وفي هذا الشأن، قال عيد غالب حسن الطائي نائب مدير آثار بابل في حديث له لوكالة أسوشيتدبرس من مواقع بابل الأثرية: وكانت القوات البولدنية التي تمركزت في مواقع بابل الأثرية في التاسع من نيسان/ أبريل عام 2003 قد انسحبت من هذه المواقع في العام اللاحق بعد مناشدة وزارة الثقافة العراقية، في حين ما تزال القوات الأميركية في هذه المواقع. وأشار مراسل أسوشيتدبرس إلى أن الجنود الأميركيين يدخلون بأعداد كبيرة إلى مختلف أنحاء مواقع الآثار البابلية التي تضم أهم الكنوز الأثرية العراقية.
ولاحظ المراسل أن اثنين من الجنود الأميركيين فضلوا الجلوس فوق تمثال أسد بابل أحد أهم التماثيل العراقية.
وذكـّر المراسل بتقرير للمتحف البريطاني عام 2004 تحدث عن ما ألحقته القوات المتعددة الجنسيات من تدمير لجزء من مدينة بابل القديمة، مشيرة إلى أن الدبابات العسكرية ظلت تسير لشهور على الطريق الرئيسة المعبدة بالطابوق والتي يعود تأريخها لـ 2600 سنة، فضلا عن استخدام الجنود لتراب مدينة بابل الأثرية بما يحتويه من آثار قديمة لملء أكياس الرمل المستخدمة لأغراض الحماية.
وأشار التقرير إلى أن رموز التنين الشهيرة التي ترصع بوابة عشتار ظهرت عليها التصدعات والشقوق إثر محاولة لسرقتها، وفقا لتقرير المتحف البريطاني.
يذكر أن الحكومة العراقية سبق أن رفضت دعوة من متحف اللوفر لإعارة المتحف آثارا عراقية للمشاركة في معرض عن الحضارات العراقية، وذلك بسبب خشية الحكومة العراقية من أن تسرق هذه الآثار في الطريق بين المتحف العراقي ومطار بغداد.
https://telegram.me/buratha