المركز الاعلامي للبلاغ / النجف الاشرف_ حازم خوير
• ندعو الشيخ القرضاوي إلى الاعتذار من الشيعة والتوبة إلى الله تعالى في هذا الشهر الكريم
• هناك من يدك أسفين المعركة في داخل البيت الشيعي
• يجب التعاطي مع يوم القدس العالمي تعاطياً إيجابياً
• إنهاء الدولة الصهيونية الغاصبة دعوة نتبناها جميعاً
حمل سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف الشيخ القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين مسؤولية الفتنة التي يعيشها العالم الاسلامي الان ومسؤولية من يكفر الاخر وما ستؤول اليه تلك الفتنة.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة السياسية التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات والتي تناول فيها ثلاثة محاور هي :تصريحات الشيخ القرضاوي،محنة البيت العراقي- العراقي،يوم القدس العالمي.
في المحور الاول وردا على الشبهات التي أطلقها القرضاوي ضد شيعة أهل البيت(ع) في تصريحاته لصحيفة ( المصري اليوم) قال سماحة السيد القبانجي : نحن نعتقد ان الدعوة للوحدة أفضل من الدعوة للانقسام، مشيرا ان هناك توجها في العالم الإسلامي يدعو إلى الانقسام هو الاتجاه التكفيري.
في الشأن ذاته أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان اتهام الآخر وإسقاطه واتهامه بالبدعة ليس تنافساً علمياً، وليس ثمة فرق بين التكفير وبين التبديع، ، مستهجناً في الوقت نفسه اتهام القرضاوي مليارات الشيعة على طول التاريخ بضمنهم ذرية رسول الله (صل الله عليه وآله) ومتبعيه وبني هاشم بالبدعة والكفر، داعياً اياه إلى الاعتذار لشيعة أهل البيت عن هذه الإساءة الكبيرة ،والى التوبة إلى الله في هذا الشهر الكريم،كما دعاه لحوار مفتوح حر مباشر وبما يتناسب مع اللغة العلمية، وإلى عدم إدخال أصابع سياسية في الشأن الديني والمذهبي ،وشدد سماحته قائلا: لا القرضاوي ولا كل التاريخ استطاع ان يطفئ نور أهل البيت(عليهم السلام)وأضاف: نحذر من الانجرار وراء هذه المعركة ونقرأ في الأفق أصابع سياسية وتكفيرية تريد جرنا إلى حرب لكننا سنرد بشكل ثقافي علمي.
وخاطب القرضاوي مؤكداً: لاشك إننا سننجح في هذه المعركة ولاشك إنك ستخسر وقد لوثت صحيفة أعمالك وأنت في نهاية عمرك، وماذا ستقول غداً لرسول الله وأهل بيته وشيعتهم؟
محنة البيت العراقي- العراقي:
وهنا قال: امام جمعة النجف الاشرف ان هناك من يسعى اليوم لدك أسفين المعركة داخل البيت الشيعي، محذراً من خسارة الكيانات الشيعية في العراق لقاعدتها الجماهيرية العريضة في حال اختلافها فيما بينها.
إلى ذلك أكد سماحته ان الجمهور أعطى صوته للعراق وللمرجعية في الانتخابات ولم يعطه لأي من الكيانات، رافضاً في الوقت نفسه استخدام التراشقات الكلامية بين الكيانات الشيعية في البيت العراقي، داعياً إلى توظيف جهادها ضد البعثيين واتباع صدام بدل الاختلاف والتراشق الكلامي وقال: لا تسمحوا لعدونا ان يستفيد من فرصة خلافاتنا الداخلية.
يوم القدس العالمي:
وهنا أشار سماحته إلى نوعين من التعاطي مع هذه القضية التي قال عنها إنها دعوة للإمام الخميني(قده) مفجر الثورة الإسلامية في إيران لإحياء ذكرى القدس وفلسطين في العالم العربي والإسلامي على ان تكون في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وأضاف: هناك تعاطي بارد( سلبي) وأسبابه:
• موقف حماس والحكومة والشعب الفلسطيني تجاه صدام واعتبارهم إياه شهيد الأمة! والتي وصفها سماحته بالأخطاء الكبيرة لحماس وغيرها.
• أمريكا في العراق، وإسرائيل ربيبة أمريكا
• يوم القدس قضية إيرانية
وشدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة أن يكون التعاطي مع (يوم القدس) بإيجابية، معزياً ذلك إلى عدّة أسباب هي:
• ان فلسطين والقدس هي للعالم الإسلامي مهما كانت السلطة الحاكمة حماس او غيرها
• وجود أمريكا في العراق وجود عسكري، وقال: لا نقبل هيمنة فكرية ثقافية على العراق ولا يجوز لأمريكا ذلك ولا لغيرها.
• لو ان الأمة العربية والجامعة العربية ومنظمة القمة الإسلامية أحيوا هذه هذه القضية بمشروع آخر سنلتزم به.
وشدد سماحته قائلا: نحن نتحرك باستقلالية سياسية بحتة لكننا في الوقت نفسه لا نترك الحق إذا تبناه طرف آخر، وان الساسة العرب تركوا مشروع فلسطين ومن الطبيعي ان نطالب بمشروع لإحياء ذكرى يوم القدس.
على صعيد ذي صلة أكد سماحة السيد القبانجي ان الصهيونية تمثل خطراً في العالم الإسلامي ولديهم أصابع وامتداد هنا وهناك، وشدد على ان العراق مسؤول ان يقف ضد الامتداد الصهيوني في المنطقة وقال: ان يوم القدس هو ترجمة للوقوف أمام المد الصهيوني والوقوف إلى جانب فلسطين والقدس، والدعوة لإنهاء الدولة الصهيونية الغاصبة دعوة نتبناها جميعاً.
https://telegram.me/buratha