مادامت المرجعيه (تنئى) بنفسها عن دعم حزب معين فلن نجد من المتدينين من يسعى الى الانتخابات بعقيده ورغبه حقيقيه.. بنفس الوقت نحن نعلم ان المرجعيه حكيمه ولانستطيع ان نطلب منها اقحامها في مستنقع السياسه لان دورها الاساس هو في حفظ مذهب اهل البيت عليهم السلام وفكره.. والمتصدين للمشهد السياسي من الشيعه ليسوا بالمستوى الثقافي والعقائدي لفكر اهل البيت ع... نعم كانوا الراعي لفتوى الجهاد الكفائي لانهم في ميدان الحرب أسد ضاريه لكنهم في ميدان السياسه والاداره أصغر من ذلك بكثير ولايعرفون ماذا يفعلون حتى اوصلوا الشعب الى ذروة الغضب عليهم... اما مسألة ان فتوى الجهاد لولا هم حبر على ورق! فهذا مستغرب.. وهنا اود الاشاره الى ان الانتفاضه الشعبانيه المباركه هي التي اجبرت قوى الاستكبار العالمي ان تعيد حساباتها بالاسراع باسقاط الطاغيه لانه عجز عن ايقاف الثوره الشيعيه في العراق ووصل الثوار الى مشارف بغداد لولا تدخلهم العاجل بانقاذه الى اجل مسمى ' ولاأريد الخوض بالتفاصيل الدقيقه لحيثيات الانتفاضه لكن الجدير بالاشاره ان الثوار المنتفضين لم يكن لديهم سوى سلاحهم الشخصي ومااستولوا عليه من مخازن ازلام النظام ولم تكن هناك احزاب شيعيه لها جناح عسكري يرعاهم! سوى الاراده والتوكل على الله ودعم المرجعيه لهم معنويا والتي كانت متمثله بالسيد الخوئي قدس سره الشريف... وأخيرا نحن نطلب من احزابنا الشيعيه المتصديه للعمل السياسي ان تفتح للجماهير نافذه للمشاركه في قراراتها المهمه والتعامل مع الشعب بشفافيه عاليه خاصة مايتعلق بالعراقيل التي تضعها قوات الاحتلال في طريق التقدم والبناء ومصارحة الشعب بشكل رسمي فيمايدور بينها وبين الاحتلال لكي يلتصق الشعب بحكومته ويكونوا يدا واحده قادره على ان تنتج مايطلبه الناس من العيش الكريم في وطنهم. والله من وراء القصد.