كشف رئيس كتلة صادقون، عدنان فيحان، تفاصيل أحداث مابعد عملية القبض على مطلقي الصواريخ في بغداد.
وقال فيحان في حديث صحفيان" الجميع يبتغي مصلحة العراق وتحقيق السيادة؛ لكن هناك وجهات نظر مختلفة ممكن ان تسبب الاحتكاك في الشارع"، مبينا ان" العراق ليس بحاجة الى ازمات جديدة وليس بالشيء الصحيح جر البلد الى ازمات اخرى".
واضاف ان" الازمات احيانا تختلق للفت الانظار للذهاب الى ازمات اخرى"، موضحاً" حسب اطلاعنا انه في الساعة الخامسة من عصر الجمعة تم مداهمة احد المقار الرسمية التابع للحشد الشعبي في منطقة الدورة من قبل جهاز مكافحة الارهاب، وبعد السؤال والتحري قالوا هناك مداهمة لاعتقال مجموعة تقوم بقصف المنطقة الخضراء والسفارة الامريكية".
وتابع فيحان ان" هذه المعلومات واردة من الطرف الامريكي لم يتم التاكد منها عراقياً بدليل ان هذا المكان لم يؤشر ولو لمرة واحدة انه اطلق الصواريخ"، مبينا انه" بحسب المعلومات الاولية ان هذا المقر معسكر ومن الطبيعي ان يحتوي على السلاح والصواريخ".
وزاد" بعد الحادث تم التواصل مع القائد العام للقوات المسلحة ومكافحة الارهاب وقيادة الحشد الشعبي الذي لم تكن لديها علماً بما يحدث"، عاداً اياه" مخالفاً للسياقات التي تتعامل بها الاجهزة الامنية، مما اثارت الشك والريبة لدى ابناء الحشد وجمهوره باسباب مداهمة مقر رسمي مثبت لدى قيادة عمليات المشتركات".
واشار فيحان الى ان" الكاظمي طلب سابقاً من رئيس هياة الحشد الشعبي فالح الفياض وهادي العامري التدخل من اجل ايقاف اطلاق الصواريخ في بغداد وبالتحديد السفارة الامريكية"، مردفاً ان" الحشد والويته اكدوا ان هذا الامر ليس من عمل الفصائل والحشد، واكثر من رسالة مباشرة وعن طريق الاعلام بانهم غير مسؤولين عن ما يجري من اطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء؛ لانهم ينتظرون نتائج التفاوض التي تقوم بها الحكومة وتطبيق قرار مجلس النواب باخراج القوات الاجنبية من العراق".
والفت الى ان" مايجري اليوم من قصف للمنطقة الخضراء لا تحتاج الى جهود كبيرة للكشف عنها ومن الممكن ان تكون الفاعلة مجموعة صغيرة"، مؤكدا انه" على الاجهزة الاستخباراتية اعادة حساباتها في تحديد الموقع".
ونوه رئيس كتلة صادقون النيابية الى" تدخل الجميع في حل الازمة وعدم جر العراق الى ازمة جديدة وتم الاجراء الطبيعي ان هؤلاء تابعين الى جهاز الامن الشعبي وحسب المعلومات تم الافراج عن مجموعة منهم والباقي قيد التحقيق، ورد فعل الحشد الشعبي جاءت بسبب التصرف الخاطئ من قبل الكاظمي وان الاقتحام تم بامر من قبل الامريكان".
واكمل" هناك عدم وضوح بالتعاطي مع المشهد ومبالغة بعدم امتثال فصائل الحشد لاوامر القائد العام لوجود يد خفية ارادت التصادم بين جهازين حققا الانتصار على داعش الارهابي"، قائلا" قصف الخضراء لا نتعبره تخريبا او مقاومة بل نتحفظ عليه حاليا لان الهيئات الدبلوماسية والسفارات محمية من الدولة العراقية".
وافاد فيحان" نتفق تماما مع ردة فعل الحشد الشعبي؛ لكن لا يمكن اختزال مسيرة الحشد بردة فعل مؤقتة، فالادعاءات التي ظهرت في بيان العمليات المشتركة لم تثبت حتى اللحظة وكان هو القاضي والحكم وقد انطوى على تناقضات كثيرة"، مشيرا الى" اننا لم نبلغ باعتذار الكاظمي عن الحادثة حتى اللحظة".
واسترسل بالقول" الحشد الشعبي بجميع فصائله وشخصياته تعتبر المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى، الإمام السيد علي السيستاني مرجعا لهاً وهو صاحب فتوى الجهاد الكفائي؛ لكن لدينا فصائل مقاومة سبقت الحشد في تكوينها وكانت النواة في تشكيل الحشد ولها خصوصية في التعامل والتعاطي"، لافتا الى ان" فك ارتباطات الحشد بولاءتها يحتاج الى وقت وهو مهمة ليست سهلة بين ليلة وضحاها".
وحول التغييرات التي يجريها القائد العام للقوات المسلحة اكد فيحان" يجب ان تكون ضمن الوصف والاختصاص والمعنية والمراعاة وعليه ان ينظر للشحد الشعبي نظرة خاصة"، مؤكداً" مازال ابو فدك مازال رئيسا لاركان الحشد الشعبي بالوكالة".
وذكر ان" منافذنا الحدودية معروفة جزء منها في اقليم كردستان والجزء الاخر من ديالى نزولاً الى البصرة"، متسائلا" اين قطاع الطرق في هذه المنافذ؟"، داعياً الكاظمي الى" تحديد اماكن تواجد الاحزاب المتنفذة وقطاع الطرق في المنافذ وعدم خلط الاوراق".
واعلن فيحان" لا يوجد قطاع طرق ومجاميع مسلحة مسيطرة على المنافذ الحدودية مطلقاً، ومن يتحدث عن السيطرة هؤلاء فليقدم دليلاً واحداً على ذلك"، محملاً الاجهزة الامنية في المنافذ" مسؤولية هدر المال العام"
https://telegram.me/buratha
