قال مكتب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إن رئيس الإقليم قدم خارطة طريق لحل أزمة رئاسة الإقليم، داعيا الأحزاب الكردية للوقوف موقفا وطنيا بمستوى المرحلة التي يمر بها الإقليم.
وذكر المستشار الإعلامي بمكتب رئيس الإقليم كفاح سنجاري، إن "مسعود بارزاني زعيم وطني وقومي، واعتقد انه حينما يتعامل مع جزئية رئاسة الإقليم فهو يتعامل بها وفق المدى الواسع لموقعه تاريخيا وشعبيا لدى شعب كردستان".
وأضاف "لذلك حينما طرح الخيارات أو خارطة الطريق لحل هذه الإشكالية والتعالي عن صغار الأمور فذلك لان الإقليم اليوم يخوض حربا شعواء ومصيرية مع قوة إرهابية كبيرة تستهدف وجوده أرضا وشعبا، وهو يقدم خارطة طريق سريعة حين قال أمامكم خيارات عديدة إما أن تبحثوا عن بديل تتفقون عليه أو تذهبوا إلى انتخابات أو يبقى الحال على ما عليه إلى إن تُجرى الانتخابات العامة في 2017".
وأشار سنجاري إلى إن "الكرة في ملعب كافة الأحزاب السياسية الكردستانية المجازة الصغيرة والكبيرة، وعليها أن تقف موقفا وطنيا بمستوى المرحلة التي يمر بها إقليم كردستان وشعب كردستان".
وأوضح إن "الأحزاب المجازة، تعني تلك التي أجازتها وزارة الداخلية، وهذا لا يمنع من وجود بعض الحركات والجمعيات التي هي في طور أن تكون حزبا أو حركة".
ويشهد اقليم كردستان منذ أيلول الماضي أزمة سياسية حول رئاسة الاقليم والاوضاع الاقتصادية التي أدت الى خروج تظاهرات شعبية في محافظة السليمانية تطورت الى وقوع أعمال عنف ومصادمات مع قوى الأمن، ما اسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، فيما هاجم متظاهرون غاضبون مقار أحزاب عدة، بينها عائدة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني، في السليمانية.
وتطورت الأزمة بعد إن اعترضت السلطات في اربيل في 12 تشرين الاول الماضي، موكب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد [المنتمي لحركة التغيير] في نقطة تفتيش [التون كوبري] ومنعت دخوله الى أربيل، فيما عزل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في اليوم ذاته، أربعة وزراء من حركة التغيير، وعين اخرين بدلا عنهم بالوكالة.
وعلى الرغم من الحوارات السياسية المستمرة بين الاطراف الكردية لكن مسالة رئاسة الاقليم مازالت تشكل العقبة الابرز في ايجاد مخرج للازمة.
وكان بارزاني، قد طرح في 31 من الشهر الماضي، ثلاثة خيارات امام الاحزاب الكردستانية لإنهاء أزمة رئاسة الإقليم بينها بقاؤه في المنصب إلى عام 2017.
ونفى حزب طالباني نيته عقد أتفاق استراتيجي جديد مع حزب بارزاني بعيدا عن التغيير، وانه يؤيد تطبيق الحكم اللامركزي في الإقليم.
من جانبها عدت حركة التغيير الكردية، "رحيل" رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من منصبه بأنه "الحل الأنسب" للازمة السياسية التي يشهدها الإقليم منذ شهور.
وقالت النائبة عن الكتلة سروة عبدالواحد،ان "الحل الأنسب لازمة رئاسة الاقليم، هو رحيل بارزاني"، مشيرة إلى إن "الحلول التي طرحها [بارزاني] لا تأتي الا بعودة وزراء التغيير ورئيس البرلمان إلى مهامه في اربيل"، مشيرة إلى ان " بارزاني اذا رحل وترك كرسي الرئاسة ستنتهي المشكلة"، لافتة إلى ان "بارزاني في طرحه الحلول "اعترف بشكل صريح وواضح بان جميع المشاكل الموجودة في اقليم كردستان بسبب منصبه لهذا طرح هذه الخيارات"، مجددة تأكيدها إن "رحيل بارزاني هو الحل الامثل".
https://telegram.me/buratha