أعلنت إدارة قضاء طوزخورماتو، اليوم الاثنين، عن اتفاقها على تشكيل قوات مشتركة من الحشد الشعبي التركماني وقوات البيشمركة لتجنب الأحداث التي يشهدها القضاء، أكدت تشكيل خلية أزمة دائمة للحد من وقوع أحداث مستقبلاً، وفيما طالبت الحكومتين الاتحادية والإقليمية بوضع حلول جذرية للخلافات، شددت على تعويض المتضررين من الأحداث.
وقال قائممقام القضاء شلال عبدول خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع مشترك عقد بين قيادات الحشد الشعبي التركماني وقوات البيشمركة وإدارة القضاء، حضرته (المدى برس)، إن "القيادات المجتمعة اليوم اتفقت على تشكيل قوات مشتركة من البيشمركة والحشد الشعبي لحماية الأمن والاستقرار في القضاء"، داعياً المواطنين والقوات الأمنية، الى "وقف إطلاق النار تحسباً لوقوع ضحايا آخرين".
وأضاف شلال، أنه "تم التوصل إلى اتفاق تهدئة عقب الأحداث الأمنية الأخيرة التي وقعت مؤخراً بين قوات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي"، مؤكداً "تشكيل خلية أزمة دائمة في القضاء للحيلولة دون وقوع أحداث مستقبلاً والاتفاق على إرسال قوات إضافية من الشرطة لضبط الأمن في القضاء وتشكيل لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن تلك الأحداث".
وتابع شلال، "بدأنا بتطبيق اتفاقية أبرمت بين قوات الحشد الشعبي والبيشمركة وجميع الأطراف في القضاء لإنهاء النزاعات"، مطالباً "الحكومتين الاتحادية والإقليمية بوضع حلول جذرية لجميع المشاكل وتجنب الخلافات".
من جانبه أكد آمر لواء 16 في الحشد الشعبي التركماني ابو رضا النجار، خلال المؤتمر، أن "الحشد الشعبي وقوات البيشمركة لديهما نقاط مشتركة كثيرة وقد شكلنا لجنة مشتركة لمعالجة التوترات ونحن إخوة مع الكرد تعرضنا لمآسٍ كثيرة على يد النظام البعثي البائد وسنواجه بصف موحد تنظيم (داعش)".
وفي سياق متصل، قال عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني عدنان حمه مينا، خلال المؤتمر، "نحن ملتزمون بالاتفاق الذي ابرمناه مع الحشد الشعبي والذي ينص على تشكيل قوات مشتركة ووقف إطلاق النار وتعويض المتضررين من الأحداث التي شهدها قضاء طوزخورماتو"، مشدداً على، ضرورة "إعادة الدوام الى الدوائر الرسمية بالقضاء والتي توقفت بسبب الأحداث الأخيرة".
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عد، يوم السبت الـ(14 من تشرين الثاني 2015)، ما يحصل في قضاء طوزخورماتو بـ"الفتنة"، محذراً من امتدادها الى بقية المحافظات، فيما أكد أن حكومته نجحت في تحقيق "التجانس والوئام" بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بيـّن أن الاصلاحات لم تستهدف اشخاصاً إنما جاءت للتخلص من المحاصصة.
https://telegram.me/buratha