ثم تسعى لوضع البرامج الصحيحة".
جاء ذلك في المؤتمر الأول لتنظيم عمل المنظمات الإنسانية المحلية في العراق الذي عقد بالتعاون مع منظمات دولية عدة في بغداد السبت.
وأكد دانيال أندرس رئيس بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق وجود عدد كبير من المهاجرين العراقيين في دول الجوار، على الرغم من عودة نحو 225 ألف مهاجر إلى البلاد:
"ما يزال هناك عدد كبير من العراقيين في دول الجوار في لبنان وسوريا والأردن ومصر، فضلا عن وجود نحو مليونين و100 ألف نازح داخل العراق. والحل الأمثل لهؤلاء المهاجرين هو العودة لوطنهم وتوفير الحياة الكريمة. بالتأكيد أن الكثير من العراقيين عادوا إلى العراق لكن هناك أعداد كبيرة أخرى ما زالت لا ترغب في العودة إلا بعد الاستقرار التام وتوفير الخدمات الأساسية والسكن. وهذا يتطلب وقتا. وبرأيي، لقد حان الوقت لتنفيذ هذه البرامج المشروعة التي يطالبون بها".
كما شدد أندرس على أهمية توثيق العلاقات مع منظمات المجتمع المدني المحلية من دون الحاجة إلى وسيط دولي: "في العام الماضي كان تنسيق المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة مباشرة مع المنظمات غير الحكومية الدولية والتي عن طريقها كان التعامل مع المنظمات المحلية غير الحكومية، ولهذا قررنا أن نتعامل مع المنظمات المحلية غير الحكومية دون وساطة المنظمات الدولية، ما سيوفر الخبرة والإتصال المباشر مع هذه المنظمات ومنح الكثير من المبررات والحوافز لهذه المنظمات".
من جانبه أشار عمر الفاروق محمد رئيس منظمة الأسرة السعيدة للأسرة والتنمية في محافظة ديالى إلى أن عمل المنظمات المحلية في المحافظة ما زال محدودا لعدم تواجد منظمات دولية تساعدها على تطوير عملها، موضحا ذلك بالقول:
"المشكلة الرئيسة التي تعاني منها المحافظة هي عدم دخول منظمات دولية إليها بسبب الأوضاع الأمنية السابقة. فلذلك كان عملنا محدود لعدم التنسيق مع المنظمات الدولية، الأمر الذي دفعنا إلى التنسيق مع المنظمات المحلية المتواجدة في ديالى، على الرغم من ضعف إمكانيات هذه المنظمات. لذلك نسعى إلى فتح قنوات مع منظمات دولية لتقديم الخدمات لأهالي المحافظة".
يشار إلى أن وزارة المهجرين والمهاجرين عقدت اتفاقيات عدة مع دول الاتحاد الاوروبي للتريث في إعادة العراقيين المهاجرين إلى بلادهم، في وقت تؤكد فيه منظمات دولية أن الأوضاع الأمنية في العراق ما زالت غير مهيئة لعودة أكثر من أربعة ملايين مهاجر.
https://telegram.me/buratha