قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني اسحاق جهانغيري، اليوم الأربعاء، إنه التقى بعدد من مراجع الدين في مدينة النجف ضمن زيارته الحالية للعراق، وفيما أكد تقديمه تقريراً للمرجع الديني الاعلى سماحة الامام المفدى السيد علي السيستاني حول العلاقات بين العراق وايران، أشار الى استماع الوفد الإيراني الى إرشادات مهمة من قبل الامام المفدى حول "الوحدة بين السنة والشيعة".
وقال جهانغيري في مؤتمر صحفي عقده بمدينة النجف عقب لقائه الامام المفدى السيد علي السيستاني إن "زيارتنا الحالية الى العراق تمت بدعوة رسمية من رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي وتم خلالها إجراء عدد من اللقاءات مع مسؤولين بارزين وقادة الكتل في البرلمان العراقي"، مبيناً أن " الزيارة نجحت في التوصل الى تفاهم جيد مع الحكومة العراقية ونأمل أن تكون الزيارة مثمرة في تعزيز العلاقات بين البلدين".
وأضاف جهانغيري انه "التقى بعدد من المرجعيات الدينية، اليوم، في النجف ومن بينها المرجع الديني السيد علي السيستاني وأعربنا عن تقديرنا للفتوى التاريخية المهمة التي أصدرها سماحته في مواجهة الإرهاب والتطرف"، لافتاً الى أن "هذه الفتوى أحدثت تغييراً جاداً في وتيرة التطورات في العراق وانقذته من شرور هذه الجماعات الإرهابية".
وأوضح النائب الأول للرئيس الإيراني انه "قدم تقريراً للسيد السيستاني عن علاقات التعاون بين الحكومتين، وما تم التوصل اليه من اتفاقيات مهمة بين البلدين"، مشيراً الى أن "تنفيذها سيحدث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وتابع جهانغيري "استمعنا الى إرشادات سماحته حول التطورات الإقليمية والعالم ووحدة العالم الإسلامي بما في ذلك الوحدة بين الشيعة والسنة وقد استمر لقاؤنا ساعة استفدنا خلالها من إرشاداته المهمة".
وبخصوص أهم إرشادات وتوصيات الامام المفدى السيد علي السيستاني للوفد الإيراني، ذكر جهانغيري أن "المرجع أكد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً في قطاع النفط، كون موازنة العراق تعتمد بشكل كامل عليه، كما تم التطرق الى موضوعي الصناعة والزراعة وضرورة دعم العراق بمشاريع جادة في القطاعات الصناعية والزراعية مستقبلاً".
وكان النائب الأول لرئیس الجمهوریة اسحاق جهانغیري وصل في (16 شباط 2015) الی بغداد فی زیارة رسمية تستمر لثلاثة أيام، فيما كان في استقباله وزیر البلدیات والأشغال العامة عبد الكريم الانصاري.
https://telegram.me/buratha