الأخبار

صحيفة تنشر ملف الفساد الذي أعده المرحوم الدكتور احمد الجلبي وكان على وشك اعلان وقائعه الكاملة قبل وفاته

5934 17:21:26 2015-11-08

على مدى سنوات ظلّ الراحل الدكتور أحمد الجلبي ، عضو مجلس النواب رئيس اللجنة المالية فيه ورئيس المؤتمر الوطني العراقي، مشغولاً بقضايا الفساد المالي والاداري الكبرى، وفي مقدمها قضية تهريب مليارات الدولارات الى خارج البلاد عبر شركات  مالية وهمية في معظمها وصيارفة مستجدين استنزفوا هذه المليارات من خزينة الدولة ومن قوت الشعب، ما أدى الى خواء الخزينة وتعطّل مشاريع اقتصادية وخدماتية كثيرة، وكذلك القضايا المتعلقة بما يعرف بـ "المشاريع المتلكئة"، وهي مشاريع صرفت عليها المليارات ومئات الملايين من الدولارات ولم تنجز بالرغم من مرور

سنوات على المواعيد المفترضة لانهائها، وبينها مشاريع تتعلق بانتاج الطاقة الكهربائية وأخرى تابعة لأمانة بغداد ولعدد من المحافظات.
ومنذ تولي الراحل الجلبي رئاسة اللجنة المالية في مجلس النواب الحالي وضع نصب عينيه كشف تفاصيل هذه الملفات الخطيرة، وخصوصاً ملف تهريب العملة الاجنبية، وبالفعل نجح  بالتعاون مع أعضاء آخرين في اللجنة  ومسؤولين في الدولة في جمع المئات من الوثائق  التي أعدّ بها تقريراً تقدّم به الى اللجنة وجهات اخرى بينها رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة. وكما ابلغ الجلبي "المدى" في حينه فانه لقي تعاونا ذا قيمة من وزارة المالية ووزيرها هوشيار زيباري في الكشف عن وقائع هذا الملف وغيره.

وفي العديد من تصريحاته ومقابلاته الصحفية والتلفزيونية، فضلاً عن مداخلاته في جلسات مجلس النواب، كان الراحل الجلبي قد حذر بقوة من العواقب الوخيمة لاستمرار ظاهرة الفساد الاداري والمالي وتفاقمها،وفي لقاء متلفز قبل بضعة اسابيع من وفاته حذر من تفاقم الوضع المالي والاقتصادي ما لم تجر اصلاحات سريعة وجدية خلال الاسابيع اللاحقة، وقال الجلبي ان “الوضع الاقتصادي يتفاقم ويتعقد وهناك نتائج وخيمة إذا لم يجر اصلاح الامور بشكل سريع وجدي خلال اسابيع باتخاذ قرارات جريئة وتغيير اشخاص من مواقعهم ومعالجة الفساد واتخاذ اجراءات بحق من هدر المال العام”.

وحمل الجلبي مسؤولية تداعيات انهيار البنية المالية للبلاد للحكومة السابقة والبنك المركزي ومن وصفها بـ”العصابات” التي تتحكم بسعر السوق ، وقال ان "سبب الانهيار الاقتصادي هو فترة الحكم من سنة 2006 الى سنة 2014 حيث دخل العراق مبلغ 551 مليار دولار والحكومة استوردت ما مجموعه 115 مليار دولار والبنك المركزي باع للبنوك الاهلية كمية 312 مليار دولار ، مضيفا ان "هذا المبلغ الذي أهدر (312 مليار دولار) كان بأمكانه بناء الاحتياطي النقدي".

وكشف الجلبي أن "اطرافا سياسية تضغط على البنك المركزي لزيادة مخصصات البنوك بالمزاد لقاء مبالغ وهناك مذكرات داخل البنك المركزي باسماء هؤلاء السياسيين من مجلس النواب ومن الحكومة".

الراحل الجلبي أطلع مؤسسة "المدى" في وقت مبكر على  وقائع هذا الملف وأودع منذ فترة نسخة من محتوياته لدى المؤسسة على أمل البدء بنشر ما يتعلق بهذا الملف في وقت يحدده هو، إذ كان ينتظر مواقف الجهات الأخرى، وبينها المرجعية الدينية العليا في النجف التي كان يتطلع الى الحصول على دعمها لفتح هذا الملف وسواه من الملفات التي تميط اللثام عن النشاطات الخطيرة لمافيا الفساد في البلاد والتي ترتبط بعلاقات وشيجة بمسؤولين كبار في هذه الدولة.

الآن وقد رحل الدكتور الجلبي عن هذه الدنيا، فان مؤسسة المدى تجد نفسها ملزمة بتنفيذ ما اتفق عليه معها الراحل الجلبي.

(المدى برس) تنشر هنا إحدى قضايا ملف تهريب العملة الذي أعده الراحل الجلبي، وتنشر صحيفة (المدى) اعتباراً من يوم غد صوراً للوثائق الى جانب هذا التقرير، على أن تواصل (المدى برس)، وفضائية المدى وصحيفة المدى نشر باقي القضايا المتصلة بهذا الملف والملفات الأخرى تباعاً، بحسب ما قدّمه لها الراحل الجلبي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك