أعلنت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الخميس، عن مقتل 920 ارهابيا من تنظيم (داعش) وإصابة العشرات خلال عمليات (لبيك يا رسول الله الثانية) التي انتهت قبل عشرة ايام لتحرير مناطق شمال محافظة صلاح الدين، فيما أكدت اعتقال العديد من عناصر التنظيم.
وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي احمد الاسدي خلال مؤتمر صحفي عقده في ناطقية الحشد بمنطقة الجادرية، وسط بغداد، انه "قبل اسابيع خلت كانت الحسابات الدولية والإقليمية تشير إلى أن معركة بيجي ستكون قاسية وصعبة بسبب تحشيد تنظيم (داعش) الارهابي وجلبوا المجاميع الانتحارية واعدوها لشن عمليات انتحارية على قواتنا المهاجمة من الحشد الشعبي والتشكيلات الاخرى وكذلك زرع الآلاف من الالغام والعبوات الناسفة".
وأضاف الاسدي، أن "المفاجأة حدثت عكس تلك التوقعات واسقطت الحسابات عندما انطلقت عمليات (لبيك يا رسول الله الثانية) وحققنا فيها انتصارات كبيرة"، مبيناً أن "أهم اسباب هذا الانتصار الكبير هو الإشراف المباشر من قيادات الحشد الشعبي و قيادة القوات المسلحة على خطط العمليات".
وتابع الاسدي، أن "نتائج الانتصار في العملية كانت كبيرة حيث فاقت خسائر العدو فيها فاقت خسائره في اغلب المعارك السابقة، حيث احصى ابناء الحشد الشعبي فقط في مركز قضاء بيجي واحياء والقصبات التابعة بعد ستة أيام من المعركة 920 جثة غير التي سحبت أثناء المعركة كجرحى ومن ثم طمروا بعد ذلك، فضلاً عن أسر العشرات منهم وتسليمهم للسلطات المختصة".
وأشار الاسدي، الى أن "مجموع ما حرر في هذه العملية اكثر من الف كيلومتر مربع وحرر قضاء بيجي بالكامل وناحية الصينية وامتداداً للشرقاط وصولاً الى جبال مكحول وما يقرب من 15 كيلو متراً شمال مصفى بيجي، على الطريق الدولية الرابطة ما بين بيجي والموصل باتجاه قضاء الشرقاط وشرقاً وصولاً إلى جسر الفتحة وغرباً إلى تقاطع الصينية – حديثة الذي يعد من اهم خطوط امدادات العدو وخط الطريق الآمن لهم ما بين الانبار والموصل".
وأوضح الاسدي، ان "هذه العملية انتهت بشكل أساس قبل أكثر من عشرة ايام ولكن لم نعلن عنها بشكل رسمي من اجل إكمال سد كل الثغرات التي حاول العدو استغلالها او مهاجمتها بالعجلات المفخخة"، مؤكداً "اليوم نحن نسيطر على المنطقة بشكل كامل ونستعد للمعركة المقبلة التي ستكون اكمال تحرير ما تبقى من صلاح الدين وتحضيراً لمعركة تحرير الموصل".
يذكر أن عملية (لبيك يا رسول الله الثانية)، انطلقت في (الـ14 من تشرين الأول 2015 الحالي)، لتحرير مناطق شمالي صلاح الدين من ثلاثة محاور، وأنها حققت نتائج "باهرة" أسفرت عن تحرير أكثر من ألف كم 2 بما فيها مصفى بيجي.(40 كم شمال تكريت)، والتقدم باتجاه حمرين والحويجة، فيما تسيطر القوات المشتركة على قضاء سامراء، جنوبي تكريت.
https://telegram.me/buratha