أكد سماحة السيد عمار الحكيم على قوة وعمق العلاقات بين العراق والكويت مشدداً على أن العراقيين ينظرون باحترام كبير للمواقف التاريخية للكويت في دعمها لنضال الشعب العراقي ضد النظام الصدامي البائد ودعمها للعملية السياسية خلال السنوات الخمس الماضية .جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سماحة السيد عمار الحكيم في الكويت بضيافة جمعية الصحفيين الكويتية . وفي حديثه عن ملف الديون الكويتية على العراق أشار سماحته الى ان العراق ملتزم بالقرارات الدولية ، الاّ انه يتحدث دائماً من منطلق الأخوة العربية والإسلامية والرغبة في توطيد العلاقات وتبادل المصالح الواسعة بين العراق والدول الدائنة معرباً سماحته عن أمله في إعادة النظر في هذا الملف مشيراً الى أن الدول الأجنبية قد ألغت ديونها على العراق فضلاً عن بعض الدول العربية كالأمارات .الى ذلك شدد سماحته على ضرورة مساهمة الكويت والشركات الكويتية في إعادة اعمار العراق مشيراً في هذا الصدد الى مشروع الاستثمار الكويتي لبناء مدينة كبيرة في النجف الأشرف ، فضلا عن شركات أخرى بدأت بالانفتاح على الواقع العراقي .وحول المصالحة الوطنية في العراق قال سماحته " كنا دوماً ولا نزال ضد أي احتقان بين مكونات الشعب العراقي وبذلنا جهوداً كبيرة في إيجاد المناخان المناسبة لتطوير المشروع السياسي في البلاد وتعزيز المصالحة الوطنية ، والحمد لله فقد تحقق ما نطمح إليه في تعزيز الثقة وتطويرها بين أبناء الشعب العراقي بكل مكوناتهم وأطيافهم وأصبح هناك تواصل وتزاور بيننا حيث كان لنا شرف زيارة أهلنا في الانبار وصلاح الدين وهم شرفونا أيضاً بزياراتهم " . وتحدث سماحته عن علاقة العراق بدول الجوار ، قال سماحته : ان تسمية سفير دولة الكويت في العراق يعتبر خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح ، كما ان الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء لبغداد لها مدلولات سياسية واقتصادية وتعبر عن الإرادة الجادة والحقيقية بين قيادات البلدين الشقيقين لتعميق العلاقات . وفي حديثه عن المملكة العربية السعودية قال سماحته ان السعودية دولة شقيقة وجارة وذات ثقل إقليمي ونحن تواقون لبناء وتوطيد علاقات العراق معها ، مشيراً الى ان المملكة العربية السعودية كانت الدولة الأولى التي زارها سماحة السيد الحكيم عندما كان رئيساً دورياً لمجلس الحكم . وفيما يخص تطور المفاوضات مع الجانب الأمريكي اكد سماحته حصول تطور مهم في المسودات التي قدمت الاّ انه لا يزال هناك العديد من القضايا الجوهرية العالقة وتنتظر الحكومة العراقية رد الإدارة الأمريكية عليها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زيارات المسؤولين العراقيين للشقيقة الكويت تصب في مصلحة ابناء الشعبين الشقيقين.
وبعد التحسن الكبير بالعلاقات بين البلدين ،نتمنى من الاخوة في دولة الكويت مراجعة رفع القيود الامنية عن العراقيين الراغبين بالدخول الى الكويت او المرور عن طريقها الى العراق ، وخاصة من العراقيين حاملي الجنسيات الاجنبية الذين يتعرضون لإرجاعهم واعادتهم من حيث اتوا،وخاصة ممن كان مقيما في دولة الكويت.
ونتمنى من المسئولين العراقيين مناقشة هذه القضية مع الجارة الكويت.