أجرى الرئيس الايراني حسن روحاني، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء حيدر العبادي أكد فيه تعاطف بلاده مع العراق بشأن التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة وسط بغداد وأسفر عن سقوط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح، فيما اتهم العبادي بعض دول المنطقة بدعم "الارهاب".
وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني"، مبيناً أن "روحاني تقدم بالتعازي للعبادي والشعب العراقي وعوائل الضحايا بالتفجيرات الارهابية في الكرادة"
وأضاف المكتب، أن "روحاني أشار الى أن ايران تتعاطف مع الشعب العراقي بخصوص هذه التفجيرات الارهابية، وتمنى استئصال جذور الارهاب".
وأكد العبادي، بحسب البيان، أن "هذا الارهاب الاسود الذي تعاني منه المنطقة جميعاً يقتل المدنين العزل تعويضاً لخسائره في جبهات القتال في الفلوجة والموصل"، مضيفاً "الشعب العراقي صمد كثيراً وما يزال يصمد وأن صموده اثار اعجاب كل القادة والشعوب في تحقيق الانتصارات، ونحن مصممون في العراق على ملاحقة الارهاب لآخر شبر من اراضي العراق والقضاء عليه بالكامل".
وتابع العبادي، أن "الارهاب يملك فكراً تكفيرياً شاذاً ويلقى الدعم من بعض دول المنطقة، وخلال هذا الاسبوع تزامناً مع تفجيرات بغداد تم القيام بعمل ارهابي في المدينة المنورة, وهذا يؤكد على أهمية تعاون المنطقة جميعاً ضد الارهاب لأن الارهاب لا يواجه العراق وسوريا فقط، حيث كانت دول تدعم الارهاب وداعش والان يصلها نار هذا الارهاب الاعمى".
ولفت رئيس الوزراء الى، أن "هناك من يحاول اثارة الفتن الطائفية لتبقى المنطقة في حرب دائمة بين مكوناتها"، داعياً الى "التعاون الاقليمي في المنطقة لمعالجة هذا المرض (الارهاب) الذي يحاول طعن المسلمين في الصميم".
وشهدت بغداد في الساعات الأولى من صباح الأحد (3 تموز 2016)، مقتل وإصابة العشرات في تفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط العاصمة، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"القصاص" من منفذي التفجير، وأعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.
https://telegram.me/buratha