أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في مدينة الديوانية بإمامة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي إمام جمعة الديوانية .
وقد ابتدأ خطبته السياسية قائلاً: نحن نقول و نخاطب جميع الساسة وكل المتصدين وعلى مختلف المستويات ونذكرهم باننا تصدينا في الانتخابات السابقة لتعبئة المجتمع وتحركنا في القرى والارياف والاقضية والنواحي وطالبناهم بالمشاركة في الانتخابات ودعوناهم فاستجابوا للنداء وكنا نقول لهم ان صوتكم من ذهب فلا تضيعوه وبتوجيه من المراجع العظام . وحضروا الى صناديق الاقتراع وغمسوا الاصابع وصبغوها بالحبر البنفسجي وهم فرحون مستبشرون واعتبروه احتفال عرس حتى ظهرت نتائج الانتخابات وتشكيل مجلس النواب وادوا القسم والايمان واعطوا المواثيق والعهود وبعدها تشكلت الحكومة وأعلن أسماء الوزراء وكلهم ادوا القسم على رؤوس الاشهاد ولحد هذه اللحظة ترن في اسماعنا تلك الاصوات التي رددت القسم والايمان وتعهدت بخدمة الفقراء وأعمار البلاد وتطبيق العدالة والمساواة وتوفير الخدمات والعمل سوياً من اجل بناء العراق وبقى الشعب ينتظر من الذين تصدوا لإدارة شؤون البلاد . متى تتحقق تلك الاحلام .
فاليوم عندما نشاهد البعض ممن وصل باصوات الحفاة والفقراء الى مواقع المسؤولية وقيادة البلاد قد نسى تلك العهود والايمان وما اعطاه من التزامات وانشغل بالمصالح والمنافع الشخصية او الفئوية على حساب المصالح العليا مستخدماً المواقع والثروات ناسياً
كل تلك التعهدات ... رأينا انه من واجبنا الشرعي والوطني والاجتماعي والاخلاقي ان نناشد ونذكر ونطالب ونحذر . من خلال بعض الخطابات لتفريغ الضمير والوجدان ومن اجل العودة الى الذات والوفاء بتلك التعهدات . لكن للاسف الشديد نواجه بالانزعاجات وتفسير خطاباتنا بانها اتهامات .
كما طالب أمام الجمعة بعدد من المطالب قائلا " نطالب الحكومة الموقرة وكل الرآسات ان يهتموا بتوفير الخدمات للمحرومين والفقراء ، نطالب بتطبيق العدالة والمساواة وعدم التمييز بين العباد ، نطالب بتطبيق القانون وعدم التبعيض وعدم الانتقائية في التطبيق ، نطالب باللامركزية واعطاء الصلاحيات للحكومات المحلية والابتعاد عن المركزية والاستبداد والدكتاتورية ، نطالب بعدم سياسة الكيل بمكيالين حيال المحافظات ، نطالب باعتماد سياسة واضحة بعيدة عن الازدواجية في المعايير ، نطالب بعدم تسييس المؤسسات الحكومية كما حصل في الاونة الاخيرة لاحد الوزراء يفتتح مكتباً حزبياً بامكانيات الدولة وهو منتخب لمنصبه هذا بعنوان مستقل ، نطالب بعدم تبذير المال العام خارج عن خدمة الجماهير فالقرى والارياف تعاني من ابسط الخدمات وتشرب الماء الغير صالح للشرب فلم لم تصرف لها الاموال بدلاً من ان تصرف على تشكيلات نحن ليس بحاجة لها ؟ نطالب بمكافحة الفساد الاداري والمالي ومحاسبة المفسدين ، نطالب بتوفير مفردات البطاقة التموينية ، نطالب بالاهتمام بالثروات الزراعية والحيوانية ونحذر من عسكرة المجتمع ، نطالب بالاهتمام بالصناعة الوطنية واعادة المصانع ، نطالب بمعالجة البطالة واعطاء فرص العمل ، نطالب بخقوق عوائل الشهداء والاقتصاص من القتلة وفتح ملفات التحقيق .
وبعدها اشاد سماحته بجهود اعضاء مجلس النواب في التصويت على قانون الانتخابات مبيناً ان هذا العمل يدل على القدرة في معالجة الأزمات السياسية وحلها من خلال التفاهم والتوافقات . وطالب سماحته الاكفاء من ابناء الشعب العراقي بضرورة النزول الى الميدان والترشيح بهذه الانتخابات لخدمة ابناء الشعب العراقي المحروم . ومن ثم وجه الحديث الى المؤسسات التربوية والتعليمية لاقتراب موعد بدأ العام الدراسي الجديد . مؤكداً فيه على ضرورة الاهتمام بتربية الجيل . مطالباً بتوفير الخدمات والمستلزمات والتعجيل ببناء المدارس
المركز الاعلامي للبلاغ
https://telegram.me/buratha