كشف مصدر في محافظة نينوى عن قيام عدد من ضباط النظام السابق الذين أشرفوا على تدريب عناصر تنظيم ما يسمى بـ ” فدائيي صدام ” بتدريب النساء والصبية في الموصل للقتال في صفوف تنظيم داعش الارهابي ، فيما اشار الى ان التنظيم الارهابي نقل نحو 170 اسيرا عراقيا غالبيتهم من ابناء الأقليات الى سوريا.
وقال المصدر ان “تنظيم داعش الارهابي قام بتخريج وجبتين من النساء والصبية بعد اكمال تدريباتهم في معسكرين بمحافظة نينوى على الأدوات الاجرامية والقتالية الوحشية التي يتسم بها عناصره، وبضمنها الاعمال الانتحارية”.
واضاف ان “بعض المشرفين على التدريبات ،هم من ضباط الجيش العراقي السابق الذين كانوا يشرفون على تدريبات ما كان يسمى بـ (فدائيي صدام) والمطلوبين للاجهزة الامنية الحالية والقضاء العراقي بتهم ارهابية وآخرين يحملون جنسيات اجنبية “.
واوضح المصدر بالقول ان “الوجبة الاولى من المتدربين الخريجين ضمت اكثر من 40 صبيا تتراوح اعمارهم بين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، ومعهم 15 امراة، وجميع هؤلاء الخريجين والخريجات هم من أهالي مناطق تلعفر، القيارة، حمام العليل ومن مركز مدينة الموصل ايضا”.
وتابع بالقول “اكمل هؤلاء الخريجون تدريباتهم في معسكر يسمى باسم (معسكر ابو مصعب الزرقاوي) والكائن في غابات مدينة الموصل، ومنهاج التدريب شمل الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقاذفات ار بي جي سفن، ومدافع الهاون، اي ان التدريب تركز على اسلحة واساليب حروب العصابات وحروب الشوارع، وربما تاتي هذه التدريبات في اطار استعدادات التنظيم لمعركة الموصل الحاسمة”.
وبحسب المصدر نفسه فأن “الدورة الثانية التي تخرجت كانت خاصة بالنساء فحسب، واقيمت بمعسكر يسمى (الخنساء) في مركز مدينة تلعفر (56 كلم غرب الموصل)، وكان بضمن الخريجات نساء يحملن الجنسيات الاذربيجانية والتركية، والباقي من النسوة العراقيات من اهالي تلعفر وبعض القرى العربية والتركمانية بمحيط تلعفر”.
ومضى بالقول ان “كتيبة الخنساء التابعة للتنظيم معروفة لدى الاجهزة الامنية العراقية، وتقودها الارهابية رمزية الراوي، وانتصار حازم والداعشية الملقبة (ام الخنساء) والتي نجهل اسمها الحقيقي لكنها تحمل الجنسية الطاجيكية”.
وحذر المصدر من ان "كتيبة الخنساء تضم مجموعة من النسوة الانتحاريات، وغالبيتهن ممن قتل ازواجهن او ابنائهن واخوانهن في معارك سابقة مع القوات الامنية او البيشمركة، وان التنظيم يسعى لاستغلال مشاعرهن والزج بهن في اعمال انتحارية، وعلى الاجهزة الامنية ان تتعامل بحذر مع النسوة والصبيان الاحداث خلال عملية معركة الموصل التي لم تعد بعيدة، خشية ان يكونوا من الانتحاريين”.
وكان التنظيم الارهابي قد خرّج، بالتزامن مع هاتين الوجبتين، وجبة ثالثة من الصبيان الذين لا تتجاوز اعمارهن الـ 13 سنة من معسكر يسمى (الشيخ ابو ابراهيم) في مدينة الرطبة بمحافظة الانبار، وغالبية الخريجين، وفق مصادر امنية مطلعة من اهل الرطبة ومن الرمادي.
داعش ينقل 170 اسيرا الى سوريا
وعلى صعيد اخر، اقدم تنظيم داعش الارهابي على نقل 170 اسيرا عراقيا الى سوريا. وقال المصدر، ان "تنظيم داعش الارهابي وفي سبيل التشويش على الاجهزة الامنية التي تتابع مختلف تحركاته بمحافظة نينوى، اقدم على نقل 170 اسيرا عراقيا الى سوريا”.
واضاف ان “جميع هؤلاء الأسرى من ابناء المكونات الدينية والمذهبية، من الايزيديين والشبك الشيعة والتركمان الشيعة، ووفق معلوماتنا تم ايداعهم في معسكر تابع للتنظيم في مدينة الرقة السورية”.
وحمل المصدر “تنظيم داعش الارهابي مسؤولية الحفاظ على حياة هؤلاء الاسرى المدنيين الذين بينهم نساء واطفال فضلا عن رجال متقدمين في السن”.
https://telegram.me/buratha