وأضاف القيادي في الصحوة في حديث لـ"نيوزماتيك"، الأربعاء، أن "المعلومات المتوفرة لدينا تقول إن الخلية شكلت في قرى تركي الدايني ومحيطها في جنوب بلدروز التي كانت تعتبر من أقوى معاقل الجماعات المسلحة في شرق بعقوبة عموما".
وأكد القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الخلية خضعت إلى تدريبات لفترة تصل إلى شهرين آنذاك قبل أن تشن القوات الأمريكية عملية واسعة شارك فيها الطيران الجوي، واستمرت نحو أسبوعين، وأدت إلى مقتل نحو 100 من مسلحي القاعدة بينهم عدد من انتحاريي تلك الكتيبة"، مشيراً إلى أن "أغلب الصبية في الخلية من أبناء المسلحين الذين قتلوا وقد خضعوا لمنهج عقائدي وفكري في مناطق نائية قد تكون بعض القرى البعيدة في الجنوب من قضاء بلدروز"، حسب قوله.
وأوضح القيادي أن "بعض القيادات العليا في تنظيم القاعدة عمدت بعد سلسلة الضربات القوية التي تعرضت لها إلى التفكير جديا بتشكيل الخلية الانتحارية من جديد لتكون سلاحا نوعيا لضرب أهداف محددة"، على حد تعبيره.
وتابع القيادي البارز بالصحوة أن "ثلاث عمليات انتحارية نفذت من قبل الخلية بين سنتي، 2007-2008 أخرها الهجوم الانتحاري الذي استهدف مائدة إفطار قبل أسبوعين في مدينة بلدروز".
وفي نفس السياق أكد مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف أن "منفذ العملية الانتحارية الأخيرة في قضاء بلدروز هو صبي يبلغ من العمر 16 سنة، ويدعى ضياء سامي الدهلكي".
وأضاف خلف أن "ما دفع الصبي للقيام بالعملية الانتحارية هو زعيم خلية تابعة إلى تنظيم القاعدة يدعى صدام أحمد سمير الدهلكي، الذي اعتقل مع عدد من أفراد الخلية، ويخضعون حاليا إلى التحقيق في إحد المقرات الأمنية بالمحافظة".
يذكر أن حصيلة العملية الانتحارية الأخيرة في قضاء بلدروز بمحافظة ديالى، 55 كم شمال شرق بغداد، تجاوزت 50 شخصا بين شهيد وجريح بينهم 15 من منتسبي الشرطة.
https://telegram.me/buratha