قالت وزارة الصحة ان اغلب المدارس في البلاد تعيش وضعا بيئيا متدنيا بحاجة الى حلول جذرية، اذ اثبتت الكشوفات البيئية افتقار تلك المدارس للنظافة العامة وعدم توفر المقاعد الكافية والمناسبة للطلبة. وقالت مديرة شعبة الصحة المدرسية بوزارة الصحة الدكتورة ايمان عبد الخالق في تصريح لـ "الصباح": ان الشعبة اعدت تقريرا متكاملا عن الواقع الصحي والبيئي في عموم مدارس البلاد باستثناء اقليم كردستان، حيث تم رصد الكثير من النقوصات البيئية الواجب توفرها في كل مدرسة من خلال الفرق الصحية التي قامت بزيارتين للمدارس في السنة الواحدة. فقد رصدت وزارة الصحة عدم وجود المياه الصالحة للشرب في 2699 مدرسة في عموم محافظات البلاد، اضافة الى افتقارها الى خزانات المياه وعدم صلاحية تلك الخزانات في حال توفرها. واوضحت بان ابرز تلك النقوصات تمثلت بعدم وجود المياه الصالحة للشرب في 2699 مدرسة وعدم توفر خزانات المياه في 1647 مدرسة وعدم صلاحيتها في 1983 اضافة الى ان افتقار 1244 مدرسة للمرافق الصحية وعدم صلاحيتها للاستعمال وكفايتها في 4170 اذ ان اغلبها يعاني من طفح شبه دائم وعدم توفر المغاسل لغسل الايدي او المعقمات، فضلا عن وجود 2767 مدرسة آيلة للسقوط.واشارت الى ان وزارة التربية لم تحرك ساكنا على الرغم من تشخيص هذه المشكلات قبل اكثر من سنة وانها لم تستطع تأهيل مدرستين اثنتين في كل محافظة ضمن برنامج المدارس المعززة للصحة الذي بدأ العمل به بداية العام الحالي والغريب في الامر انها طلبت من الصحة تجهيزها بخزانات مياه الشرب.وافادت عبد الخالق ان الواقع البيئي الذي تشهده اغلب مدارس البلاد اشبه بالقنبلة الموقوتة كونه يعد من الاجواء الملائمة لانتشار الامراض الانتقالية وفي مقدمتها مرض الكوليرا الذي سجل اصابات عديدة في الكثير من المحافظات.