الأخبار

البياتي: جاهزية القوات الامنية تقلل الحاجة لوجود دائم للقوات الاجنبية

784 18:00:00 2008-03-14

 حسين ابو سعود- لندن

قال النائب عباس البياتي الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق ان مسارات التحسن الامني في الوضع العراقي بدت واضحة في الاونة الاخيرة ، يعود ذلك الى شجاعة القيادة وتطور الأجهزة الأمنية في البلاد.وإن الوجود الدائم للقوات الأجنبية مرهون بتحسن أداء القوات الأمنية وتجهيزاتها اللوجيستية.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها عضو مجلس النواب عباس البياتي في مؤسسة الأبرار بلندن وهي مؤسسة رائدة في مجال التوعية الاسلامية والدفاع عن حقوق الانسان في العاصمة البريطانية بحضور حشد من المثقفين العرب من مختلف الجنسيات ، وقد أدار الندوة الدكتور سعيد الشهابي رئيس مؤسسة الأبرار الثقافية.

وأكد الاستاذ البياتي على أن لا عودة للبعث الى الساحة السياسية لا فكرا ولا اسما ولا مسمى ولا نظاما وإن البعث لم ولن يعود حتى الى المعارضة السياسية، لأنه حزب شوفيني لا يؤمن بالديمقراطية والراي الآخر فضلا عن إمعانه في الجريمة المنظمة، وإن المادة السابعة في الدستور العراقي الخاصة باجتثاث البعث لم يختلف عليه أحد من السياسيين في العراق الجديد.

وقد تحدث ايضا عن العراق كبلد يضم العتبات المقدسة قائلا: أن العراق ساحة حساسة ومهمة وإن مسؤولية الدفاع عن هذه الرقعة الجغرافية تقع على عاتق المسلمين جميعا. كما سلط الأستاذ البياتي الضوء على ما يقال عن الاتفاقيات مع الجانب الأمريكي معتبرا معظم ذلك كلام للتسويق السياسي يراد منه التشويش على العملية السياسية، وأن اي اتفاقية لا ولن تتم بدون عرضها على مجلس النواب الذي يمثل الشعب العراقي، وأن العراق لن تكون ابدا قاعدة للاعتداء على اي دولة من دول الجوار كما أنه ليس هناك نية لبناء قواعد عسكرية في العراق.ثم تحدث عن التركمان والمادة 140 وذكر بأن مدينة كركوك لها خصوصية اقتصادية إذ إنها تنتج 20% من نفط العراق، كما أن فيها تعددا اثنيا وعرقيا ، والمشكلة فيها ليست مشكلة قومية بل هي مشكلة وطنية تحتاج الى نظرة توافقية ترضي جميع الأطراف هناك.

وردا على سؤال حول اشكالية العلاقة بين الدين والقومية قال السيد البياتي: بأن الاسلام لا يتعارض مع القومية، اذ أن هناك آيات قرآنية تتحدث عن القوم واللسان والشعوب والقبائل، والاسلام ليس ضد القومية كشعور انساني، لا سيما أن القومية امر قدري وجبري وليس امرا ختياريا، وأما الاسلام فانه عقيدة واختيار، ولم تكن هناك حساسية تجاه القوميات في صدر الاسلام، وما عليه الوضع اليوم من تضاد بين الاسلام والقومية له ثلاثة اسباب رئيسية:

الأول: أدلجة القومية فيما نهى الاسلام عن التعصب حيث ورد في الخبر لا عصبية في الاسلام0 وفي خبر آخر ليست العصبية أن يحب المرء قومه بل العصبية بان يفضل شرار قومه على خيار قوم آخرين.أما الثاني: هو إقتران القومية بالعلمانية: والعلمانية تعني في احدى معانيها التحرر والابتعاد عن الدين، باعتبار أن الدين في نظرهم يمثل الظلامية والرجعية كما يعلنون ذلك في اعلامهم منذ عشرات السنين.وثالثا تقديم القومية على الاسلام باعتبارها بديلا عنه، إذن فالقومية كشعور انساني لا يتعارض مع الدين الذين استوعب القوميات والشعوب. وقد أعقبت المحاضرة فترة للمداخلات والأسئلة شارك فيها عدد من الحضور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سمير النصرالله
2008-03-14
يمكن تسوية الأزمة العراقية إلاّ بتكريس حكم شامل تعددي فدرالي يضمن مشاركة واسعة ويقوم على مؤسسات سياسية وأمنية قوية. لهذه الغاية، لا بد من إرساء ركيزة اجتماعية ضرورية عمادها طبقة وسطى قوية متحررة من أي محسوبية تجاه الدولة ومتجذِّرة في اقتصاد السوق، طبقة وسطى تكون على الإثر محررة من قيود سياسة الهوية الخاصة بمجموعات معينة. كذلك، يفترض بالحكومة العراقية أن تستقل على المدى القصير عن الدعم العسكري الأميركي وتعزز قدراتها المؤسسية وقدرتها على إنفاذ القانون وأن تسعى جدياً إلى إقامة مؤسسات أكثر شمولية وتمثيلاً وقدرة على اتخاذ القرارات، وستكون هذه العملية ولا ريب شاقة وطويلة، لكن لا بديل آخر قابل للحياة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك