أعلنت محكمة تحقيق النجف عن القاء القبض على اثنين من المتهمين بقتل الإعلامي في قناة الفرات الفضائية "عماد هادي عباس" مؤكدة ان التحقيقات الاولية تشير الى ان دافع الجريمة هو السرقة.
ونقل بيان للسلطة القضائية عن قاضي اول المحكمة غيث جبار ابو ناصرية القول، إن "قوة من الاستخبارات القت القبض على اثنين من المتهمين بقتل الإعلامي عماد هادي عباس".
وأضاف إن "احد المتهمين اعترف تفصيلياً بالجريمة من خلال اشتراكه مع متهم آخر"، مشيراً إلى إن "الضحية كانت لديه عجلة أجرة يعمل بها بعد وقت الدوام نوع [كيا- سيراتو]".
وأوضح إن "احد المتهمين استأجره إلى قرية الغدير في النجف بحجة جلب ماكنة خياطة وطلب منه الدخول إلى دار قيد الإنشاء لحمل الماكنة سوية".
وأشار البيان إلى ان "الاعترافات تفيد بان المتهم الأخر الذي كان داخل الدار أطلق من مسدسه رصاصتين، الاولى استقرت في رأس الضحية، والأخرى في بطنه فاردي قتيلا في الحال".
وزاد قاضي تحقيق النجف إن "المتهم اقر بأنه قام بتغيير بعض من أرقام العجلة مستخدما صبغ نوع [بويه] لأبعاد الشبهات عنه، وأوقفها أمام داره وادعى انه يعمل سائقا لدى مالكها".
وبين أن" المتهم حاول تزوير مكاتبه تحويل ملكية العجلة لتسهيل مروره أمام نقاط التفتيش مستغلا مستمسكات الضحية الموجودة في العجلة"، مشيرا إلى إن "معلومات وردت إلى قوة أمنية استخبارية عن وجود هذه العجلة وقامت تلك القوة بإلقاء القبض على المتهم الذي دلّ على شريكه".
وتابع ان"التحقيقات الأولية تفيد بان دافع الجريمة هو سرقة العجلة وبعض الأموال التي كانت بحوزة الضحية".
وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة النجف قد عثرت ليلة الجمعة الماضية، على جثة المصور الصحفي العامل في قناة الفرات الفضائية [عماد الجبوري] في احد البيوت بالاحياء الشمالية من مدينة النجف وعليها اثار عيارات نارية وذلك بعد خمسة ايام من اختفائه بعد خروجه من مكتب القناة متوجها الى منزله.
وأكد مصدر امني من مكافحة الاجرام في النجف ان "العثور على جثة المصور الضحية تم بدلالة المجرم الذي تم القاء القبض عليه من قبل الاجهزة الامنية التي استنفرت كوادرها منذ اليوم الاول لاختفاء الصحفي الجبوري" مشيرا الى ان " دلائل مقتل الجبوري تشير الى ان استهدافه كان جنائيا وليس عملا ارهابيا".
وكان قائد شرطة محافظة النجف العميد سلمان هادي الزاملي، أعلن امس السبت، ان جريمة قتل مصور قناة الفرات الفضائية [عماد الجبوري] قضية جنائية بحتة، مشيرا إلى ان "القضية مازالت طور التحقيق".ا
https://telegram.me/buratha