انطلقت في بغداد، السبت، فعاليات المؤتمر الاول لتنظيم عمل المنظمات الانسانية المحلية في العراق بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين.وقال وزير المهجرين والمهاجرين عبد الصمد رحمن سلطان سلطان في كلمة القاها خلال المؤتمر الاول لتنظيم عمل المنظمات الانسانية المحلية في العراق ان “الحكومة العراقية تسعى لانجاح دور منظمات المجتمع المدني لتتمكن من العمل المشترك مع الوزارات والهيئات لتقديم المساعدة للمواطنين لأنها أدت دوراً وقطعت اشواطا كبيرة في العالم”.واضاف وزير المهجرين والمهاجرين في المؤتمر الذي عقد برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي ان “الحكومة قطعت اشواطا كبيرة في دعم المجتمع العراقي من خلال نجاحنا في المصالحة الوطنية وتحقيق الكثير من المشاريع والمكاسب على مختلف الاصعدة”.وبين ان “المؤتمر من ضمن الانجازات الكبيرة المتحققة في مختلف الميادين المتمثل بالنجاحات الامنية الساحقة بخططها وصولاتها المعروفة والجديرة بالتقدير والتقدير، الى جانب مشروع المصالحة الوطنية الذي تجسد بين فسيفساء مكونات نسيج المجتمع العراقي وثمرته الناضجة اللحمة الوطنية”.من جهته، ذكر مسؤول الاعلام في وزارة المهجرين والمهاجرين ان المؤتمر الاول لتنظيم عمل المنظمات الانسانية المحلية في العراق سيعقد يومي (14 و15) تحت شعار “لتتوحد الجهود في تفعيل عمل المنظمات الانسانية من اجل عراق امن ومزدهر”.من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني ثامر الزبيدي ان “الحكومة حققت الكثير من الانجازات وبذلت الجهود من اجل تعميق الوحدة الوطنية وترسيخها في المجتمع العراقي بعد ان عمد النظام السابق الى قتلها في نفوس العراقيين مما ادى الى هجرة الملايين بحثا عن ملاذات امنة”.واضاف الزبيدي “بعد قيام النظام الجديد في العراق وانبثاق حكومة منتخبة من الشعب قامت بفتح الابواب لهم ووضعت الاجراءات من اجل تسهيل عودتهم على المستويين المحلي والدولي، وان وزارتي وبالتعاون مع بعض المنظمات الانسانية لعبت دورا كبيرا في تفعيل هذه الاليات من خلال الندوات والمؤتمرات التي عقدت”.واوضح لـ (أصوات العراق) ان الحكومة “نجحت بتوفير الامن والحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه الذي يستدعي من الجميع ان يكونوا في مستوى المسؤولية وتوضيح صورة العراق الجديد وتوضيح انجازاته وانجاح تجربته في الاعمار التي تقوم بها الحكومة”.وبين ان “العراق يعيش اجواء جيدة من الناحية الامنية مما يفرض علينا بذل الجهود لمعالجة المشكلات الانسانية الضخمة في العراق”، لافتا الى حاجة العراق الى تنظيم عمل مؤسسات المجتمع المدني والتعاون مع المؤسسات الحكومية لاستحصال الخبرات من المنظمات الدولية.فيما وصف جورج منصور وزير اقليم كردستان لشؤون المجتع المدني دور منظمات المجتع المدني بالفعال “لتحقيق مصالح الافراد ونشر الديمقراطية في المجتمع”.وقال ان “تكريس منظمات المجتمع المدني في المجتمع يتطلب مستلزمات بناءه من خلال التركيبة الاجتماعية ليتم من خلالها القضاء على شوائب المجتمع المتمثلة بالبطالة وتحسين المستوى المعيشي للمجتمع”.واوضح ان “حكومة اقليم كردستان تتخذ المزيد من الاجراءات لاصدار مجموعة من القوانين لتطوير عمل المنظمات من اجل نهوض المجتمع بأسس صحيحة”.وفي ذات السياق اعرب ممثل الوكالة الدولية للامم المتحدة للاغاثة ديفيد جرر عن حاجة الوكالة للعمل مع منظمات المجتمع المدني من اجل تطوير عملها.وقال جرر ان “الوكالة الدولية للامم المتحدة الخاصة بشؤون الاغاثة بحاجة الى العمل مع منظمات المجتمع المدني في العراق لتطويرها ومساعدتها لتقديم الخدمات للمجتمع العراقي”.واضاف ان “المنظمات في العراق تحتاج الى قانون لتنظم عملهم”، مشيراً الى ان الوضع الامني في العراق “تحسن كثيرا وفي السنة الماضية عاد اكثر من 2000 عراقي كانوا قد هربوا بسبب عمليات العنف”.