وطالب ذوو الشهداء الذين فقدوا أبناءهم وأزواجهم في العمليات الارهابية التي تعرضوا لها أثناء تأدية عملهم في أمانة بغداد الحكومة بوضع الحلول الناجعة التي لا تقتصر فقط على المنح المالية المقدمة من قبل أمانة بغداد.
جاء ذلك خلال توزيع منحة شهداء الأمانة على العائلات التي تضررت من فقدان معيلها والتي بلغت 500 ألف دينار فقط، وأوضحت السيدة كريمة حنون التي استشهد زوجها أثناء عمله في أحد أحياء بغداد قائلة:
"لقد شعرت بالتعب كثيراً بسبب إعالة أولادي الأيتام الذين لولا وجودي لضاعوا بين إشارات المرور الضوئية حيث فقدوا والدهم الذي خدم في الأمانة مدة 38 عاماً دون أن يمنح أية قطعة أرض أو منزل. وأنا أسكن في منزل بلغ إيجاره 200 ألف دينار فأين أذهب. فالمكرمة لا تجدي نفعاً ويجب أن تنظر الأمانة إلى خدمة زوجي الذي يستحق حقوقاً كثيرة".
أما السيدة بدرية مزبان من منطقة النهروان التي استشهد ولدها أثناء أدائه مهمته في حراسة إحدى المنشآت التابعة للأمانة فقد عبرت عن رأيها بكلمات بسيطة، قائلة: "أية منحة تأتي من الحكومة تفي بالغرض والحمد لله، على الرغم من عدم وجود مسكن أو أي شيء فقط على الله".
فيما أكدت علية حسين أن رواتب التقاعد باتت قليلة في ظل ارتفاع أسعار السوق العراقية: "لدي خمسة أيتام وراتبي التقاعدي بلغ كل شهرين 150 ألف دينار".
إلى ذلك أكد الوكيل الإداري لأمانة بغداد عبد الحسين المرشدي أن مطلع عام 2009 سيشهد توزيع عدد من قطع الأراضي على ذوي الشهداء:
"حالما تبدأ أمانة بغداد بمشروع توزيع الأراضي على منتسبي الأمانة ستبدأ أولا بشريحة ذوي الشهداء مطلع عام 2009".
يشار إلى أن عدد الضحايا الذين قضوا خلال تأدية عملهم في أمانة بغداد بلغ أكثر من ألف شهيد وفقاً لاحصائيات الأمانة.
https://telegram.me/buratha