طالب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الفريق العراقي المفاوض مع الفريق الامريكي من اجل ايجاد اتفاقية امنية تنظم العلاقة من العراق والامريكان ان تكون الاتفاقية من صالح الشعب العراق ومن صالح الاجيال القادمة وان لا نقبل باتفاقية بين سيد مع من تسيد عليه والحفاظ على سيادة العراق
وقال سماحته في هذا الشـأن خلال خطبة صلاة الجمعة ليوم امس " ابتدأ الفريق العراقي المفاوض عمله مع الفريق الامريكي من اجل ايجاد اتفاقية امنية تنظم العلاقة بين العراق وبين الامريكيين وانا في الوقت الذي ادعو الله سبحانه وتعالى ان يوفق فريقنا المفاوض بهذه المهمة اشير الى عدة مسائل اساسية اضعها امام هذا الفريق وامام هذا الشعب وامام سياسييه .
واضاف سماحته القضية الكبرى التي يجب ان يتوجه اليها مفاوضنا ولا يتخلى عنها هي اخراج العراق من الفصل السابع وسبق لي ان قلت ان العراق لا تحكمه امريكا وانما يحكمه مجلس الامن من خلال ما يسمى بالفصل السابع هذا الفصل الذي توضع فيه البلدان المهددة للارهاب دوليا او الفاعلة بالارهاب الدولي وضع فيه العراق في عام 1990 منذ ذلك الوقت اصبح العراق محكوما من قبل مجلس الامن الدولي .
واضاف سماحته حتى يمكن ان يستعيد العراق سيادته فلا تتوقع ان البرلمان يحل المشكلة او الحكومة تحل المشكلة بل المشكلة تحل في مجلس الامن الدولي وسيادة العراق بيد هؤلاء , والان لو تسمعون بالقوات المشتركة العراق واحد من هذه القوات هناك خمسة عشر دولة تشترك في هذه القوات وهي التي تحكم العراق .
وقال ان الاتفاقية بيننا وبين الامريكيين مطلوبة ولكن لا يمكن لنا ان نقبل باتفاقية سيد مع من تسيد عليه , بل نحتاج الى اتفاقية ما بين سيد واخر وما بين ند واخر حتى تكون الاتفاقية منصفة وحتى لا نظلم لان هذه المسؤولية ليست مسؤولية هذه الايام فقط وانما مسؤولية الاجيال القادمة ولا يعلم الا الله سبحانه وتعالى كم من الاجيال ستتاثر بهذه الاتفاقية .
واضاف سماحته تبتنى على هذه القضية مسالة سيادة العراق ومسالة صيانة دستور العراق لانه من الواضح جدا ان البرلمان سيخون الامانة لو صوت على اتفاقية يمكن ان تمس بسيادة العراق او يمكن ان تمس بدستور العراق وبالنتيجة لن تمر هذه الاتفاقية من البرلمان من دون ان يجتهد المفاوض العراقي في ان يصل الى اتفاقية تحفظ فيها سيادة العراق ويحفظ فيها دستور العراق .
اما القضية الثالثة بما ان هذه الاتفاقية معنية بتنظيم مصالح العراق ومصالح امريكا بالتوافق ما بين الطرفين فيجب ان تتضمن الاتفاقية تنظيم مصالح العراق مع بلدان الجوار فكل بلدان الجوار مرتعبة من الاتفاقية وقلقة منها لذلك لا نريد ان نتخلص من مشكلة حتى نقع في مشكلة اخرى فيجب ان تكون الاتفاقية مطمئنة لدول الجوار السعودية قلقة , سوريا قلقة , تركيا قلقة , ايران قلقة على الاقل هذا ما اخبرنا به رسميا او بالطرق المتعارفة هذا القلق يجب ان يرفع او توضع له الية لكي يرفع ,
واضاف سماحته نحن بلد عانت دول الجوار منا وبالنتيجة عانينا في الفترة الاخيرة من دول الجوار ويجب ان تنتهي هذه المعاناة فلا نريد احد ان يعتدي علينا ولا نريد للعراق ان يعتدي على احد لذلك الله .. الله في مراعاة هذه المحاور الثلاثة فكل القضايا الاخرى قابلة للجدل وقابلة للتفاوض الا هذه المسائل التي يجب ان ترعى بشكل دقيق
ووجه سماحته كلامه الى السياسيين وقادة الاحزاب وقال هذا الفريق المفاوض لن يذهب ويمثل اتجاها سياسيا واحدا فيجب ان يذهب ليمثل الاجماع الوطني فاليوم الحكومة الفلانية يجوز موجودة ولكن فيما بعد تاتي حكومة اخرى واليوم البرلمان الفلاني موجود ولكن بعد فترة سياتي برلمانا اخر ولكن هذه الاتفاقية ستبقى وبالنتيجة يحتاج المفاوض العراقي الى دعم ويحتاج الى ارشاد ولكن لا يحتاج الى الضجيج والصراخ والاتهامات والتخوين المسبق كما نجده الان . ولذلك يحتاج المفاوض منا كل الدعم والزخم لانه يمثل كل العراق ولا يمثل جهة معينة .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha