دعا رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي الإعلاميين العراقيين الى ان يكونوا شركاء حقيقيين في بناء دولة القانون والمؤسسات وممارسة دورهم في الكشف عن الإرهابيين والخارجين عن القانون والمفسدين ،ومواجهة الآثار السلبية التي خلفها النظام البائد في جميع مؤسسات الدولة وبضمنها الإعلام الذي شهد انذاك التزييف والتحريف وإخفاء الحقائق،مؤكداً ان العراق الجديد هو بلد الدستور والقانون ومنح الحريات ومنها حرية العمل الصحفي.وأشار السيد رئيس الوزراء الى ان جميع الإعتداءات التي تعرض لها الصحفيون هي من فعل العصابات الإرهابية وتنظيمات القاعدة والخارجين عن القانون وان الحكومة تفتخر بانها لم تستدع أو تمنع أوتحد من حرية صحفي بل عملت على تمكين الصحفيين من الحصول على المعلومات الصادقة من مصادرها،مثمناً تضحيات شهداء وجرحى الصحافة الذين زاد عددهم عن مائتين وخمسين إعلامياً.جاء ذلك خلال إقامة سيادته اليوم مأدبة إفطار لرؤساء تحرير الصحف ومدراء القنوات الفضائية وعدد كبير من الإعلاميين العراقيين بمناسبة شهر رمضان المبارك.وقال السيد رئيس الوزراء:ان الظلم الذي تعرض له الشعب العراقي في عهد النظام البائد كان جزءاً كبيراً منه يقع على الإعلاميين العراقيين الذين كانوا يحاسبون ويزجون في السجون لمجرد الشك ويحاسبون حتى على ما يفسر بين السطور.وأضاف سيادته ان الحكومة تحرص على توفير ظروف مناسبة للعمل الصحفي وتوفير الحماية الامنية والقانونية للصحفيين ورعايتهم،وان قانون حماية الصحفيين وان تأخر إصداره قليلاً فانه الآن في عهدة مجلس شورى الدولة.وقال السيد رئيس الوزراء:اننا لا نريد إعلاماً مطبلاً ومادحاً للحكومة ويتستر على عيوب المسؤولين وعلى المفسدين لان ذلك يفسح المجال لظهور طغاة وفراعنة.ودعا سيادته وسائل الإعلام الى إشاعة ثقافة المحبة والوطنية والشراكة ومواجهة ثقافات التطرف والكراهية والعنف والسعي من خلال العمل الصحفي الى توطيد العلاقة بين الحكومة والشعب وإيجاد جسور الثقة المتبادلة بينهما لان الحكومة من إختيار الشعب.وقال السيد رئيس الوزراء ان العملية السياسية مستهدفة وتروج عليها الكثير من الأباطيل وللإعلام العراقي دور مهم في الدفاع عنها،مؤكداً ان هذا لا يعني التستر على الاخطاء إنما يجب ان يكون الطرح هادفاً وموضوعياً ودقيقاً.وتابع سيادته:لقد ورثنا فكرة يجب ان نعمل على تغييرها وهي ضعف الثقة بين السياسي والإعلامي وان نؤسس لتبادل الثقة بينهما لان من حق الإعلامي كشف الحقائق والوصول اليها ومن حق السياسي ان يرى الإعلامي يتحدث عن إنجازاته التي فيها تحقيق المصلحة الوطنية.وأضاف السيد رئيس الوزراء:ان الإعلام العراقي يمر الآن بحالة إنتعاش بعد ان كانت إرادة الإعلامي محبوسة وسجينة،وأصبح للإعلام العراقي فرصة للتنافس في مجال العمل من خلال هذا العدد الكبير من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية التي منحت فضاء واسعا من الحرية التي نريدها ان تستند على الثوابت والضوابط المهنية والوطنية والاخلاقية.وأكد سيادته ثقته بوسائل الإعلام العراقية،داعياً الى العمل بمهنية بعيداً عن التهويل والتضخيم والإنحياز لاية جهة سياسية وان يقدروا حساسية الظروف الامنية.وقال السيد رئيس الوزراء:ان العالم اليوم يشكوا من الإرهاب ونشاهده قد إنتشر في بلدان متعددة ولم يعد شأناً يخص العراق وحده بل هو شأن إنساني والعالم يخوض حرباً كونية ضده،مؤكداً على ضرورة ان يكون للإعلام العراقي موقفاً ضد الإرهاب وكلمة لمواجهته خصوصاً ان الإعلاميين قد قدموا تضحيات كبيرة في هذا المجال.ودعا سيادته الإعلاميين العراقيين الى توحيد كلمتهم وموقفهم ويتفقوا على ثوابت المهنة وان تكون جهودهم الى جانب ما يبذله السياسي والإقتصادي ورجل الامن في عملية بناء الدولة لان الدولة لا تبنى الا بتظافر جهود الجميع.
https://telegram.me/buratha