وأوضح مدير دائرة الآثار في محافظة دهوك حسن أحمد، في حديث صحفي قوله: "التمثال يعود حسب ما توضح ملامحه، إلى الفرعون المصري "توت عنخ آمون"، وهو من فراعنة الأسرة الـــ 18 التي حكمت مصر، وفترة هذا الفرعون تبدأ من عام 1233 إلى 1324 قبل الميلاد، والتمثال صغير يبلغ ارتفاعه حوالي خسمة سنتيمرات وخمسة مليمترات، وعرضه حوالي ثلاثة سنتيمرات، وعثر عليه وهو في حالة جيدة".
وأضاف حسن أن العلاقة بين المنطقة التي عثر فيها على التمثال وفراعنة مصر تعود إلى بداية عام 1600 قبل الميلاد، أي مع بداية ظهور الدولة الميتانية في المنطقة، وأضاف:
"هناك مئات الرسائل التي تعود إلى ملوك الميتانيين التي بعثوها في تلك الحقبة إلى مصر القديمة، إلى الفراعنة، وتم العثور عليها خلال التنقيبات في موقع" تل عمرنا" في مصر، وبهذا كان هناك علاقة وطيدة بين الملوك الميتانيين وفراعنة مصر، وهذه العلاقات كانت اجتماعية ومصاهرة وسياسية".
التمثال الذي عثر عليه بمساعدة معلومات من المواطنين عند المدخل الشمالي لمحافظة دهوك ويحمل كتابة هيروغليفية ينتظر ترجمتها، تعلق عليه دائرة الآثار في محافظة دهوك آمالا في الكشف عن مراحل غامضة من تاريخ المنطقة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المصرية المعنية بالآثار.
وربما تكون "قمة فرعون" وهو الاسم الذي يطلق منذ مئات السنين على رأس جبل مطل على محافظة دهوك، قد وجدت ما يعضدها في الإشارة إلى العلاقة التاريخية التي تربط سكان تلك المنطقة وفراعنة مصر.
https://telegram.me/buratha