أكدت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، إنها “حرصت من خلال بياناتها وتصريحات خبرائها طيلة الفترة الماضية على تكرار التحذير والتنبيه للمواطنين الكرام من التهاون بتطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وخطورة التجمعات،
وأكدت أن تحسن الوضع الوبائي في العراق لا يعني ان العراق قد تعدى مرحلة الخطر وانه ليس بمنأى عن ما يمر به العالم من وضع وبائي خطير وأن الاصابات ممكن أن ترتفع مرة اخرى نتيجة التراخي الواضح والاستهانة بتنفيذ الاجراءات الوقائية”.
وقال الوزارة في بيان انه “للاسف الشديد لم تكن الاستجابة من المواطن الكريم بالشكل المطلوب، بل عادت كل مظاهر التجمعات البشرية من مجالس العزاء والاحتفالات وارتياد دور العبادة ، واستئناف مظاهر التحية والسلام المعتادة كالمصافحة والمعانقة والتقبيل”.
وتابع البيان، “لقد اشارت مؤشرات الرصد الوبائي الفعال لمؤسساتنا الصحية في بغداد والمحافظات الى تصاعد نسب الاصابات بشكل تدريجي خلال الاسابيع الثلاثة الماضية و بلغت اليوم (١١٣٥) اصابة وهو اعلى رقم منذ اكثر من شهر، وحسب التوقعات الوبائية فان الاصابات ستستمر بالزيادة للايام القادمة في حال استمرار التهاون بالاجراءات الوقائية”.
واوضح، إن “وزارة الصحة والبيئة تأسف لضياع فرصة القضاء على الوباء في العراق بشكل تام خلال الفترة الماضية بسبب ضعف تعاون المواطنين مع وزارة الصحة في تطبيق الاجراءات الوقائية والحفاظ على الانجاز الذي حققه العراق بنزول نسب الاصابات والوفيات وازدياد حالات الشفاء بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الصحة وكوادر جيشها الابيض البطل والجهات الساندة، والتي كانت تهدف الى السيطرة على الوباء تمهيدا لدخول اللقاحات الى العراق والذي بات قريبا جدا وتحديدا في اواخر هذا الشهر ان شاء الله تعالى و بدأ برنامج اللقاحات للفئات ذات الاختطار العالي”.
ولفت البيان إلى أنه “ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الصحة، فاننا نكرر التحذير والتنبيه لأهلنا من الاستمرار بهذا التهاون في تطبيق الاجراءات الوقائية وندعوهم الى الالتزام التام بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن متر ونصف عند التواجد مع الاخرين وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل عند تبادل التحية مع الاخرين و الامتناع عن أقامة التجمعات الاجتماعية والثقافية والدينية.
وتابع، “كما نؤكد على وزارات الدولة كافة والمؤسسات الحكومية والاهلية بمختلف مجالاتها واختصاصاتها الزام موظفيها بارتداء الكمامات وتعقيم اليدين اثناء الدوام واصدار تعليمات مشددة في مؤسساتهم لتنفيذ الاجراءات الوقائية وتطبيق التعليمات والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية”.
كما أهابت وزارة الصحة بحسب بيانها، “بالقائمين على العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ودور العبادة كافة بتطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام وخاصة بارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي بشكل كامل و منع التجمعات البشرية الكبيرة”.
وأكدت، إن “وزارة الصحة والبيئة ومن خلال اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ستراقب الوضع الوبائي عن كثب وستتخذ الاجراءات الاكثر تشددا في حال تدهور الوضع الوبائي وازدادت الاصابات بشكل خطير و منها فرض الحظر الشامل والغلق التام للمؤسسات وغلق الحدود لقطع سلسلة انتشار العدوى لتقليل الاصابات والوفيات لأنقاذ حياة المواطنين”.
كما أكدت الوزارة على “فرقها الصحية بتكثيف حملاتها الرقابية على المطاعم والمقاهي والكازينوهات والمولات والاماكن الترفيهية وغيرها لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واتخاذ الاجراءات العقابية بحق المخالفين استنادا الى قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية”.
ودعت، “كل القنوات الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر الى بذل الجهود المطلوبة في توعية المواطنين وتحذيرهم من الخطر المحتمل ازاء التراخي بالاجراءات الوقائية”.
وختم الصحة بيانها بالقول: “الرحمة والغفران لشهداء جيشنا الابيض وحمى الله العراق وشعبه من كل سوء”.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)