اكد مسؤول الشؤون العسكرية -السياسية في السفارة الاميركية مايكل كوربن ان الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة ستوقع قريبا، نافيا وجود خلافات مع الفريق المفاوض العراقي وقال كوربن وهو احد المفاوضين الاميركان، ان النقاشات بين واشنطن وبغداد تركز حاليا على عمل القوات الاميركية وليس حجم القوات التي ستتواجد في العراق بعد العام 2008، اضافة الى كيفية التعاون مع القوات العراقية من ناحية التجهيز والتدريب وتبادل الخبرات.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد مؤخرا، ان الجانب الاميركي وافق مبدئيا على ان يكون موعد انسحاب قواته من العراق بعد 31 كانون الاول 2011، فضلا عن انسحاب القوات المقاتلة من جميع المدن في منتصف العام المقبل على ان يبقى للعراق حق طلب تمديد بقاء بعضها لغرض التدريب والدعم الفني.
وكشف كوربن في لقاء مع عدد محدود من الصحفيين عن قرب توقيع الاتفاقيةالامنية "صوفا"، مستدركا بالقول: "ليس من الضروري ان توقع قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش او بعدها، لكن المهم ان توقع الاتفاقية لافساح المجال امام مزيد من التعاون بين البلدين".وبشأن حصانة الجنود الاميركان في العراق،قال كوربن: ان القوات الاميركية تتعاون بشكل ايجابي مع القوانين الصادرة في دول مثل (كوريا والمانيا واليابان) حيث تتواجد القوات، مبينا ان الجندي الاميركي خارج معسكره في تلك البلاد يعاقب حسب قوانين تلك البلاد في حال ارتكابه اي جرم، لذلك نؤيد هكذا اتفاقات مع بغداد.من جانبه توقع النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع، ان تستأنف المحادثات بين بغداد وواشنطن الاسبوع الجاري. وقال البياتي لـ"الصباح": ان الوفد الاميركي ربما سيأتي من واشنطن بحلول مقنعة وفقا للملاحظات التي قدمتها الحكومة، لافتا الى ان الحكومة لن تتعامل مع هذه الحلول تعاملات حسابية، وانما كمطالب واحدة لا تتجزأ.
https://telegram.me/buratha