ذكرت صحيفة "Press Democrat" الأمريكية على موقعها على الإنترنت، مساء الأربعاء، أن "شركة رويال دويتش شل Royal Dutch Shell، إحدى الشركات النفطية الكبرى في العالم أبرمت عقد غاز طبيعي ببلايين الدولارات مع الحكومة العراقية وافتتحت مكتبا لها في بغداد. وقالت الصحيفة إن "الشركة وصفت قرارها في افتتاح المكتب في بغداد بان حجر أساس يعكس جزءا من تحسن الوضع الأمني في العراق واستقراره بالمقارنة مع أسوأ سنوات الحرب". ونقلت الصحيفة عن ليندا كوك المدير التنفيذي لوحدة الطاقة والغاز في شركة شل قولها في مؤتمر صحفي عقدته بالمنطقة الخضراء، "أننا مستعدون لإقامة وجودنا هنا." وأضافت الصحيفة أن "كوك التي أشرفت على توقيع العقد مع الحكومة العراقية، ظهرت في المؤتمر برفقة وزير النفط حسين الشهرستاني". وأوضحت أن "هذا المشروع المشترك هو من اجل استعادة الغاز المصاحب المتبدد أثناء استخراج النفط في البصرة جنوب العراق، وكذلك يمثل عودة رسمية للشركة إلى العراق بعد 36 عاما".وكانت شركة شل إلى جانب سابقاتها BP واكسون موبيل Exxon Mobil وتوتال Total، من الشركاء الأصليين في شركة نفط العراق. ونقلت الصحيفة عن الشهرستاني قوله أن "الكثير من الغاز المستعاد سيذهب إلى محطات توليد الطاقة والمواقع الصناعية من قبيل المصانع البتر وكيماوية والأسمدة". وترى الصحيفة أن "إبرام هذا العقد كان متوقعا ذلك أن "شل" واحدة من بين ما يزيد عن 30 شركة أجنبية قدمت عروضها على عقود طويلة الأمد في ستة حقول نفطية مهمة في العراق". مشيرة إلى أنه وسيعلن عن الشركات الفائزة في العام 2009. كما يشترط على أي شركة تحصل على أي عقد من جانب الحكومة العراقية أن تبدي رغبتها في إقامة وجود لها في بغداد. وأشارت الصحيفة إلى أن الشهرستاني أثنى على هذا المشروع المشترك إذ سيكون للحكومة العراقية نسبة 51% في شركة نفط الجنوب، مقابل49% لشركة شل، في خطوة لمعالجة نقص الطاقة في العراق". واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن "عقد شل جاء في أعقاب إبرام اتفاق بقيمة 3 بلايين دولار مع الصين لتطوير حقل الأحدب النفطي في الشهر الماضي".