الأخبار

مؤسسة شهيد المحراب تناقش ملف المفقودين في جنيف

851 19:39:00 2008-09-22

جنيف-البلاغ-نبيل الحسيني: شاركت مؤسسة شهيد المحراب بكلمة اثارت اعجاب الحاضرين في مقر المنظمة الدولية للامم المتحدة على هامش الدورة التاسعة لمجلس حقوق الانسان التي القتها السيدة كلثوم الحسيناوي حيث تطرقت فيها عن المفقودين في العراق كظاهرة شائعة بدأت منذ تولي النظام الديكتاتوري السلطة في العراق اذ كانت الاعتقالات كثيرة وعشوائية بحيث استهدفت مختلف الشرائح من الرجال والنساء الذين لم يعرف مصير الكثير منهم لحد الان وكذلك اشارة الى عدة محاور وفيما ياتي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد رئيس المحترم....تهديكم مؤسسة الحكيم اطيب تحياتها وتشكركم كثيرا لاتاحتكم لنا هذه الفرصة الثمينة للحديث عن المفقودين في العراق كظاهرة شائعة بدأت منذ تولي النظام الديكتاتوري السلطة في العراق اذ كانت الاعتقالات كثيرة وعشوائية بحيث استهدفت مختلف الشرائح من الرجال والنساء الذين لم يعرف مصير الكثير منهم لحد الان على الرغم من أن الأجهزة القمعية قد إدعت بان بعض السجناء قد تطوعوا للحرب العراقية الايرانية الا ان رفاتهم لم تسلم لذويهم كما ان تلك الاجهزة قد اخفت كثير من السجناء من دون ان تكشف عن مصيرهم ولم نتمكن من معرفة مصيرهم بعد سقوط ذلك النظام، اما الاعتقالات الجماعية التي حدثت في الانتفاضة الشعبانية بعد اجتياح العراق في عام 1991 للكويت وماتلاها فلازال مصير عشرات الآلاف منهم مجهولا لهذه اللحظة رغم اكتشاف المئات من المقابر الجماعية، كما ان حالات الاختفاء للشخصيات والرموز الاجتماعية لازالت هي الاخرى مجهولة المصير الى يومنا هذا!!

سيدي الرئيس:لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، فقد ازداد عدد المفقودين في العراق جراء العمليات الارهابية التي تعرض لها الشعب العراقي بعد عام 2003 ولم يعرف مصيرهم رغم الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في هذا المجال مما انعكست مجمل هذه الاوضاع على المجتمع العراقي ككل ولاسيما شريحتي الاطفال الذين فقدوا ابائهم وهم الان بحاجة الى رعاية خاصة، كما ان النساء اللاتي لايعرفهن مصير أزواجهن أصبحن بوضع مأساوي للغاية رغم جميع المحاولات المبذولة لمعرفة مصيرهم.هذا وقد ازدادت عمليات الاختطاف المخططة التي تستهدف النخب المثقفة من اساتذة جامعيين وصحفيين واطباء اخصائيين ورجال الأعمال وغيرهم، كما تعرضت المرأة العراقية في بعض المدن الجنوبية الى حالات الاختطاف من قبل الارهابيين والعصابات الاجرامية لأسباب متعددة كعدم ارتدائهن الزي الإسلامي ولم تسلم من ذلك حتى النساء غير المسلمات، وهذه الظواهر هي في الواقع دخيلة على المجتمع العراقي الذي عرف منذ امد بعيد بالتعايش السلمي بين مختلف الأديان والقوميات والطوائف.ولابد من الاشارة الى جهود المؤسسة المتواصلة في هذا المضمار، اذ تستعد لإقامة مؤتمر دولي خاص بالمفقودين وضحايا المقابر الجماعية في شهر اكتوبر القادم والذي ستعرض فيه ملفات الضحايا وهي تدعو جميع المعنيين الى المساهمة والحضور للمشاركة فيه وتقديم الدراسات والبحوث التي تسهم في معالجة المشاكل التي افرزتها تلك الممارسات اللانسانية ضد الابرياء وماتعانيه عوائلهم المنكوبة. ان مؤسسة الحكيم اذ تعبر لكم عن بالغ قلقها لعدم معرفة مصير هؤلاء المفقودين في الوقت الذي تولي اهتمامها الكبير في تقديم المساعدة الى ذوي الضحايا لاتتناسب مع الاعداد الكبيرة لهولاء المفقودين.وإن مؤسسة الحكيم تدعو المجتمع الدولي بمؤسساته كافة لأن يلعب الدور الفاعل في مساعدة ضحايا المفقودين والكشف عن مصيرهم وتسليم رفاتهم الى ذويهم، كما تأمل المؤسسة من المجتمع الدولي ان يلعب دورا بارزا وكبيرا في تقديم الرعاية الإنسانية والاجتماعية لذوي المفقودين وإعداد البرامج المختلفة التي تسهم حمايتهم من كافة المخاطر والعمل على نشر ثقافة السلم واحترام حقوق الإنسان ونبذ العنف والعمل على نشر القيم الإنسانية النبيلة التي تستند الى المنهج الديمقراطي الذي يحترم جميع الأعراق والطوائف ودون تمييز كما ندعو المجتع الدولي الى مساعدة منظمات المجتمع المدني في العراق ورفدها بالخبرات وجميع مقومات العمل كافة ليكون دورا فاعلا ومؤثرا لدعم وبناء العراق الجديد.

شكرا سيدي الرئيسمؤسسة الحكيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك