الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير : ان طرح قضية كركوك لم يكن من اجل كركوك بل كانت كركوك جسرا لاجندة سياسية مختلفة تماما عن هذا الموضوع

1167 03:39:00 2008-09-21

في جملة الاحداث التي مرت خلال هذا الاسبوع عدة جرائم ارتكبت في مدينة الدجيل وفي مدينة بلدروز وفي مدينة تلعفر فضلا عن بعض مناطق بغداد واوضاع البرلمان والاوضاع السياسية هي التي شكلت بمجموعها المشهد الذي رأه الناس وسمعوا به , ولكن قبل ان اتحدث عن هذه القضايا يجب علي ان اتوقف عند قضية اعتقد انها مما يجب ان يلتفت اليه الجميع وهنا الدولة واجهزة تثقيف الدولة , الاحزاب واجهزة تثقيف الاحزاب والناس وطرق تعاملهم مع مثل هذه القضايا .

احد النواب يذهب الى دولة الصهاينة والشارع ينظر ولا يبالي كثيرا , والاحزاب تنظر ولا تبالي كثيرا والبرلمان حينما قرر قرارته الموفقة في شأن هذا الامر كان الكثير من اعضاء البرلمان ممن لهم لسان طويل في الوطنيات لم يجدوا في انفسهم اي قدرة على الموافقة على قرارات البرلمان بل اعترضوا عليها والشارع من بعد ذلك لم نجد فيه ذلك الحماس الذي يشعر بطبيعة الخطر في مثل هذه القضايا , نحن لا نتحدث عن امر طبيعي ايها الاخوة انما نتحدث عن دولة الصهاينة وعن اختراق كبير لثقافة المجتمع المسلم , ثقافة المجتمع العراقي الذي يجب ان يبقى لديه بان اسرائيل هي انجس من عين النجاسة وبالنتيجة كل من يقترب منها لاي سبب من الاسباب يجب ان يحاسب محاسبة عسيرة .

نتفاجا ببعض ردود الافعال تعترض وكأن اسرائيل بلدا او عصابة عادية مرت بنا وانتهى امرها , والمسالة ايضا لا تعتبروها قضية فلسطين بل المسالة هي قضية دين وقضية مصير وقضية وضع يرتبط بامام الزمان ايضا صلوات الله وسلامه عليه , فلا تتصوروا ان القضية بهذه السهولة او قضية عادية , موضوع سياسي فلان زار المكان الفلاني والله كان صريح وكان شجاع وكان جريء لا هذه الجرئة تؤسس لما هو اخطر وهي انها تدعو الاخرين اذهبوا والتقوا في مؤتمر يسمى بمقاومة الارهاب من دولة هي الاعظم ارهابا في العالم , الذي جرى على اخواننا في لبنان فضلا عن الذي جرى على اخواننا في فلسطين , الذي جرى قبلها في مصر والذي جرى ايضا على العراق , فاسرائيل ليست دولة طبيعية حتى نعتبر الامور انه والله شخص صار جريء وذهب اليها وقال انا ذهبت هذه الجراءة بالضبط مثل الجراءة على امر عظيم من اوامر الله سبحانه وتعالى ما هو الذي اعتبره القران وما هو الذي مثله انه يعتبر اشاعة الفجور واشاعة الفساد ان لم نقل اننا نريد ان نحاسب الفساد على اقل التقادير فيجب ان لا نسمح باشاعة الفجور , القضية يشهد الله ويعلم لا دخل لها بهذا الشخص او بذاك بل القضية لها دخل بمصير امة , هذه تحذيرات القران عن طبيعة بني اسرائيل وانا لا اريد ان اتحدث عن تاريخ بل اريد ان اتحدث عن امام الزمان من الذي سيحصل معهم ؟ ومن الذي سيقضي على اسرائيل ؟ الا تقول انا انتمي الى هذه الامة وهذه سورة الاسراء بماذا تحدثك ؟ هؤلاء العباد الذين سيجوسون الديار اي ديار سيجوسونها ؟ انت تقدسهم هؤلاء العباد لكن ما الذي سيقومون به ؟ هذا خلاف كل اعراف ديننا وقيمنا .

والله انا لا اتاسف على البعثيين الذين لم يرفعوا ايديهم من اجل تاييد قرارات مجلس النواب في شأن رفع الحصانة عن هذا وذاك ولكن اتأسف على مزايدين باسم الشيعة ووطنيات الشيعة الذين اعترضوا ووضعوا اياديهم بعيدا عن التصويت على مثل هذا الموضوع . ماذا ستقولون للاجيال ؟ وماذا ستقولون للناس وانتم تضحكون عليهم في كل يوم قليل من الحياء متى موجود بالشكل الذي يقول امامنا على اقل التقادير الاف الشهداء العراقيين الذين ذبحوا بايدي الاسرائليين , هل اصبحت اسرائيل اليوم بلد صديق ؟ وهذه لها ما لها ولها ما بعدها , فلا تتصوروا ان القضية فاتت بل هذه القضية تريد ان تؤسس الى وضع من بعد ذلك تعال يا برلمان صوت لتطبيع العلاقة مع اسرائيل ولتصبح مثل ما اعتبرتها بعض الدول انهم يخاطبوهم باولاد العم والبلد الشقيق وما الى ذلك السنا كنا سابقا نشتم هذه الدول لان فيها هذا الوضع ما الذي حصل ؟ ونحن قلنا اكثر من مرة يا اخوان لا تنغروا بكل من يزايد عليكم بشعار ولا تنغروا بكل من يتكلم الكلام سهل لكن ما بعد الكلام يجب ان ننتبه له والله فلان الفلاني تكلم على فلان الفلاني وذاك الثاني هذا عدو لي اذن هذا وطني وعظيم وشريف ونزيه لا اذهب وانظر الى البلاوي وشاهد كل المشهد , هؤلاء اتوا على اكتافنا وعلى دمائنا وعلى المفخخات التي اخذت منا ما اخذت لم ياتوا لنا من خلال اقوام اخرى وانما اتوا من اضلاعنا بعد ذلك تصبح اسرائيل دولة نتردد نصوت عليها ام لا نصوت عليها وغدا عندما تاتي وطنيات العراق الكبرى ماذا سنفعل ؟ لذلك انا في الوقت الذي أحيي جميع الاخوان الذين وقفوا ذلك الموقف المشرف لا استطيع الا ان ازدري المواقف التي رفضت ولحسابات سياسية بائسة جدا رفضت ان تصوت لمثل هذا القرار انا اعتقد ان الشعب العراقي كان ينتظر ان يكون هناك اجماعا لدى مجلس النواب في الوقوف ضد هذه القضية .

نعم مجلس النواب عليه ان لا يفكر بهذا الشخص او بذاك هناك ايضا من طلب القضاء ولا زال يطلب برفع الحصانة عنهم لانهم مطلوبون بجرائم قتل وبجرائم ارهاب وبجرائم طائفية مقيتة جدا ولازالت وللاسف الشديد اقولها رئاسة مجلس النواب تتستر على مثل هؤلاء ولا تقدم الملفات الى مجلس النواب لكي يحسم هذا الامر . اذا مجلس النواب لا يحافظ على القانون ولا يسهر على القانون , عند ذلك لماذا تنتظرون من الناس ان تطيع القانون , ولماذا تعملون فرض قانون هنا وهناك بالوقت الذي مجلس النواب ورئاسة مجلس النواب هي التي لا تنفذ ولا تطيع هذا القانون . لنفترض ان هذه التهم باطلة وانها غير نزيهة مجلس النواب ليست وظيفته او صلاحياته ان يحكم على نزاهة هذه القضايا فهذا العمل هو عمل القضاء الذي نتحدث عن استقلاليته ونزاهته وما الى ذلك وناتي نحن اول من يطعن ويضغط على القضاء من اجل تحريف القضايا عند ذلك لماذا ننتظر قضاء نزيه فهل بهذه الطريقة تبنى الدولة ؟ ابهذه الطريقة تبنى دولة المؤسسات ؟ اما بالشعارات نحن اساتذة اما بالتطبيق والعمل مسائلنا تختلف تماما . من الجائز ان فلان وفلان المطلوبين بقضايا معينة ابرياء ولكن لست انا الجهة التي احدد براءتهم بل القضاء هو الذي يجب ان يحدد هذه البراءة , انا لست جهة اتصدى للحكم , انا لست جهة مكلفة بالقضاء , هناك شيء اسمه قاضي رغم اننا نعرف ان هناك قضاة ايضا غير نزيهين لكن هذا لا يبرر لمجلس النواب ولا باي شكل من الاشكال ان يقف عائقا امام استقلالية القضاء وامام احترام القضاء .

القضية الاخرى فيما يتعلق بالانتخابات وانا سبق لي ان أشرت اكثر من مرة في داخل مجلس النواب وهنا بان الطريقة التي تجري بها الامور تتحدث عن مجاميع لا تريد الانتخابات ابدا لكن لانهم لا يجرئون للتحدث عن ذلك راحوا يضعون العراقيل واحدة تلو الاخرى وتحت مبررات وبحجج متعددة لكن الاصل ما الذي حصل ؟ حصل ان الانتخابات لحد الان قانونها لم يُصوت عليه بعد والطريقة التي تجري عليها في داخل مجلس النواب وطبيعة ادارة الملف ايضا تتحدث عن ان التسويف من بعد التسويف هو الذي سيكون سيد الموقف ووضع مسالة كركوك كان ليس لاجل كركوك لا والله لاني اقولها بصراحة بان كل ما طلب من الاكراد ان يقدموه من ضمانات قُدم تماما لكن لاننا منذ البداية شخصنا ان طرح كركوك لم يكن لاجل موضوع كركوك ابدا وانما كانت كركوك جسرا لاجندة سياسية مختلفة تماما عن هذا الموضوع

على اي حال انا اعتقد واكرر هذا الكلام وذكرته في الاسبوع الماضي واعيد التذكير به للسادة في رئاسة الجمهورية نحن ننتظر ان يُحدد موعد الانتخابات عند ذلك هذا الموعد سوف يكون ضاغطا بشكل جدي على مجلس النواب ان يتجه باتجاه واحد من اثنين اما ان يمضي القانون واما ان يرجع الى القانون السابق لان المفوضية عندئذ ستكون ملزمة على اجراء الانتخابات واجراء الانتخابات ان لم يكن من خلال قانون جديد يمكن ان ياتي بالقانون القديم نعم لدينا ملاحظات على القانون القديم هذه الملاحظات يمكن ان تعدل ويمكن ان تدخل باطر اخرى . الان هذا الذي ياتي ويهددنا بالعصيان المدني دعوني اهمس في اذنه قليلا واقول لك خمسة سنوات في العصيان المسلح ولم تصل الى شيء الان تاتي تريد ان تهددنا بالعصيان المدني ؟؟ ما ذنب الشعب ؟ المحافظات التي ابتليت بمجالس محافظات ليست راضيا عنها او لم تقدم لها تلك الخدمة الكبيرة او ان المحافظات التي حرمت من صلاحياتها كل هذه الفترة وجاء قانون المحافظات ليعطيها صلاحيات اكبر لكي تقدم خدمة للناس بشكل اكبر , ما ذنب هذه المحافظات اذا ما حُسرت بقانون الانتخابات ؟؟ نحن لسنا مستعدين صراحة ان تبقى المحافظات اسيرة ما بين تعطيل القانون وتحول المحافظات من بعد 31 / 1 الى مجالس تصريف اعمال هذا ان لم يكن هناك اعتراض على انها شرعية او ليست شرعية وعند ذلك ستسقط الحكومات المحلية انظروا المخاطر اين ؟ وهذه طريقة علينا ان ننتبه لها او نتعلم منها في طبيعة ما يطرح علينا من شعارات طرحت علينا شعارات عظيمة ولكن لم نكن نعرف ما هي خلفياتها الموجودة وانا لما اقول لم نكن نعرف لسنا نحن السياسيين وانما كثير من الناس صدق والله كلامهم ممتاز وموقفهم جيد وكذا , ونحن كنا نقول الموقف هذا موقف حزب البعث لكن على اي حال صدق بعض الناس للاسف الشديد رغم انه الوعي للقضية اصبح في شكل اخر وفي طور اخر لكن ايما يكن الانتخابات حق هذا الشعب وحق المحافظات ايضا وعلينا ان لا نتسامح في هذه القضية .

المسالة الثالثة ما جرى يوم امس في مجلس النواب مع وزير الكهرباء وانا استغرب جدا للطريقة التي جرت بها النقاشات وللطريقة التي ادير بها ملف في غاية الحساسية وفي غاية القسوة على المواطنين , قضية كبيرة عظيمة يخصص لها ساعة او ساعة وربع او ساعة ونصف وتصبح القضية انت كتبت هذا الكتاب وذاك يقول انا لم اكتب هذا الكتاب فهل القضية هكذا ؟؟ لنفترض ان الوزير قال انا مشتبه فقمتم بابدال الوزير بل ابدلتم عشرة وزراء فهل انحلت مشكلة الكهرباء ؟؟ وهل المواطنين سينعمون بمجيء الكهرباء ؟ ام ان هناك قضية يجب ان يُفكر بها بطريقة مختلفة وانا كنت اتامل من رئاسة الوزراء ان الجلسات التي عقدت في رئاسة الوزراء من اجل حل مشكلة الكهرباء تُعلن للناس ما هي الاجراءات التي ستتخذها رئاسة الوزراء اجراءات مهمة جدا اتخذت خلال هذه الفترة لكن لماذا تعلن جلسة مجلس النواب والاجراءات الصحيحة التي كانت الناس تنتظرها لا تعلن لهم اين فضائية العراقية واين الفرات وغيرها من القنوات واين المكتب الصحفي لرئيس الوزراء ؟ اخرجوا وتكلموا وقولوا ان لدينا هذه المشكلة وسوف نحلها بالطريقة الفلانية الناس لحد الان فاقدة الامل بوجود علاجات وثقوا بالله المسائلة ليست مسالة اقالة وزير او الاقبال على وزير اخر بل القضية اكبر من اقالة وزير لانه المسالة متشابكة جدا انا كنت امل من مجلس النواب يوم امس ان لا يفكر بهذه الطريقة ويدير النقاشات بهذه الطريقة وانما يتجه للعثور للمواطنين على جواب واحد لسؤال واحد كيف يكون الكهرباء مؤمنا في بيوت المواطنين ؟ اما الوزير الفلاني عمل الكتاب الفلاني ولم يعمل الكتاب الفلاني او أتهم بالقضية الفلانية او لم يتهم هذا كلام تفاصيل المواطنين بالنتيجة لم يقبضوا شيئا ابدا . حتى لا تكون جلسة يوم امس تخدير للاعصاب انا اطالب مجلس النواب ان يعاود الكرة لطرح مسالة هي اسمها كيف ياتي الكهرباء للمواطنين الوزراء وموظفيهم ووكلائهم وغيرهم نعرف بالفساد طولا وعرضا .

ان كلام الاخ احد اعضاء مجلس النواب يوم امس وكلام الاخت التي تكلمت والذين طالبوا الوزير بالاستقالة انا اثني على كلامهم في شأن ان الفساد الذي يضرب هذه الوزارة وبقية الوزارات ايضا فساد محترف يعرف كيف يسرق وكيف ينجو من عواقب السرقة لكن النتيجة الطبيعية التي نراها ربما تتشبه بعض الاحيان مع هذه القضية التي يتحدث عنها الناس ( لم نراهم سرقوا لكن رايناهم يتعاركون على السرقة ) نحن لم نراهم يسرقون بالارقام ولكن عدم وجود الكهرباء هو الذي يحدثنا عن وجود هذه السرقات والا مليارات الدولارات قدمت الى الوزارة وانا ارجع واقول انا لا احمل هذا الوزير او ذاك يجوز الوزراء انفسهم ابرياء لكن اين الاجراءات الرادعة ؟ واين المواقف المتشددة مع المفسدين ؟ هذا سؤال يجب ان يُطرح يجب على الوزراء ان يكونوا شجعانا , لديكم مشكلة مع هؤلاء الموظفين تعالوا الى مجلس النواب وقولوا فلان وفلان خلصونا منهم نحن حاضرون اما بهذه الطريقة الكل بخير والكل بنعمة والمواطن لا كهرباء لديه هذه قضية يجب ان ينظر اليها بعدالة ويجب ان ينظر اليها بموضوعية .

انا ارجع واقول ما سبق لي ان قلته هناك عطب في النظام وهناك مشكلة في اصل النظام , اعطوا مليارات الدولارات بهذه الطريقة الى وزارة النفط لن يتحسن النفط , ومليارات الدولارات الى وزارة الكهرباء لن يتحسن الكهرباء ومليارات الدولارات الى وزارة التجارة لن تتحسن الحصة التموينية قضية طبيعية جدا لانه طبيعة النظام ماشية بطريقة مختلفة عن طبيعة الاوضاع التي نريد ان نراها وهذه ارجع واقول ليس لها دخل بهذا الوزير او بذاك خصوصا للاسف الشديد اقول كثير من الوزراء قبل استيزارهم كانوا يتحدثون عن صلاحيات المحافظات وان المحافظات يجب ان تحل مشاكلها بانفسها والى اخره ولكن عندما اصبحوا وزراء اداروا وجوههم عن هذا الموضوع ويجوز ليس بسببهم لكن طبيعة النظر يجر بهم الى المركزية ولا يطلق اياديهم ولا يسمح لهم اصلا ان يطلقوا ايادي المحافظات , وانا اقولها ببساطة جدا تعال يا وزير الكهرباء رغم ان الرجل اعلنها اطلب من المحافظات كل محافظة اذهبوا وابحثوا عن مستثمرين وكل محافظة تنشيء مولداتها او محولاتها بالاستثمار وهذا لا تدفع فيه فلس واحد , دع القطاع الخاص هو الذي يتكفل بنفسه ودع المحافظات هي التي تتكفل بالقطاع الخاص لماذا تدخلون ايديكم بالقضية . تعال يا وزير النفط عندك مشكلة هذه المصافي لتذهب المحافظات وتقوم بعملها والمشكلة الكبيرة جدا ان التجار مقدمين عروضهم وطلباتهم قسم منهم صار له اكثر من سنة والنظام المتبع يقول لا تعطي شيء . جيد المحافظ هو بالقرب من الناس ولكن هذا الوزير او ذاك ليس بالقرب من الناس ولا يحسون بالام الناس . اذا احد المسؤولين ياخذ من دائرته 220 الف لتر كازويل لمولدته الخاصة متى اذن سيحس بالكهرباء ؟؟ ومتى سيحس بالعطش الذي سببه عدم وجود الكهرباء ؟؟؟ ومتى سيحس بالضيم في عز الحر الانسان لما يكتوي بانقطاع الكهرباء ؟ اخرجوا من هذا العالم وشاهدوا ناسكم على حقيقتهم وهذه القضايا لا تعيشوها من خلال التقارير انا اعرف الكثير من المسؤولين لا توجد كهرباء هناك حر ولا يوجد ماء في بعض المناطق يقراها بالتقرير لكن عندما تعيشها ليس كما تقراها وعندما تحس بالحرارة ليس كما تقراها هناك حرارة اخرجوا الى الناس واطلعوا على حقيقة ما يجري لها وهذا الكلام لا اوجهه الى الوزراء ولا اوجهه الى المدراء العامين نفس اعضاء مجلس النواب يجب ان يعيشوا هذه القضية ايضا ونحن شاهدنا كان بعضهم كان يتحدث ويتحدث بكثير من هذه الامور لكن عندما اتوا الوزراء لم يتكلموا ولا اي كلمة لماذا ؟ اخرجوا وتكلموا وقولوا لدينا هذه المشكلة وانتقاد الوزير لا يمثل انتقاد المؤسسة السياسية او انتقاد للاوضاع السياسية لا ابدا , وزير فشل في وزارته او اخطأ في وزارته ليسوا معصومين وهم يقولون لسنا معصومين ايضا لا يوجد فيها شيء ان صلح الامور بطريقة طبيعية جدا . على اي حال هذه واحدة من القضايا التي يجب ان ننتبه لها .

هنا اشير الى قضية اخرى تتعلق بالكلمات المستفزة والكلمات لا اقول المفاجاءة لنا خصوصا انا اعرفه جيدا التي تكلم بها يوسف القرضاوي عن شيعة اهل البيت خلال هذه الفترة والتي يتحدث بشكل صريح عن ان هؤلاء مبتدعة بعد المبتدعة لماذا نعتب على المكفرين ان يكفروننا , كلام القرضاوي باي اتجاه كان لا يمكن ان يُقبل ولا يمكن لنا ان نتسامح به ليس القرضاوي فقط بل كل الذين يلعبون بالفتنة الطائفية الجهد الذي يبذله الوهابيين عبر قناة المستغلة وليس المستقلة وبعض القنوات التي بدات تكون جريئة في اثارة الفتنة الطائفية لعن الله من ايقظها الفتنة نائمة وهذا الحديث نحن نتحدث به وانتم تتحدثون به , الان انت عندما تقول علي انني مبتدع انا سابقى ساكت ؟ ولن اذهب وابحث عن ادلة ابتداعك انت ؟ كل طرف لديه والناس متعايشة والناس ماشية دع القضايا الفكرية تطرح في المنتديات الخاصة اما ان تاتي وتطرحها بالاعلام بالجزيرة وغير الجزيرة وبالجرائد المصرية وغير المصرية بهذا الطرح فانه لها مشاكل اخرى الدم لو سال من الذي سيتحمل المسؤولية ؟ فلا تعتبوا بعد ذلك على علماء الوهابية اذا يكفرونكم وهم مكفريكم سلفا اذا كان امثال القرضاوي يوصفون بالاعتدال , انا مرة شاهدته في قطر وهو كان متحدث وزارة الدفاع العراقية كلها بلون واحد لا يوجد من الطائفة الفلانية اي انسان , رايته في قطر في منتدى الحوار الاسلامي الامريكي قلت له انت متحدث بهذه القضية قال نعم انا متحدث عن علم , قلت له هل تقبل ان اجلب لك مثال لضابط واحد ؟ وانت تقول ولا ضابط ؟ قال نعم اجلب لي قلت له ما هو رايك اذا اقول لك ان الوزير وغالبية الضباط هم من هذا اللون ونحن راضين وكاملي الرضا عن هذه القضية , قال هذا كذب , قلت له نحن العراقيين ليس لدينا معلومات وانت لديك معلومات ؟؟ قلت له يا شيخ يوسف يا ايها الذين امنوا ان جائكم فاسق بنبأ , انت هنا ليس ان جائكم فاسق بنبأ انت اخذت من الفاسقين وتطلق معلومات تؤدي الى ان تسيل الدماء وتعطي المبرر لمزيد من الاحتقان والاحتقان في العراق ليس احتقانا في مكان اخر الاحتقان في العراق سوف يتحول الى دماء تسيل وهذه سنحملك اياها يوم القيامة على اي حال اذا كان الرجل بهذه العقلية وانا مطمئن جدا والحمد لله هذه الحالة التي نعيشها اليوم في العراق والتي بشرتنا ان غمة سنة 2005 وسنة 2006 زالت .

قبل ايام كان عدد كبير من اخواننا اهل السنة في مائدة افطار وكنت تقرأ في العيون وتسمع في القلوب حديث في غاية اللطافة وحديث في غاية الود وانا مطمئن من ان هذا الحديث كان يخرج من القلوب والا ما كانوا مجبرين ان ياتوا الى جامع براثا من مناطق متعددة ايضا وهذا الموجود في جامع براثا موجود في كل الجوامع الاخرى نفس اخواننا اهل السنة اقاموا دعوات لاخوانهم الشيعة والشيعة ايضا في مناطق متعددة اقاموا دعوات , نحن الحمد لله شعب وعى الفتنة وان شاء الله تعالى تحصنا منها وهذه الامور التي تحدث بها قرضاوي وغير قرضاوي ليذهبوا ويعيشوا انفسهم بالمال الحرام الذي يعطى لهم يوم ويومين وثلاثة الارجل والرؤوس تصبح في داخل القبر ومزبلة التاريخ تنتظر هؤلاء وثقوا بالله سوف لن ينجون نتيجة لمثل هذه الاقوال ولمثل هذه التصريحات التي لا تعبر عن اي مسؤولية تجاه الامة وجزى الله خيرا حكام دولة الامارات حينما منعوا هذا الرجل من الدخول الى دولة الامارات لانهم اعتبروه رجل فتنة مُنع بعد ان كان موجودا في داخل الامارات لفترة من الفترات . على اي حال انا اتأمل من الحكومة المصرية ومن العلماء الواعين ان يعوا حقيقة هذه المشكلة وان يتصدوا لها لان المسالة لن تاكل بلدا لوحده ولن تقف عند طائفة لوحدها , السرطان الطائفي ان امتد الى جهة فانه سياكل بقية الجهات ولابد له من ان يخرج وهذا العلاج لن يكون الا من خلال ثقافة التاخي وثقافة التسامح وثقافة الاخوة والمحبة وشهر رمضان من هو الذي اعظم منه واي شهر اعظم من شهر التسامح وشهر الاخوة والتاخي بين المسلمين . نحن نقول سنة وشيعة من افطر مؤمنا وجبت له الجنة فكيف لمن اسس لثقافة قتل المؤمنين فهل سيكون وجبت له الجنة ؟ لا بل سيكون له بعد اخر وقضية اخرى ومسالة اخرى .

ايما يكن ارجع واقف عند جرائم التي ارتكبت في بلدروز وفي الدجيل وفي تلعفر ولا اجد في لساني مزيد قدرة لكي اقف لاستنكر وادين واشجب وما الى ذلك لان هذه الكلمات ربما تصلح للتصريحات السياسية ولكنها لا تصلح للعلاجات ما حصل في الدجيل من الواضح جدا ان ثمة تقصير امني يجب ان يحاسب المسؤول عن هذا التقصير , ما حصل في بلدروز للاسف الشديد غالبية المقتولين هم من ضباط الشرطة ومن مسؤولي الشرطة , رجل خرج من سجن الامريكيين وعمل دعوة افطار لهؤلاء , جيد انتم في بلدروز البلدة محاطة بالارهاب تاتون براحتكم وتعملون مادبة افطار من دون اجراءات امنية عند ذلك لماذا يُعتب على الدولة فقط ؟ نحن ناسنا اذا لا ينتبهوا للاوضاع الامنية ولا ياخذون الحس الامني فلن ينفع الامر , صحيح ان الدولة لديها رشاشة وهمر وما الى ذلك لكن الامن غالبيته مرهون بوعي المواطنين انفسهم في القضايا الامنية وتحملهم للمسؤوليات الامنية , نحن هنا كم يعتبون علينا الناس لماذا الاجراءات المشددة للامن وما الى ذلك وانتم شاهدتم مرتين ضُربنا ضربات شديدة جدا رغم الاجراءات الامنية لعله غير موجودة في مكان اخر من دون تعاون الجميع ومن دون انتباه الجميع الى هذه القضايا لا يمكن ان يكون هناك امن وان يكون هناك عمل , القيادات الامنية جزاهم الله خيرا عملوا خلال هذه الفترة عمل كبير جدا ونحن لمسنا هذا الموضوع لكن مع ذلك نحتاج الى تعاون ونحتاج الى اجراءات ما من شانها ان تؤمن بشكل اكبر حماية انفسنا وحماية عوائلنا . طبعا انا اناشد السيد رئيس الوزراء والرجل لا يحتاج الى ان اعرف به بطبيعة غيرته وبطبيعة شجاعته وبطبيعة نبله في التعامل مع القضايا الامنية , هذا الذي جرى في تلعفر والذي جرى في سنجار والذي جرى في بلدروز فضلا عن الذي جرى في الدجيل يجب ان يكون هناك اجرائين الاجراء الاول محاسبة من قصر في هذه القضايا والاجراء الثاني هو استبدال القيادات التي لم تقم بتحمل مسؤوليتها .

الاخ الذي استهدف في سنجار كان مشتكي لي قبل الانفجار بايام هذه الحسينية نريد ان نغلق الشارع الذي يؤدي لها والشرطة تمنعنا من ذلك حتى تاتي سيارة مفخخة وكلما اردنا ذلك لم يقبلوا . الان الا يراد ان يحاسب هذا الرجل الذي لم يقبل خلال هذه الفترة ؟ وبالنتيجة الارهاب الذي ينهزم من مكان سوف يبقى ينتظر الدولة تذهب لتحصن الاماكن الاخرى ام سيذهب الى المكانات التي يستطيع ان يعمل فيها , قسم من الارهاب الذي هرب من ديالى وهرب من الموصل الان رجع يعمل في بغداد وانتم ترون الان ان الارقام بدات تتصاعد في بعض المناطق بالاتجاه السلبي رغم بحمد الله الاجراءات الامنية مهمة جدا التي اتخذت والخطة الامنية لكن بشكل طبيعي علينا ان نتعايش مع هذه الجرائم لمدة طويلة ولن نتوقع زوالها وانتم تشاهدون في روما ومدريد ولندن ونفس امريكا محصنين امنيا لكن ضُربوا بضربات متعددة خلال هذه الفترة . ونحن ايضا علينا ان نتعايش لكن على طريقة النفس الموجودة هي طريقة محاسبة المقصرين وتحميلهم المسؤولية وتحميل المسؤولية هو الذي يريده الناس والناس صُبر ولكن لا اعتقد انهم يصبرون اذا راوا ان المسؤول الذي يقصر بحقهم لا يُحاسب .

اسال الله العلي القدير ان ينجينا واياكم من شر الفتن وان يحبط مساعي اعداء العراق وان يقيض لهم عدوا لا يرحمهم وان يجعل باسهم بينهم , اسال الله ان يحفظ العراق واهله بشيعته وسنته بعربه وكرده وتركمانه بمسلميه ومسيحييه , اسال الله ان يعيد علينا هذه الايام المباركة في كل سنة وعام وانتم ترفلون بنعمة وخير العراق , اسال الله ان يحفظكم جميعا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال ملاقره‌
2008-09-21
شيخنا الجليل أنت دائمآ تضع اليد على الجرح، ونحن نعرف جيدآ بأن الذي فقد منصبه‌ في الدولة لايروق له‌ التوقف عن عرقلة عجلة الدولة والإنتقام ممن جردوه‌ من الکرسي. ثم هل تريد من برلماني يتقاضى هذا الراتب الضخم يوافق بکل سهولة على تمرير القوانين في مجلس النواب ولاسيما القانون الذي يکشف حجم حزبهم وهم من الآن يفکرون بکيفية الإستمرار في الأمتيازات التي يتقاصونه‌. وما أرخص الطرق لذلك هو التستر تحت غطاء الوطنية وتخريب وحدة الصف للشعب العراقي.
د. أبو محمد باقر الكاظمي
2008-09-21
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وأله الطيبين الطاهرين قال تعالى : أنهم يكيدونَ كيدا و أكيدُ كيدا فهل الكافرين أمهلهم رويداً - صدق الله العلي العظيم. نبشر الأخوة المؤمنون الموالين بأن موقع سماحة الأمام المفدى السيد علي السيستاني (دام ظله ) عاد بكل فخر و عزة على شبكة الأنترنت بعد يومين من غلقه على يد التكفيريين الوهابية المرتدين بنفس الشكل و المحتوى لكن على الرابط التالي : www.al-sistani.ir نرجوا أبلاغ جميع المؤمنين أن لا وهابية و لا غيرهم يمكنهم أسكات صوت الحق و الهداية صوت أل البيت (ع)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك