أعرب الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أياد بن امين مدني، اليوم، عن ارتياحه للقاء المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، مؤكداً استفادته من حكمته ونظريته الشمولية.
وقال اياد بن امين مدني هو سعودي الجنسية في مؤتمر صحفي عقده في النجف بعد الانتهاء من اللقاء "اعبر عن تقديري لهذه الفرصة التي منحنا اياها سماحة السيد السيستاني بهذا اللقاء، وقد استمعنا واستفدنا من حكمته ونظرته الشمولية للامور، وكان في هذا اللقاء الفائدة الجمة لعملنا كمسؤولين في منظمة التعاون الاسلامي، والتي من اهم اهدافها، واهم ما تسعى اليه هو جمع كلمة المسلمين، ولم الشمل والبحث عما يتفقون عليه والبحث عما يجمعنا، وليس عما يفرقنا، وكان لكلام سماحته الكثير من الحكمة بهذا الشأن، ونرجو لسماحته الصحة والعافية وطول العمر".
وحول زيارته قال " نحن جئنا لنستمع لسماحته ولكننا نقول دائما ان من اهم التحديات التي تواجه المنظمة ونحن كمسلمين وكمجتمعات اسلامية هي ثلاث تحديات [الاقتتال المذهبي وتكريس الهوية المبنية على المذهب وخطاب التطرف من اولئك الذين يختطفون الاسلام ويفسرونه كما يحلو لهم والتحدي الثالث هو خطاب الكراهية، كما نواجه خطاب متطرفا يمتلئ بالكراهية، والاساءة للاسلام ويجب ان نواجه هذا الخطاب ونفنده ونفككه ونتصدى له ونواجهه بخطاب بديل].
واضاف "خطاب الكراهية [الاسلام فوبيا] الذي يتركز الى تقليد راسخ من الاساءة للاسلام من حيث هو ليس من داخل العالم الاسلامي بل من خارجه، وهذا العمل الوحشي الذي حصل في باريس، والذي قتل فيه بعض الصحفيين هو عمل محل استنكار الجميع في العالم الاسلامي شعوبا وحكومات وعلماء وطلبة علم وشارك كثير من المسلمين من اهل فرنسا ومن قادة العالم الاسلامي في المظاهرة التي احتشد فيها مليون ونصف المليون، ولكن في ذات الوقت اعادة الصحيفة نشر الرسوم المسيئة مرة اخرى وهذا ما نفسره بانه حماقة وصفاقة وجهل، وقد التف العالم حول حقه في التعبير لكن حقهم في التعبير لا يصل الى الاساءة لمعتقدات الاخرين".
وحول توجه العراق الى محيطه العربي والاقليمي ان "هذه التوجهات ممتدة والعراق جزء اصيل من الامة الاسلامية والعربية و لا يمكن ان يكون هناك عالم عربي او اسلامي من دون العراق لانه ركن ركيم من العالم العربية والامة الإسلامية لهذا نحن كثيري التفاؤل للتوجه الذي بدأ يظهر جلي في العراق ونرى ان الكثير من العلاقات بدأت ترمم وتستعاد وستعود الى حيويتها".
وحول الدعوة منظمة التعاون الإسلامية في مكة المكرمة، قال "اتخذت قرارا بالإجماع لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب لان وحدة العالم الاسلامية هي الركيزة الاولى لمواجهة اي تحدي اخر ونحن الان في صدد انشاء هذا المركز وسيكون مقرا له المدينة المنورة وقد اطلعت سماحة السيد على المركز وسيمكون مثله مثل الاصوات التي نرنو لها جميعا لان يكون المركز مركزا فاعلا ومنصة للحوار والمذاهب الاسلامية ".
https://telegram.me/buratha