افادنا مصدر مطلع بتوصل الحكومتين العراقية والسعودية خلال الايام الماضية الى اتفاق هام حول قضية الاسرى المعتقلين في السجون السعودية وتقرير مصيرهم بعضهم مهدد بقطع الراس بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة واضاف المصدر المقرب من ان بيانا هاما سيصدر غدا الاحد او بعد غد فيه نقاط هامة يوضح تفاصيل ماتوصل اليه الجانبان العراقي والسعودي بهذا الشأن .
ومن الجدير بالذكر وردنا من مصدر اخر ان هناك بعض الصعوبات قد تعرقل اطلاق سراح بعض المحكومين بقطع الراس ثلاثة من اصحاب الحق الخاص واخرين بالحق العام امر اطلاق سراحهم والعفو عنهم منوط بالملك او وزير الداخلية السعودي والمتهمين بالحق العام هم تسعة عراقيين .
اما المتهمين بالحق الخاص وحالتهم حرجة للغاية وتتطلب تدخل احد الامراء او الملك لفتح باب المفاوضات مع عوائل المشتكين عليهم بالحق الشخصي وهو الامر الذي من المفروض ان تتدخل فيه اما السفارة العراقية عبر اتصال رسمي بالحكومة السعودية وهو مامعمول به هناك وبالتالي بعدها تذهب شخصيات عشائرية لترجوهم العفو عن المحكومين والاتفاق على الدية وهناك كما وردنا قبول من احد الاطراف في قضية محمد الشمري وهو الاخ الاكبر فيما المحكوم الاخر لم نستطع الاتصال به لوجوده في سجن منعزل انفرادي ومقطوع عن العالم لانعرف تفاصيل عن قضيته وهو كاظم طعيم العيساوي اما محمد عبد الأمير الشمري الموجود الان في سجن عرعر فهناك اتصالات مع شيوخ عشائر في السعودية وشخصيات اخرى مستعدة للذهاب للمشتكين والتفاوض معهم لدفع الدية ولكن يحتاجون الى مايسمى بفتح الباب وهو اتصال احد الامراء بالعائلة لان العرف هناك والقانون يمنع المتهم بالاتصال المباشر بهم اطلاقا ويعتبره القانون السعودي تهديد قد يعجل بقطع راسه وهذا الامر حتى مع السعوديين المتهمين بذات التهم فكيف مع عراقي مقطوع من اي معرفة هناك لايمتلك سوى رحمة الله وغيرة الغيارى وهمتهم ونخوتهم ,علما ان محمد الشمري دخل السجن وهو صغير العمر 16 عام وكان له مبلغ من المال عن احد الاشخاص ورفض اعطائه حقه وهدده باخبار السلطات عنه وحصلت مشادة بينهم ادت الى وفاة الرجل فيما بعد في المستشفى وهو قتل غير متعمد وبقي في السجن طوال 13 عشر عام ونصف بانتظار قطع راسه حتى يبلغ ابن القتيل وهو طفل السن القانونية ليقرر مصير الشمري والان وقد بلغ الطفل السن القانونية ولايعرف محمد الشمري الطريق للوصول اليهم الا عبر المسؤولين السعوديين وهو عراقي مقطوع لا اهل او معارف عنده يتبنون قضيته اما عبدالرحمن ناصر المعيصم الموجود الان في سجن الرياض الملز فقد ابلغنا ان عائلة المشتكين عليه وافقوا على قبض الدية البالغة ستة ملايين ريال ومضى على الموافقة عام وشهران والمتفق عليه ان تكون المدة لتسليم الدية سنة واحدة انتهت والان مضى عليها شهرين وحياته مهددة بالخطر المؤكد .
نرجوا من جميع الغيارى ومن حكومتنا التدخل السريع والعاجل لتحريك الموضوع وتكليف احد من الامراء بالاتصال بالعوائل تلك لكي يتسنى لشيوخ العشائر واهل الخير التدخل للتفاوض معهم حول انهاء محنتهم ومصيرهم المريع وهم مستعدين ونهيب بدولتنا الكريمة تكليف السفارة العراقية بمتابعة الامر رسميا قبل انتهاء شهر رمضان المبارك ودفع دية عبد الرحمن و قد يتم عتق رقابهم من السيف ويعودوا الى اطفالهم وعوائلهم التي تعاني الفقر والجوع والعوز في داخل العراق بسبب غياب المعيل .
https://telegram.me/buratha