أعلنت الشرطة الإسبانية عن مصادرة 22 طنا من مادة الحشيش ومليوني يورو واعتقال مائة شخص متورطون في المتاجرة بها، مؤكدة تفكيك عصابة مخدرات كانت على علاقة مع "داعش" الارهابي لتمويل التنظيم في سوريا والعراق.
وقال تقرير أورده موقع "دويتشة فيله" إن "الشرطة الاسبانية صادرت 22 طنا من مادة الحشيش ومليوني يورو واعتقال مائة شخص، على خلفية تورطهم بالمتاجرة بالمخدرات"، موضحا أن "الشرطة الاسبانية فككت عصابة تتاجر بالمخدرات كانت على علاقة مع داعش في سوريا والعراق ومصدر تمويل للتنظيم".
وأضاف أن "الشرطة الإسبانية فيما إذا كانت عائدات تهريب وتجارة المخدرات تستخدم في تمويل الجماعات الإسلامية والجهاديين في العراق وسوريا"، موضحا أن "كمية الحيشيش التي صودرت تم تهريبها من المغرب خلال نقل الفواكه أو بواسطة قوارب صغيرة سريعة".
ونقل التقرير عن الخبير في شؤون الإرهاب والجماعات الإرهابية كارلوس ايشفيريا قوله، إن "الحشيش يزرع بكميات كبيرة في شمالي المغرب حيث توجد مجموعات إسلامية متطرفة، تزداد شعبيتها باستمرار"، موضحا أن "الإسلاميين لا يترددون في تمويل نشاطاتهم من المخدرات، رغم أن ذلك مخالف للشريعة الإسلامية".
وتقول مصادر في وزارة الداخلية الاسبانية، إن "نحو 20 بالمائة من الجهاديين المعتقلين، قد سبق وأدينوا بجرائم تهريب مخدارت أو تزوير وثائق"، في حين أوضحت صحيفة "الموندو" الاسبانية المحافظة، إن "اسبانيا مركز لتمويل الجهاد في سوريا والعراق"، مشيرة الى "وجود شبكة تضم 250 محلا لبيع اللحوم والمواد الغذائية تجمع الأموال وترسلها عبر قنوات سرية إلى جماعات إسلامية".
ونقلت "دويتشه فيله" عن خبير الشؤون الإسلامية، فرناندو رايناريس، الباحث في جامعة الملك خوان كارلوس في مدريد، قوله، "هناك علاقة وثيقة بين شبكات تجنيد الإسلاميين في اسبانيا والمغرب"، مشيرا أن "اسبانيا تجاور منطقة المغاربية التي تشكل معقلا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتعد مصدرا لنحو نصف المقاتلين الأجانب في صفوف داعش".
https://telegram.me/buratha