أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، الأربعاء، أن الخلافات مع الديمقراطي الكردستاني، وصلت لمراحل "خطيرة جداً"، فيما حذر من ذهاب الإقليم إلى إدارتين منفصلتين، والتي سيكون فيها "حزب بارزاني" هو الخاسر الأكبر.
وقال عضو الاتحاد كوران فتحي، في تصريح ل/المعلومة/، إن "حزبه جاد في اتخاذ مواقف صارمة وعملية ضد حكومة إقليم كردستان، التي يترأسها الديمقراطي الكردستاني، وذلك لأن المشاكل والخلافات وصلت الى حد خطير".
وأضاف أن "الخلافات بدأت تؤثر بشكل واضح على قوت المواطن الكردي، خصوصاً ضمن مناطق الاتحاد الوطني الكردستاني، بسبب الأزمات التي تفتعلها حكومة الإقليم، لا سيما فيما يخص رواتب موظفي السليمانية".
وتابع، أن "حكومة الإقليم قامت بإيقاف الكثير من المشاريع الخدمية في مناطق نفوذ الاتحاد الوطني، إضافة إلى المشاكل السياسية التي يفتعلها الديمقراطي تجاه الاتحاد الوطني، والتي تعنى بالمناصب السيادية في الحكومة الاتحادية، وخصوصاً ما حدث في منصب رئيس الجمهورية".
وعن موقف بافل طالباني الأخير، والذي حذر فيه من انفصال الإقليم إلى إدارتين، قال فتحي إن "مناطق نفوذ الاتحاد الوطني، والتي تشمل السليمانية وكرميان وحلبجة، ستكون مكتفية ذاتياً في حال حصل الانفصال الإداري، كون هذه المناطق غنية بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز، أي أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيتضرر كثيراً لو ذهب إلى هذا الخيار".
واستعرض عضو الاتحاد، الملفات الداخلية التي تشهد خلافاً بين الاتحاد والديمقراطي، والتي تتمثل "بإدارة الإقليم وتوزيع الموارد المالية وملف الانتخابات البرلمانية في الإقليم، بالإضافة إلى منصب محافظ كركوك".
وأردف: في حال استمرار الخلافات على هذه الشاكلة، فبحسب تصوري أن تأثيراتها ستكون سلبية على الشارع الكردي ككل، والذي يعاني هو أساساً من أزمات مختلفة، خصوصاً الاقتصادية والتي رمت بمساوئها على رواتب الموظفين منذ أعوام".
فيما أعرب فتحي عن أمله، "بتوصل الحزبين إلى حلول تنهي هذه الخلافات"، مؤكداً أن "باب الاتحاد سيبقى مفتوحاً للحوار والتفاوض أمام الديمقراطي الكردستاني".
https://telegram.me/buratha