الأخبار

الشيخ خالد العطية يؤكد أن تجربة العراق البرلمانية رغم قصرها إلا أنها استطاعت أن تشق طريقها بكل ثبات

842 12:16:00 2008-03-12

اكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية إن تجربة العراق البرلمانية رغم قصر عمرها الا انها عبرت عن الإصرار المطلق للإرادة السياسية و الشعبية للمضي قدماً الى امام .وقال العطية في كلمة القاها في مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب بمدينة اربيل اليوم اننا استطعنا أن نرسخ دعائم نظامنا الديمقراطي الاتحادي القائم على إحترام الهوية الإسلامية و مباديء حقوق الانسان، و تعزيز أواصر التعايش و التآخي البناء بين مختلف اطياف شعبنا العراقي و تنوعاته مؤكدةً للجميع إنحيازها لعناصر التاريخ و الجغرافيا و المصالح العليا المشتركة بين مكونات الشعب و التي تمتد للآلاف السنين، و التي انتجت اليوم عقدا إجتماعيا واعيا بينها الحرص على إحترام الخصوصيات لكل مكون في نظرية سياسية واعدة خلاقة.واضاف ان حزمة القوانين الاخيرة التي اقرها البرلمان العراقي لتنظيم شؤون الحياة و الدولة في العراق، كقانون المساءَلة و العدالة، و العفو العام و تنظيم الاستثمار، و موازنة الاعمار و البناء لسنة 2008 و غيرها من التشريعات، وفرت فرصاً كبيرة امام إنجاح جهود المصالحة الوطنية و إشاعة اجواء من الثقة و التفاؤل لتحقيق ظروف موضوعية وعوامل توازن بين مباديء العدل الإجتماعي من جهة و قيم العفو و التسامح الإنساني بين ابناء شعبنا الواحد من جهة ثانية. خاصة بعد ان إنكسرت شوكة الارهاب على يد ابناء شعبكم في العراق الواحد المتآخي، و بفضل نجاح خطة فرض القانون في ضرب اوكار الارهاب و بؤره الفاسدة و تضييق الخناق عليه تمهيدا للقضاء عليه و إعلان النصر النهائي المؤزر بعون الله.واكد الشيخ العطية حرص البرلمان العراقي على الإحتفاظ بعلاقات حسن جوار مع كافة دول محيطه الإقليمي قائمةٍ على اساس الإحترام المتبادل و التعاون الإيجابي المشترك، و رفضه المطلق لكافة اشكال التدخلات العسكرية للقوات التركية في حدوده الشمالية، .ودعا الشيخ العطية الاشقاء العرب لتأييد دعوة العراق الجارة تركيا للحوار والتنسيق العالي المشترك لوضع حد لإنهاء مشكلة الجماعات المسلحة عند الحدود بين البلدين الجارين وفق مبدأ إحترام السيادة و عدم التدخل في الشؤون الداخلية و بما يعزز من اواصر العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين و شعبيهما.وشدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب على أن العراق يتطلع الى رؤية بداية تحول حقيقية و إنعطاف إيجابي في الموقف التضامني العربي منه و قضاياه المصيرية ينطلق من مؤتمرنا هذا، يؤكد من خلاله الاخوة الاشقاء المؤتمرون لحكوماتهم بضرورة الوقوف الى جانب العراق و احترام إرادة شعبه و إختياره و قراراته و دعم جهود حكومته الوطنية في تعزيز سيادته الوطنية و العمل على تخليصه من القرارات الدولية التي قضت بشموله باحكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة و مساندته في إرساء دعائم الامن و الاستقرار بما يعجل من خروج القوات الاجنبية من اراضيه و مساندة مسيرة المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات شعبنا و الاسهام في إعادة البناء و الاعمار و المبادرة لتفعيل قرارات جامعة الدول العربية السابقة في تنشيط التمثيل الدبلوماسي بين العراق و اشقائه.وقال أن ما يهمنا في هذا السياق ان نطمئن اشقاءنا العرب و نؤكد لهم بان وحدة العراق لها من عناصر القوة و مقومات البقاء ما يجعلها حصينة و منيعة امام سياسات التفتيت و التشرذم التي راهن عليها اعداء العراق طيلة السنوات الخمس الماضية.واكد ضرورة إطلاق مبادرة برلمانية نشطة للاتحاد في المرحلة القادمة تسعى لرسم نظام عربي جديد فاعل و مؤثر ينسجم مع كافة التطورات و التحولات الكبيرة التي شهدتها نظم العلاقات الإقليمية و الدولية من حولنا .وقال إننا في الوقت الذي نشيد فيه بالجهود الكبيرة و المخلصة لقادة البرلمانات العربية و الامانة العامة و امينها العام، نعرب عن رغبتنا بضرورة منح الاتحاد دوراً مشاركاً للتوسط في حل المشكلات و النزاعات ضمن مساعي و جهود الجامعة العربية لتوفير مزيد من المساندة و الدعم و التنسيق التكاملي بين المنظومات الجماعية العربية و بما يعزز من دورها و فعالياتها.ودعا العطية الى موقف موحد للدول الاعضاء في الاتحاد ازاء القضايا و التحديات الراهنة التي يشهدها واقعنا العربي و الاقليمي، و بخاصة التداعيات الاخيرة و الخطيرة على الساحة الفلسطينية و ما شهده قطاع غزة مؤخرا من حصار ظالم و إعتداءات إسرائيلية سافرة لا تستدعي الشجب و الإدانة و الإستنكار فحسب و انما تتطلب تحركا نشطا و دؤوبا من اجل رفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني. كما و ان استمرار ازمة الرئاسة في لبنان الشقيق و الاوضاع الماساوية في دارفور تشكل هاجس قلق دائم لدينا و لدى كافة دول المنطقة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك