الأخبار

الرئيس طالباني يوجه كلمة لمناسبة ذكرى اربعينية شهيد الثقافة العراقية كامل شياع

887 22:04:00 2008-09-25

وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة لمناسبة ذكرى اربعينية شهيد الثقافة العراقية كامل شياع، القاها نيابة عنه المستشار السياسي جلال الماشطة. وفيما يلي نص الكلمة:

"الاخوة والاخوات الافاضل السلام عليكم في ذكرى اربعينية شهيد الثقافة العراقية كامل شياع اجدد الاعراب عن مشاعر الاسى و العزاء لذوي الفقيد و اصدقائه و زملائه و الى المثقفين العراقيين و سائر ابناء شعبنا الذين اجمعوا على استنكار اغتيال مثقف وقف حياته لخير بلاده و عمل على نشر نور العلم و المعرفة في ربوعها.

لقد عاد كامل شياع بعد سنوات من حياة المنفى و الاغتراب ليساهم في اشادة صرح ثقافة عراقية متحررة من اغلال القسر الفكري و السياسي و منفتحة على ثقافات العالم من دون قطع الاواصر مع الارث الحضاري و الثقافي العظيم لشعبنا. و ما كان لحامل مشروع مثل هذا الا ان يثير حنق و غيظ من ارادوا و يريدون اعادة الثقافة العراقية الى زنزانات الواحدية الفكرية و الحزبية.

و قد كان اغتيال كامل شياع حلقة في سلسلة جرائم استهدفت ساسة و مفكرين و صحافيين و اكاديميين و علماء و كان الغرض من ورائها حرمان بلادنا من مشاعل النور و المعرفة و ابقاءها اسيرة التخلف و الجهالة.و هذه الجرائم هي مظاهر للصراع القائم بين عالمين: عالم يريد النكوص ببلادنا الى عهود الطغيان و الاستبداد و تكبيلها باصفاد الجهل و قيود الكراهية، و عالم طامح الى الق العلم و ضياء الثقافة، عالم تسوده قيم الاخاء و الديمقراطية و المساواة و تغليب روح المواطنة.

و لقد منيت قوى الماضي بهزائم نكراء، فهي اخفقت في اشعال نيران حرب اهلية و لم تنجح في وقف مشروع المصالحة الوطنية، و باءت بالخيبة مساعيها لشل الدولة و مفاصلها الاساسية. الا ان هذه القوى لم تستسلم بعد و هي سادرة في غيها يدفعها غيظها الى القيام بجرائم لا هدف لها سوى اثارة البلبلة و الفوضى و الارباك.ان اجماع القوى السياسية و الاوساط الثقافية و الاجتماعية، على اختلاف اطيافها و توجهاتها الفكرية، على ادانة واستنكار جريمة اغتيال كامل شياع كان دليلا على وعي متزايد بضرورة تعزيز المصدات الوطنية لمواجهة القوى الاثمة.

و لئن كانت المجابهة الميدانية لهذه القوى وتصفية بؤرها وملاحقة رؤوسها و سوق منفذي الجرائم الى القضاء هي في مقدمة واجبات الدولة و اجهزتها المختصة، فان هذه المهمة لا يتسنى تحقيقها الا بتظافر الجهود وتلاحمها و تعزيز الوحدة الوطنية. و قد ادرك شعبنا هذه الحقيقة و هو يسوق يوماً اثر يوم البراهين على وعيه لمخاطر النزاع و الفرقة و تصديه للمحاولات اليائسة التي تهدف الى منع استتباب الامن و عرقلة مسيرة الديمقراطية. و لقد تجسدت ارادة الشعب بالامس في اقرار مجلس النواب قانون انتخابات مجالس المحافظات الامر الذي اصبح برهانا اخر على ان بلادنا سائرة في طريق التفاهم و التصالح و نبذ عوامل التفرقة، واعتماد الاساليب الديمقراطية لحل القضايا الخلافية باعتماد مبدأ التوافق في اطار الدستور.

و في هذا السياق فان اجتماعكم التأبيني اليوم ليس مجرد استرجاع لذكرى مثقف كبير و وطني غيور و انسان قدوة، بل انه تعبير اخر عن الاجماع الوطني على بناء عراق خال من الارهاب و العنف و الغلو، عراق ديمقراطي حر موحد بتنوعه، العراق الذي حلم به كامل شياع.والسلام عليكم

جلال طالباني رئيس جمهورية العراق"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حامد حسن
2008-09-26
اخواني الأفاضل في موقع براثا احيي فيكم شهامتكم ووطنيتكم في تسليط الضوء على هذا الرمز الوطني الشجاع الراحل كامل شياع شهيد الوطن والثقافة العراقية ..اتمنى منكم المزيد من الأهتمام فقد خسرنا بطلا ورمزا شامخا يفخر به كل شيعة العراق وكل العراقيين ....هل تعلمون انه اختار قصيدة كتبها احد اصدقاءه تتحدث عن شهيد يواري الثرى في مقبرة النجف قريبا من ضريح امير المؤمنين ..كان ذلك قبل اكثر من عامين ..وتحقق ذلك الهاجس ووري كامل الثرى في النجف شهيدا شامخا شريفا شجاعا ولا حول ولاقوة الا بالله .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك