شهدت إحدى المستشفيات الاهلية في مدينة السليمانية حالة غريبة، فقد قام الاطباء بإخراج كلية بالخطأ لامرأة حامل أثناء ولادتها ، وهو ما أثار صدى واسعا لأن ذويها قالوا إنهم لم يتم اطلاعهم على اخراج الكلية، بينما قال الاطباء بأن الكلية كانت على شكل كرة لذا لم يتعرفوا عليها.
وتوجهت برشنك اوبري البالغة 29 عاما من قضاء حلبجة الجديدة إلى مستشفى خاص في مدينة السليمانية الاحد 22/10/2015، وأنجبت طفلها الرابع، وقال شقيقها سفر اوبري إنهم أبلغوه بإخراجهم كليتها بعد الولادة.
وأوضح سفر أن "شقيقتي تساءلت عن سبب إخراج كليتها، وقد غيروا اجاباتهم عدة مرات، مرة قالوا: كان لديها ثلاث كليات لذا أخرجنا واحدة، ومرة قالوا: كليتها كانت صغيرة، وهو ما أثار الشك لدينا".
وحول الوضع الصحي لبرشنك، قال سفر إن "الوضع النفسي لشقيقتي ليس جيدا، ويبدو أن وضعها الصحي لن يعود إلى سابق عهده عندما كان بإمكانها تسيير اعمال المنزل".
وفي تصريح صحفي قال ريبوار أحمد رئيس اللجنة الصحية في مجلس محافظة السليمانية، الذي تفقد المستشفى والتقى مع الاطباء الذين أجروا العملية الجراحية لبرشنك، إن الاطباء أخبروه بأنهم وبعد اجراء عملية الولادة رأوا تلك الكرة [الكلية] فتحدثوا مع مدير الجراحة العامة الذي قرر اخراجها.
وأضاف أحمد أنه كانت هناك مشكلة فنية اخرى في حالة الولادة تلك، فالمرأة لم توقع بنفسها على طبلة المريض بل وقع عليها شقيق زوجها، وتم الحصول على موافقة زوجها على اجراء العملية لها عبر الهاتف كما تم الحصول على موافقة شفوية من ذويها حول إخراج تلك الكرة، وبعد إخراجها تم نقلها إلى المختبرات لفحصها، لكن تبين أنها كليتها، وكانت تحت رحمها.
وأشار إلى أن المريضة زارت طبيبتها النسائية بعد مضي سبعة ايام على العملية، ولم تكن لديها أي مشاكل، لكنها شعرت لاحقا بآلام في البطن في الجانب الايسر، وعندما اجرت فحص السونار قيل لها إنها لا تملك كلية يسرى.
وشكلت مديرية صحة السليمانية لجنة تحقيقية من الادعاء العام وطبيبين للجراحة العامة والولادة، وقال مدير الصحة ميران محمد إن الكلية لم تسرق، لكن في بعض الحالات توجد الكلية في الحوض وليس في مكانها المعهود.
وأضاف محمد "حتى لو كان الطبيب قد أخطأ، إذا أثبتت تحقيقات اللجنة ذلك، لكنه لم يرتكب ذلك الخطأ عن قصد". ا
https://telegram.me/buratha