أكدت وزارة الخارجية، عملها من خلال الجهد الدبلوماسي على محاصرة تهريب عصابات داعش الإرهابية للنفط ومتاجرتها به.
وقال المتحدث باسم الخارجية احمد جمال في تصريح صحفي، إن "الدبلوماسية العراقية نشطت في الفترة الأخيرة، خصوصا فيما يخص تمويل داعش، اذ أنها تعتمد على مصادر مختلفة ويُشكل تهريب النفط من المناطق التي تسيطر عليها والتي تحتوي على آبار نفط العصب الأساس في تمويلها".
وأضاف إن "العراق دفع بقوة من خلال جهد دبلوماسي دولي إلى محاولة محاصرة هذه الظاهرة، وعدم توفير أرضية تمكن داعش من القدرة على بيع نفطه وتهريبه".
وتابع جمال، إن "هذا الموضوع تتحمله بالدرجة الأساس الدول المجاورة للعراق، التي تسطر عليها عصابات داعش والتي نشطت على أراضيها ممرات آمنة لتهريب النفط".
وكان النائب عن التحالف الوطني مناضل الموسوي، اتهم امس، تركيا بـ"السماح" لعصابات داعش الارهابية بتهريب النفط العراقي عبر حدودها المشتركة مع العراق" مطالبا "مجلس الامن الدولي للتدخل لايقاف هذا التهريب.
وقال الموسوي"يتوجب على العراق مطالبة مجلس الامن للوقوف بوجه تهريب النفط العراقي من داعش عبر تركيا كونها المنفذ الوحيد لهذا التهريب"، مضيفا " كما يتوجب على العراق ان يطالب تركيا على وجه الخصوص على اعتبار وجود حدود مشتركة بين البلدين بمنع تهريب داعش للنفط وان تفي بالتزامتها في قطع تمويل الارهاب".
وكان رئيس لجنة النفط والطاقة النيابية آريز عبد الله قال في السابع من الشهر الجاري ان هناك "تعاونا تجاريا بين تركيا وداعش في تهريب النفط" مؤكدا "امتلاك لجنته معلومات بتهريب النفط عبر سوريا ومن سوريا الى تركيا وان احدى وسائل تمويل داعش تأتي من تهريب وبيع النفط، لاسيما وان بعض الحقول النفطية تقع بايدي داعش وتقوم بتهريب النفط من المناطق التي تسيطر عليها".
واكد عبد الله ان "الدول اتفقت على قطع تمويل داعش لكن لغاية الان وبشكل مباشر او غير مباشر هناك تعامل تجاري بين داعش وتركيا في تهريب النفط" لافتا الى "وجود محاولات لفتح هذا الموضوع داخل الامم المتحدة ولكن للأسف الشديد تركيا لحد الان لم تستجب للدعوات العراقية والأوروبية والاميركية لقطع مصادر داعش".
https://telegram.me/buratha