الأخبار

عوائل هاربة من (داعش) الارهابي شمال صلاح الدين: قبلنا الموت على يد القوات الأمنية على الخضوع للإرهابيين

1296 20:39:40 2015-10-19

سيطرت مشاعر الدهشة الممزوجة بالفرح على العوائل التي تمكنت من الفرار من (داعش) الارهابي في منطقة المسحك، شمالي صلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، بعد أن استقبلتهم القوات الأمنية والحشد الشعبي والحكومة المحلية، بالترحاب وقدمت لهم الرعاية الطبية والطعام، لتتكشف لهم "أكاذيب" ذلك التنظيم الذي طالما أخافهم بأن الدولة "ستقتلهم".

فعلى مقربة من جبل مكحول، تمكنت المئات من عوائل منطقة المسحك، شمال بيجي،(40 كم شمال تكريت)، من التجمع بعد ان تمكن أحد فصائل الحشد الشعبي من تأمين منفذ لاستقبالهم وتأمين نقلهم إلى منطقة الحجاج، جنوبي القضاء، بالتعاون مع الحكومة المحلية.

ويقول جمعة حسين السلامي، الهارب من منطقة سكناه،، "كنا نعيش ظروفاً قاسية وعائلتي تموت يوميا عندما تشاهد دوريات عصابات داعش المجرمة، وهي تحشو رؤوسنا بكلام ثبت بطلانه عندما عبرنا الجبل بمساعدة القوات الأمنية والحشد الشعبي".

وأكد السلامي، وهو يساعد زوجته وأطفاله الثلاثة، للصعود في عجلة الهمر التي جلبها مقاتلو الحشد الشعبي ومحافظ صلاح الدين، رائد إبرهيم، أن "معاملة القوات الأمنية شكلت مفاجأة لنا حيث وجدنا الاسعافات الأولية والماء والترحيب ووفروا العلاج لأربعة ممن أصيبوا بنيران داعش خلال عملية الهرب".

وأضاف السلامي، لقد "مشيت مدة أربع ساعات منها ساعة ونصف صعودا لسفح الجبل، لكني الآن مطمئن فعائلتي والعشرات من أهلي بخير برغم خسائرنا الكبيرة حيث تركنا كل شيء إلا أعراضنا التي نحميها بأرواحنا وموقفنا الرافض لقبول داعش وتعليماته".

من جهتها تقول أم سامي، (48 سنة)، في حديث إلى (المدى برس)، "الحمد لله وفقنا بالهرب من المتوحشين الدواعش الذين أوهمونا أن الحشد سيقتلنا لكننا قررنا القدوم ومواجهة الموت على أيديهم بدلا من حياة الذل والهوان التي كنا نلاقيها على يد أولئك القتلة"، وتضيف "كنا أسرى مقطوعين عن العالم ولا نعرف طعم الحياة".

وتطالب أم سامي، بضرورة "تأمين نوع من الاتصال بباقي الأسرى لدى داعش لترتيب هربهم وكشف زيف ادعاءات أولئك المجرمين خصوصا ما يتعلق بكذبة لا تقترب من الدولة ستقتلك".

وتؤكد أم سامي، أن "العشرات من العوائل هربت باتجاه قضاء الشرقاط ومن بينهم أربع عوائل من جيراني لكننا ومئة عائلة اتفقنا ليلا على التسلل واحدا بعد الآخر والهرب إلى قضاء بيجي".

بالمقابل يقول محافظ صلاح الدين، رائد إبراهيم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة المحلية وقادة الحشد الشعبي وشرطة المحافظة، استقبلوا المئات من العوائل الهاربة من منطقة المسحك"، ويبين أن "القوات الأمنية تستعد لاقتحام تلك المنطقة التي استولى عليها داعش منذ أكثر من سنة".

ويؤكد إبراهيم، أن "الحكومة المحلية وجهت بتسهيل عملية النقل من خلال سيارات كبيرة وعجلات الجيش"، ويتابع أن "إيواء تلك العوائل سيتم في منطقة الحجاج، جنوبي قضاء بيجي، كخطوة أولى، حيث تم استدعاء الوحدات الطبية لعلاجهم، كما تم الاتصال بالمنظمات الإنسانية للإسراع بإغاثتهم".

على صعيد متصل يقول العقيد جاسم محمد، القيادي في اللواء الخامس الخاص من الحشد الشعبي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجموعة من المقاتلين اشرفوا على نقل العوائل من سفح الجبل إلى منطقة آمنة وتم تلبية احتياجاتهم ورعايتهم لاسيما أن غالبيتهم من الأطفال والنساء".

ويكشف محمد، عن "محاولة داعش تسميم تلك العوائل بالطعام بعد أن فشل بتسميم افكارهم من خلال الشائعات والاقاويل المغرضة لكن هذه العوائل لم تصبر على الضيم وقررت الهرب وتم استقبالهم بأفضل صورة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك